أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يمنح الشيخ مشعل قلادة الحسين بن علي بمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن ستستمر ضرباتنا،ابو عبيدة لنتنياهو : موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


" ماذا عن مأساة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون المحتل الصهيوني !؟"

بقلم : هشام الهبيشان
06-05-2018 03:06 PM

لطالما كنت مقتنعاً، وحاولت اقناع من حولي ، بأن مفاهيم الإنسانية العالمية، هي كذبة كبيرة وليس لها أي معنى، خصوصاً، عندما تكون قضايا العرب والمسلمين هي الحاضرة، ولطالما تناقشنا بوسائل الإعلام وبالندوات الحوارية، بأن كلمة ومسمى المجتمع الدولي،هذه الكلمة الهلامية الغامضة، والتي تستعمل في مواقف وتغيب في مواقفٍ أخرى، هي كلمة أوجدت لتحمل الآف المعاني والتفاصيل، باستنثاء معنى ومفهوم إن معايير الإنسانية، لاتصلح لتطبّق على كل بني البشر على هذه المعمورة ، فمفهوم الإنسانية العالمية، كذبة كبيرة، ومن يُصدّقها فهو للأسف أحد ضحايا كلمات عابرة، ليس لها أي معنى، ومن أخترعها وأوجدها هو شخص مغفل، لايعرف حقيقة هذا العالم المتصارع حضارياً ودينياً وعقائدياً واقتصادياً ولغوياً وفكرياً والناقد بفجور لكل مفاهيم الإنسانية واكذوبتها التي نقرأ تفاصيلها على الورق، وفي احاديث الإعلاميين والساسة، وليس لها أي تطبيق على ارض الواقع.

مناسبة هذه الكلمات الواردة أعلاه، جاءت للتذكير بمأساة يعيشها مابين 7800-10150 أسيرا فلسطينيا وعربيا ،يقبعون بسجون الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية والعربية ،وأخر هؤلاء الأسرى، هو الأسير العربي السوري المحرر والأسير مجدداً « صدقي المقت « الذي قضى جُلّ عمره «27 عاماً « قابعاً بسجون الاحتلال الصهيوني ، والذي جُُدد أعتقاله مؤخراً ، فهؤلاء الأسرى ذنبهم الوحيد، إنّهم قاوموا محتلين، يحتلون أرضهم.. قاوموا تنظيمات ارهابية عابرة للقارات «الهاغانا والاراغون وسلالتها وتناسلها المستمر لليوم « مع العلم إن هذه العصابات، قد دعمت فصول أجرامها منذ عام 1948 والى اليوم، معظم حكومات العالم ،ويالقذار هذه الحكومات، وازدواجية مفاهيمهم القذرة، يدعمون عصابات محتلة ،ويصمتون عن أعتقال الآلاف من ابناء الاراضي المحتلة ، فهذه الازدواجية بالمعايير، تدفعني للتساؤل عن مصير هؤلاء الأسرى الذين يعيشون اليوم مأساة فعلية ، فهؤلاء ذهبوا ضحية لاجرامٍ عالمي، تسبب بكارثة إنسانية كبرى، وهي كارثة ألأسرى الفلسطينيين والعرب الذين يقبعون لليوم بسجون الكيان الصهيوني المسخ ، فهؤلاء الأسرى للأسف، أصبحوا عبارة عن أرقام متداولة ، فالأسير أصبح عبارة عن رقمٍ بقواميس وأجندة المنظمات العالمية التي تدّعي دفاعها عن حقوق الإنسان ،والإنسانية والإنسان الفلسطيني من هذه المنظمات براء .
هناك اليوم الكثير من القصص والحكايا التي تحكى في بعض الإعلام العربي، وبعض العالمي عن معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب، بسجون الكيان الصهيوني المسخ ،مع صمت رهيب يُطبق على دوائر صناعة واتخاذ القرار العربي والعالمي بهذا الأطار ،فالأسرى الفلسطينيون والعرب، والذين غفل العالم.. كل العالم وإكذوبة الإنسانية والمجتمع الدولي عن معاناتهم ، كأن هؤلاء الأسرى اصبحوا بنظر اكذوبة ما يسمى بالمجتمع الدولي ، أرقاماً عابرة، ليس لها أي معنى، بل قد يكونون قد اصبحوا بنظر هذا العالم، عبارة عن أرقامٍ وضحايا لاجرام وحروب هذا العالم ، والواضح أنهم بالفعل قد اصبحوا هكذا ، والدليل إنّ لا احد يكترث لأمر هؤلاء الأسرى، والمؤلم أكثر هنا، إنّ المنظمات الإنسانية العالمية، والتي أتضح بعد عدّة تجارب معها، أنها هي الأخرى جزءٌ لايتجزأ من إكذوبة ومنظومة هلامية ، تسمى بمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ، وهنا فمن المحتمل أن يكون الإنسان العربي والفلسطيني، لايدخل ضمن حساب ومعادلات الإنسانية، بنظر هذه المنظمات ،والذي يؤكد هذا الطرح، إنّ قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب، بسجون الكيان الصهيوني المسخ ، هي من أخر أهتمامات هذه المنظمات ، فهذه المنظمات وأذرعها الإعلامية .. إن تحدثت عن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب ،تحدثت بحياء وضمن حيز زماني ومكاني مغلق بكل المقاييس .

فـ اليوم لايمكن انكار إن معظم المنظمات العالمية المختصة بحقوق الإنسان كانت سبباً بما يجري للأسرى ،فهذه المنظمات العالمية وللأسف، اصبحت جزءاً من منظومة دولية تتقن فنّ صناعة الاكاذيب التاريخية التي يصدّقها المغفلون، ويتأثرُ بها العاطفيون، ويجني ثمارها سماسرة الحروب، فبعد كل هذا لا أعرف الى أي مدى سوف تستمر مأساة الأسرى الفلسطينيين والعرب، بظل حروب الإنسانية المصطنعة على هؤلاء الأسرى، فهؤلاء الأسرى اصبحوا ضحية لكل المفاهيم والشعارات الكاذبة والمضللة ، فمأساة هؤلاء الأسرى، هي من اسقطت كل أقنعة الإنسانية الكاذبة، وعرّت كل مفاهيم ومصطلحات من يتحدثون عن إكذوبة المجتمع الدولي الواحد، فاجرام العالم بحق هؤلاء الأسرى، يستحق أن يكون هو العلامة الفارقة التي ستسقط كل الشعارات المضللة من مفاهيم الإنسانية الى مفاهيم المجتمع الدولي الى مفاهيم مصداقية الإعلام و... ألخ ، فالعالم .. كلّ العالم، بحكوماته ومنظماته الدولية والمحلية، كان سبباً بما يجري من تعذيب ممنهج، تمارسهُ بحقّ هؤلاء الأسرى ،عصابات صهيونية أرهابية عابرة للقارات .

ختاماً، لن أدعو الحكومات العربية ولا المجتمع الدولي، ولن أخاطب شعوب العالم بلغة الإنسانية ،لأن هذه المفاهيم الكاذبة قد سقطت منذ زمن ، وهنا سأدعو كل حر وشريف بهذا العالم الى أن يكون بخندق وصفّ هؤلاء الأسرى ،هؤلاء الأحرار الشرفاء الغيورين على اوطانهم، والذين كان ذنبهم الوحيد ، أنهم دافعوا بشراسة عن فلسطين «العربية – المسيحية – المسلمة «، فاصبحوا للأسف عبارة عن أرقام يتحدث بها البعض هنا وهناك ، ومن هنا فواجب الدفاع عن هؤلاء الاحرار، هو واجب مقدّس ،وواجب التذكير بمعاناتهم والحديث عن مأساة واقعهم المعاش في سجون الكيان الصهيوني المسخ، هو فرضٌ وواجبٌ على كل مسلم وعربي وغربي وشرقي، بغضّ النظر عن انتمائه الديني أو العرقي.

*كاتب وناشط سياسي – الأردن.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012