أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% خلال الربع الأول من العام الحالي
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


من بغداد في مثل هذا اليوم بدأ "التاريخ الأمريكي" في الشرق الأوسط!

09-04-2018 06:21 PM
كل الاردن -


-تصادف اليوم الذكرى 15 لاقتحام القوات الأمريكية بغداد بعد 3 أسابيع من بدء الغزو عام 2003، وحينها زحفت الدبابات على العاصمة العراقية وسارع الجنود الأمريكيون إلى تحطيم تمثال صدام .

بتلك المشاهد بدأ تاريخ جديد في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط بكاملها. تاريخ دموي عنيف فتحت خلاله نوافير الدم وانهالت معاول الهدم تحطم ما تبقى من معالم في هذه المنطقة التي شهدت ميلاد أبهى الحضارات وأعظم الصروح.

جاء الأمريكيون وحلفاؤهم بكل أدوات الفتك، وجيروا غزوهم بأكاذيب عن الجمرة الخبيثة، وما شابهها من أسلحة الدمار الشامل، وظلوا سنوات ينقبون العراق ويحفرون فيه بحثا عن سراب.
وحين لم يجدوا ما يحفظ ماء الوجه، لم يتأثروا كثيرا، وأعلنوا أنهم يحملون 'الديمقراطية والحرية' إلى هذه البلاد التي أنهكتها 'الدكتاتورية' وأذاقتها الأمرين.
مضت الأيام والشهور والسنون، وتعاقبت نوافير الدم وفورات العنف، وزاد الدمار والخراب واتسعت المأساة وامتدت إلى الجوار.

فقد مئات الآلاف من الأبرياء حياتهم، وأجبر أمثالهم على ترك مدنهم وقراهم ومنازلهم بحثا عن خيمة آمنة تأويهم وأسرهم، وكسرة خبر تقيم أودهم.

لم يهدأ العراق منذ ذلك الحين، فقد تصدعت بنيانه، واستنزف إلى أقصى الحدود حتى كاد أن يتحول إلى شبح دولة، بل وإلى شبح أكثر من دولة.

لا يزال العراقيون يحاولون، وإن بصعوبة، تغيير مسار 'التاريخ الأمريكي' لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولولا ذلك لكان الحاضر ربما أشد خطرا مما مضى.
المفارقة أن الجنود الأمريكيين تمكنوا بسهولة من تدمير تمثال صدام حسين وسط بغداد، لكن الإمبراطورية الأمريكية بكل شعاراتها البراقة وادعاءاتها المدعومة بجبروت القوة الغاشمة، لم تتمكن طيلة سيطرتها المباشرة على العراق من كتابة حتى مجرد سطر واحد مضيء في تاريخ بلاد الرافدين الجديد.

لم يزرع الأمريكيون في العراق إلا الأشواك والعواصف، ولم يحاولوا حتى التظاهر بأنهم يمهدون الأرض ليغرسوا 'بذور' ديمقراطيتهم. لم يفعلوا ذلك بل حرثوا الأرض بالملح كما فعل الرومان مع قرطاجة.

روسيا اليوم
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012