أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الأردن .. الصراحة راحة ! .

بقلم : شحاده أبو بقر
08-05-2018 05:20 PM


لا حاجة بنا لأن نقسم بالله العلي العظيم ونحن على أبواب الشهر الفضيل بأننا لا نريد لبلدنا بكل من فيه وما فيه إلا الخير والأمن والطمأنينة والإستقرار , وإن لم نكن كذلك فنحن لسنا جديرين بحق المواطنة لا بل وخارجين عن الملة ومتنكرين لأعظم قيمة بعد الإيمان بالله وهي الوطن.

ومن هنا , فدعونا نتصارح في التفكير بأحوالنا وحاضر بلدنا ومستقبل أبنائنا ونسأل نفوسنا هل ما يدور ويجري في بلدنا وسط بحر من الحرائق الملتهبة يبعث على الطمأنينة وراحة بال! , وهل نحن في أمان من عاديات الزمان ومفاجآت العصر التي تأتي على حين غرة !, أم أن شعبنا في قلق دائم وضنك عيش وحيرة وتساؤل عما سيأتي به الغد وما تخبيء الأيام والأقدار ! .

ليس عيبا ولا محظورا ولا هو بالصعب أن نتصارح وأن نعبر بصدق لا يرمي إلا إلى مرضاة الله أولا ثم الإطمئنان على مصالح بلدنا وشعبنا كله , كقاعدة صلبة قوية لضمان أمننا وتعزيز ثقتنا ببلدنا ودولتنا وتعظيم الإلتفاف الفطري الصادق حول وطننا ونظامنا السياسي وقيادتنا الهاشمية التي لا نقبل ولا نرضى بغيرها تحت أي ظرف كان ! .

لقد بلغ الفقر من سواد شعبنا مبلغه الذي ما عاد يطاق أو يحتمل , والفقر عدو لدود ليس كمثله عدو يدمر النفوس ويفتك بقيم الإنتماء والولاء ويخرج الناس رغم إراداتها عن طورها , ويعصف بمنظومة القيم الأخلاقية والمبادئية ويذل الوجدان ويقهر مثل المروءة والإيثار والوفاء في ذات كل إنسان , ويفعل ما هو أكثر وأكثر خلافا لعاداتنا وقيمنا ومبادئنا وكلها جليلة توارثناها جيلا إثر جيل ! .
ويقف الناس في معظم أرجاء بلدنا حيارى أمام الغلاء والضرائب والرسوم وسواها من إستحقاقات مضنية لا ترحم , وأجزم أن سائر العاملين والمتقاعدين مدينون للبنوك لغايات السكن والزواج والمركبات وسوى ذلك من أساسيات متطلبات الحياة والعيش المستور , ولو توقفت تلك البنوك عن الإقراض بفوائدها العالية لما تزوج شاب وشابة ولما تحركت مركبات ولما أقيمت مساكن ولصارت الحياة جحيما لا يطاق , فالناس في عسر وضنك عيش ! .

شعبنا الاردني الواحد بملايينه السبعة شركاء مشاع في الوطن , في غرمه كما غنمه , يدافعون عنه إن حاق به خطر لا قدر الله , وينتظرون خيره بعدل ومساواة ومشاركة حقيقية في إدارة شؤونه وصنع قراراته , حيث لا إقصاء ولا تهميش ولا محاسيب ولا وساطات توصل من لا يستحق إلى ما لا يستحق وتقطع وتمنع حقا للغير بلا وازع من تقوى أو ضمير حي !

هذا بلدنا وما لنا من ملاذ سواه , ومن واجبنا جميعا مسؤولين رسميين وخارج نطاق المسؤولية الرسمية أن نشخص الداء ونحدد الدواء ونعالج الخلل أينما وحيثما كان وأيا كان مصدره , وإلا فنحن نترك بلدنا للأقدار وللمجهول الذي قد يأتينا فجأة من حيث ندري ولا ندري !
لم يعد أمامنا إلا أن نتحوط ونحتاط ونبادر قبل أن يستفحل الداء لا سمح الله , وبلدنا مليء بالخيرات لو أحسن إستخدامها , ومليء بالخيرين لو جرى تفعيلهم , وليس على ثرى الأردن من يريد به شرا , والمطلوب هو أن نراجع النفوس ونتلمس مواطن الخلل والزلل ونعالجها بمجهود وطني شامل يؤمن بأن كل مواطن أردني صاحب حق وواجب في المشاركة والعمل والعيش الكريم والأمن التام على حياته وعرضه وما يملك , وأن صدر البيت يتسع لنا جميعا , وأن ليس لأحد أن يستأثر بالحق والحقيقة دون سواه , فنحن جميعا بشر نصيب ونخطيء , وما خاب من إستشار , وصديقك من صدقك لا من صدقك ' بتشديد الدال ' .

الأردن وطن , وأغلى وأحلى من كل الأوطان , والأردنيون ومن كل طيف ومشرب مواطنون أنقياء لا أدعياء , فقط أسمعوهم وإسمعوا منهم ولهم , ستجدونهم أنقى شعوب الأرض وأصدقها وفاء للوطن وتعلقا بالوطن عندما يرون أنهم شركاء حقيقيون في الغرم والغنم , وأن غول الفقر المذل لا مكان له على ثرانا ولن يكون !.
نعم ليس صعبا ولا هو بالمستحيل أن نتدارك أمرنا ونصلح أحوالنا إن نحن آمنا بأن الوطن أكبر منا جميعا , وأن الله جل جلاله مع الجماعة متى أجمعت على فعل الخير , فلا شيء في هذا الوجود إلى دوام أو خلود , والعمل الصالح هو فقط من ينتظر الناس كل الناس في يوم مصيبة لا بد منها في حفرة لا ونيس فيها ولا جليس , إلا من أتى الله بقلب سليم . الصراحة راحة للباحثين عنها بصراحة . اللهم سدد رأينا وخطانا جميعا لما فيه خيرنا وخير بلدنا بكل أهله مواطنين ومقيمين يا رب العالمين , وأنت سبحانك من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012