أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
جيش الاحتلال يقر بمصرع 7 من عسكره بينهم ضابط واصابة 16 اخرين في معارك مع المقاومة في قطاع غزة بدء نفاذ سريان تطبيق احكام المادة 22 / 1 من قانون التنفيذ المعدل رقم 9 لسنة 2022 محافظ الزرقاء يوعز بالقبض على معذّب قطط ويأمر بتوقيفه شهرًا إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى بعد إغلاقٍ استمر 12 يومًا وزير الخارجية: مصلحة الأردن وأمنه أولويتنا للمرة الثانية الثلاثاء .. انخفاض أسعار الذهب في الاسواق المحلية إدارة الأزمات: لا مخاطر على أمن الأردن والمواطنين استئناف تقديم خدمات الأحوال المدنية والجوازات في مراكز الخدمات الحكومية بلدية اربد تنذر 613 منشأة وتخالف 120 في أيار الملك يلتقي متقاعدين عسكريين ويرحب بجهود خفض التصعيد في الإقليم بقيادة الولايات المتحدة مستو: أجواء الأردن آمنة وحركة الطيران المدني طبيعية "الضمان" تدعو المؤمن عليهم والمتقاعدين للاستفادة من بطاقة الخصم "حيّاك" الملكية الأردنية: استئناف الرحلات إلى حلب اليوم.. وبغداد ودمشق قريبا إيران تنفي رسميا إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 736709 مسافرين خلال أيار الماضي
بحث
الأربعاء , 25 حزيران/يونيو 2025


هل ستكون بداية نهاية فيسبوك؟

بقلم : د.باسم الطويسي
24-03-2018 03:43 AM

لن تنتهي شبكة الاتصال الاجتماعي العملاقة فيسبوك بهذه الطريقة، بل ربما ستكون الضربة الاخيرة بداية لتحولات عميقة في الإعلام الاجتماعي والرقمي الذي بات يغير وجه العالم، فقد اكدت فضيحة الشركة البريطانية ' كامبريدج أناليتيكا ' التي اشارت الى التوّرط في استغلال سياسي لبيانات 50 مليون من مستخدمي فيسبوك في الحملة الانتخابية الاميركية الاخيرة ان هذه الوسائل باتت تتحول بالفعل من ادوات بأيدي الناس والمجتمعات الى ادوات بايدي السلطات.
الفضيحة الجديدة تهز اليوم عمالقة الإعلام الاجتماعي وادت الى خسائر لحقت بفيسبوك وصلت الى نحو 9 مليارات دولار بعد 48 ساعة من تسريب هذه المعلومات، القصة بدأها موظف سابق في الشركة البريطانية 'كامبريدج أناليتيكا' اكد انه ساهم في 2015 بجمع بيانات خاصة عن ملايين الحسابات عبر الاستعانة بتطبيق اسمه 'هذه حياتك الرقمية'. قام أستاذ جامعي بتطويره حيث يعتقد ان هذه البيانات استغلت في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة، ما يزيد الامر تعقيدا ان ادارة فيسبوك كان لديها علم بالاختراقات التي حدثت. ما يزيد من الشكوك التي باتت تهدد العملية الديمقراطية في جهات متعددة جراء الاستغلال الكبير لهذه الشبكات في التضليل السياسي وانتهاك الخصوصية.
منذ عام 2010 ازدادت الاتهامات لدور شبكات الإعلام الاجتماعي في انتهاك الخصوصية والاستغلال الحكومي لها. كان جوليان أسانغ، صاحب موقع ويكيلكيس، وصف فيسبوك عام 2011 بـ'أكبر آلة تجسس مروّعة اختُرعت على مدار التاريخ'، وفي اجواء الثورات العربية 'الربيع العربي' خرجت حملة عالمية واسعة في الترويج لهذه الشبكات بأنها اداة العصر في صناعة الثورات وانها صوت الناس ووصفت قدراتها بفعل السحر في تحريك المجتمعات الراكدة، الى اليوم لم يحسم هذا الامر علميا ولم نعرف من كان له الدور الحاسم في الثورات العربية؛ المشهد التلفزيوني ام شبكات الإعلام الاجتماعي، لكن الواضح انه منذ ذلك الوقت ازداد استغلال هذه الشبكات من قبل حكومات ومنظمات وشركات لأجل نشر معلومات مضلّلة لأهداف سياسية، منها الأخبار الكاذبة، وتعميم المحتوى المضلل، واستخدام حسابات وهمية من اجل تصنيع الرأي العام والتأثير على اتجاهات الناس ومواقفهم، الى جانب طبيعة عمل الخوارزميات التي تقوم عليها هذه الشبكات التي تتيح مجالات واسعة للتضليل وخلق اتجاهات زائفة واختراق الخصوصية.
بسرعة صادمة يزداد كل يوم حجم التخوف من شبكة الانترنت، كيف باتت تهدد الديمقراطية في العالم، وكيف يستغلها السياسيون ورجال الاعمال في تزييف الوعي وفي التضليل. إن بعض الاكاديميين اليوم يذهبون الى ان شبكات الاتصال الاجتماعي باتت تتجه نحو ان تكون اكبر اداة للتضليل في التاريخ،. كان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما قد قال قبل ثلاثة اشهر 'إن من مخاطر الانترنت التي باتت مقلقة؛ أن الناس يعيشون في واقع افتراضي مختلف تماماً عن الواقع، وأن الناس قد يتقوقعون فقط في إطار المعلومات التي تنحاز إليهم'. فوق ذلك نجد أن التيار الجارف لقوة هذه الشبكات يعمل بتحالف علني وخفي بين السياسيين ورجال الأعمال على اضعاف الإعلام المهني بمعنى إضعاف الفرص امام الافراد والمجتمعات في التمتع بحق المعرفة بحرية اي الوصول الى معرفة نزيهة تنطوي على تنوع وتعددية حقيقية. الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012