أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


شحادة ابو بقر يكتب : دولة إقليمية " حجر عثرة " في طريق إقتصادنا الصعب, وأشقاؤنا " يتفرجون " ! .

بقلم : شحاده أبو بقر
10-04-2018 08:27 PM


كل إشقائنا العرب في المنطقة يعلمون يقينا بأن دولة إقليمية يعرفونها حق المعرفة , تقف حجر عثرة في طريق إقتصادنا وتجارتنا المتبادلة مع أشقائنا في كل من العراق وسورية , وتحول دون فتح المنافذ بيننا وبينهم خلافا لرغبتنا المشتركة وإياهم وبالذات العراق الشقيق !

تريدنا تلك الدولة أن ندفع ثمن فتح تلك المنافذ أمام إقتصادنا المتهالك جراء هذا الحصار غير المعلن , والثمن هو تخلينا عن علاقاتنا الطبيعية مع أشقائنا , وإصطفافنا في المقابل معها وإلى جانبها في سياساتها ومشروعها على الأرض العربية , وهي وإن لم تقل ذلك علنا , إلا أن محاولاتها المستمرة ضمنيا للتقرب منا والحديث عن مغريات عديدة لنا , تجعلنا نتيقن من الأسباب الحقيقية لتعثر فتح معبر ' طريبيل ' الحيوي جدا مع العراق , وعدم تعاون أشقائنا السوريين ولو دبلوماسيا في إقامة تعاون تجاري ولو بواسطة طائرات الشحن إن تعذر عبر الحدود البرية رغم أنه ممكن !

بصراحة عتبنا كبير نحن الشعب على أشقائنا الذين يرون ويعلمون تماما أننا لم نخضع للضغوط والمغريات العديدة والمتكررة للتخلي عنهم , والإستدارة في إتجاه آخر كي ننقذ إقتصادنا ومنتجاتنا التي أصابها الكساد , الأمر الذي يسهم في المزيد من إفقار شعبنا وبلدنا عموما , بينما نرى دعمهم يذهب في إتجاهات عديدة , متخطيا الأردن كما لو كان خصما لهم لا قدر الله ! .

الأردن اليوم في شريعتنا نحن الشعب محاصر من ثلاثة إتجاهات شرقا غربا وشمالا , وإقتصاده يجتاز مرحلة غاية في الصعوبة , وشعبنا يتساءل عن أسباب ومبررات عدم تلقيه دعما يحتاجه من أشقائه الذين لم يصدف وتخلوا عنه لأي سبب كان ! , حتى أن الكثيرين من شعبنا باتوا يطالبون بالتحول في تحالفاتنا كي نجتاز ما يعانيه شعبنا من ضيق وضنك عيش ومديونية عالية في حساباتنا , ولا تساوي شيئا في حسابات غيرنا من أشقائنا , الذين نقبل بأن نعاني ونتذوق المر ولا نتخلى عن تحالفنا التاريخي مع أي منهم ! .

نعبر عن عتب لا عن غضب على أشقائنا , ويذهب بنا التفكير بعيدا عن الأسباب والمبررات , ويتساءل بعضنا عما إذا كان مطلوبا منا أن نتخلى عن بلدنا المحاط بالأعداء والخصوم والطامعين والطامحين على طول حدودنا وبآلاف الكيلومترات , ونذهب لنقاتل على جبهات بعيدة عنا ولا حاجة بها لنا أصلا ! , ويقينا فما كنا لنتردد لولا أن جيشنا الباسل يقف على طول حدودنا شرقا وغربا وشمالا , تحسبا لأي طاريء وصدا لأية مفاجآت نعرف جيدا حجم أطماعها وتهديداتها ليس لنا وحدنا , وإنما لأشقائنا معنا كذلك وهم يدركون ذلك كل الإدراك ! .

ونذهب أكثر من ذلك لنقول أن بعضا من شعبنا يجادلون صراحة في أن الدعم لن يأتي ما لم تسمح دولة كبرى بذلك , ونجادلهم بغير ذلك ونؤكد أن قرار أشقائنا مستقل ولا أحد يفرض عليهم خلاف ما يريدون ! , ونشعر صراحة أن دفاعنا هذا يشوبه الضعف أحيانا ! .

لأشقائنا الذين نحب ونحترم ونقدر وقوفهم التاريخي معنا , نحن الأردن أفضل وأوفى لكم من سائر دول الأرض التي لا يهمها سوى مصالحها وأن تبيع وتشتري وكل مواقفها بثمن ! , أما نحن الأردنيين فالأمر عندنا مختلف ونرى فيكم أشقاء حقيقيين لن نتخلى عنكم حتى لو تخليتم عنا في لحظة ما , لأننا ندرك أن الدنيا أطول من أهلها , وأن الزمن دوار , وأن من يبيعك اليوم موقفا ما , لن يتردد في أن يبيع لغيرك إن دفع أكثر , ويعلم الله ان مواقفنا لم تكن يوما عرضة لبيع أو مزاد , وإلا لكنا بعنا منذ زمن وإرتحنا وإرتاح شعبنا وإقتصادنا , ولا يقطع الرأس سوى خالقه جل جلاله , وتحية مودة وتقدير لكل أشقائنا العرب , وبالذات في الخليج العربي العزيز , والله سبحانه من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012