أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


ربح قليل , وبيع كثير , ينتجان مالا أكثر !

بقلم : شحاده أبو بقر
25-04-2018 08:40 PM

لا يحتاج الأمر إلى كثير ذكاء ولا إلى خبرات وخبراء , فقط خفض أسعارك ستبيع أكثر وستجني مالا أكثر ! .
تلك قاعدة إقتصادية يدركها جيدا حتى صاحب ' بقالة ' , فالربح القليل يعني حتما بيعا أكثر , ومن الطبيعي كلما كثر البيع كلما كثرت عوائده , وفي المقابل , كلما إرتفع الربح ' السعر ' قل البيع وتراجع العائد , وهذا هو ما تعانيه دولتنا اليوم في ظل منهجية الرفع المتوالية .

في المجتمعات الفقيرة ذات الدخول المحدودة تتعاظم القوة الشرائية إلى حد 'الترف' النسبي ,عندما تكون السوق منخفضة الأسعار , وتتهاوى تلك القوة إلى حد ' البخل القسري' عندما تكون السوق مرتفعة الأسعار.
المجتمع الأردني محدود الدخل , وقدراته الشرائية تظهر أسبوعا واحدا في الشهر وربما أقل !, وهو أسبوع تسلم الرواتب والأجور للعاملين وفي القطاعين العام والخاص معا , وبعدها يبدأ الركود والإنكماش حتى موعد الراتب القادم , بمعنى أن السوق الأردنية عموما تعمل وبضعف ملحوظ نظرا لمحدودية الدخل , لفترة أقل من ربع العام . هذا واقع يمكن لأي مسؤول إدراكه جيدا إن هو عايش أحوال الناس على الطبيعة في الميدان, وبالذات في المحافظات وفي عمان الشرقية .

حالة الركود الإقتصادية التي نعانيها حاليا , هي مؤشر حي على تلاشي الطبقة الوسطى وهي عماد كل مجتمع , وغيابها يعني فراغا غير محمود إقتصاديا وإجتماعيا وحتى سياسيا وأمنيا , وهذا واقع يطول شرحه ولا يخفى على صاحب بصر وبصيرة .

هذا يعني أن ' الحكمة ' تقتضي إستعادة تلك الطبقة الإجتماعية مهما كان الثمن , وإلا فالفراغ الذي أعني جد مؤلم وعواقبه صعبة على البلد والدولة معا , وإستعادتها ليست مستحيلة .

من جديد أعود إلى تأكيد ما كتبته مرات ومرات , ومضمونه , أن السياسيين وحدهم هم الأقدر على حل المعضلة الإقتصادية وسواها , عندما نتحدث عن دولة وشعب ووطن يجتاز ظروفا إقليمية ومحلية صعبة .


ومن جديد أيضا , نعيد التأكيد على أن رأسمال الدولة الأردنية منذ نشأتها , سياسي وليس إقتصاديا , وهو رأسمال يصنعه رجال الدولة السياسيون إبتداء , ويشغله ويستثمر فيه , الإداريون والفنيون والمتخصصون في الإقتصاد وغيره من ميادين العمل العام .

اللهم جنب بلدنا المحن , وبارك اللهم لنا في رزقنا , وأرفع عن كاهل شعبنا غائلة الفقر وضنك العيش , إنك على كل شيء قدير , وأنت المستعان على كل خطب .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012