أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


تصريحات الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود

بقلم : شحاده أبو بقر
03-05-2018 11:38 PM



نقلت ' رم ' تصريحات طيبة لصاحب السمو الأمير خالد بن فيصل آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة , أشار فيها إلى أن الأوان قد آن لأن تقف بلاده الشقيقة إلى جانب أشقائها العرب , بما حباها الله من قدرات . وأعتقد بأن هذه التصريحات جاءت خلال الإحتفال بوضع حجر الأساس لمستشفى الأميرة بسمة في شمال المملكة بتمويل سعودي مقدر ومشكور .

أولا هذه تصريحات طيبة ومقدرة تصدر عن أمير وازن محترم . وثانيا لا يملك أحد إنكار أن الشقيقة المملكة العربية السعودية كانت دوما إلى جانبنا ولم تقصر في دعمنا بما فاء الله عليها من خير , وثالثا فقد ظلت المملكة الأردنية الهاشمية وما زالت وتبقى بعون الله , الحليف الموثوق والداعم للسعودية الشقيقة عبر التاريخ , فنحن جميعا في مركب واحد وما يتهدد أحدنا في سائر الشرق العربي يتهددنا جميعا , فمصيرنا ومستقبلنا واحد أيضا .

مشكلتنا في الأردن إن لم تكن معضلتنا التي تأخذ كل وقتنا وتفكيرنا وتلقي بظلال سلبية جدا على واقعنا الإقتصادي والإجتماعي وحتى السياسي , هي مديونتنا الخارجية والداخلية الباهظة الكلفة على بلدنا وشعبنا , فنحن ومنذ العام 1990 في دوامة مع برامج صندوق النقد والبنك الدوليين , حتى فاقت مديونتنا حدودا لا طاقة لنا بتحملها ولا حتى بالوفاء بخدمة فوائدها .

يحدث هذا في وقت إقليمي ودولي صعب ضاغط جدا علينا وعلى مقدراتنا المالية المتواضعة , وعلى قدرات شعبنا بالتالي , خاصة وقد أصبحنا أكبر بلد مستضيف للاجئيين في العالم , فيما نحن محاصرون وحدودنا مغلقة وشائكة وخطيرة وفي كل الإتجاهات بإستثناء نافذتنا جنوبا صوب أشقائنا في الخليج العربي , مع ما ينتج عن هذا الحصار الذي لا ذنب لنا فيه , والذي يتطلب وقوف جيشنا الباسل وقوانا الأمنية الباسلة على الدوام على حدود بمئات الكيلومترات ليلا نهارا صدا للشر والأشرار وتهديداتهم , من معاناة إقتصادية وكساد لتجارتنا وزراعتنا وكل نشاط إقتصادي كان مصدر رزق جيد لنا ولبلدنا قبل تفجر ما سمي بربيع العرب ! .
بالطبع نشكر أشقاءنا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت على المنحة التي ساعدونا فيها على هيئة مشروعات عامة فيها كل البركة والخير , إلا أن معاناتنا مستمرة جراء مديونتنا الكبيرة ومخرجاتها وبرامج الهيئات الدولية إزاءها بصورة ضاغطة جدا على موازنة دولتنا وظروف معيشة شعبنا .

ومن هنا , فنحن نتطلع شعبيا إلى الخلاص من عبء المديونية المرهقة التي تفرض على حكومتنا تحميل شعبنا أعباء كبيرة على هيئة ضرائب ورسوم وغلاء أسعار يلمسها كل زائر لبلدنا الذي يتحمل وزر موجات اللاجئين المهجرين نيابة عن المجتمع الدولي الذي لا يقدم سوى اليسير مشفوعا بعبارات الشكر والتعاطف الذي يسمن ولا يغني من جوع ! .

ومن هنا أيضا , فنحن نعتقد أن بإمكان أشقائنا في الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة , المساعدة في حل هذه المعضلة , وتحمل عبء المديونية عنا على غرار المنحة الخليجية المقدرة , ورفع هذا الحمل الثقيل عن كاهل شعبنا ودولتنا , وتسديدها للجهات الدائنة على مدى عدة سنوات مثلا أو كما هو ممكن , علما بأن خدمة فوائد هذه المديونية تتجاوز مليارا وربع المليار سنويا , ولا مجال أمام حكومة دولتنا إلا المزيد من الإقتراض وفرض المزيد على كواهل شعبنا وفاء بإلتزاماتها .

هذا تمني شخصي من مواطن يكن للمملكة الشقيقة كل التقدير والإحترام , وهو تمن سيسهم لو تحقق في مساعدة بلدنا للتخلص من وصفات الجهات المالية والنقدية الدولية التي أرهقت قدرات بلدنا وشعبنا على مدى ثلاثة عقود حتى الآن , والله المستعان على كل أمر وهو سبحانه وتعالى من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012