أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


نهاية حقبة الحريري في لبنان

بقلم : د. موسى شتيوي
10-05-2018 03:22 AM

الانتخابات البرلمانية التي جرت في لبنان بداية هذا الأسبوع، أجريت بقانون انتخاب جديد ولم تحمل نتائج هذه الانتخابات مفاجآت كبيرة، ولكنها تعكس تحولات مهمة، سيكون لها أثرها على السياستين اللبنانية والإقليمية.
الخاسر الأكبر هو تيار المستقبل الذي يقوده سعد الحريري، الذي كان التيار الأقوى بعد انتخابات العام 2009 التي جاءت بعد اغتيال رفيق الحريري العام 2005. أما الرابح الأكبر في هذه الانتخابات، فهو تحالف حزب الله وأمل، والتيار الوطني الذي فاز بـ67 صوتاً، ما تمنحهم أغلبية نيابية. الفائز الأكبر الثاني الذي شكل مفاجأة هو حزب القوات اللبنانية الذي استطاع أن يضاعف مقاعده النيابية الى 16 مقعداً. أما الاختراق المهم، وإن كان محدوداً، فهو فوز نائب عن تكتل المجتمع المدني في بيروت الذي جاء تحدياً للتركيبة السياسية الطائفية في لبنان.
وتدل النتائج على أن الغالبية النيابية والسياسية هي لحزب الله وشركائه، وأن هذا التحالف سيكون قادراً على فرض إرادته السياسية، وبخاصة في تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة. ولكن ستكون هناك محددات لممارسة هذه القوة الانتخابية، وترجمتها عملياً على أرض الواقع.
فبالرغم من خسارة الحريري الكبيرة، إلا أن حزبه ما يزال يضم الكتلة السنية الأكبر في المجلس بواقع واحد عشرين مقعداً، ما يجعل منه المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة. والسؤال المهم الآن هو: هل إقصاء سعد الحريري عن رئاسة الحكومة سيكون هدفاً لحزب الله؟ أم أن الظروف والمعادلات الداخلية والإقليمية تجعل من سعد الحريري مطلباً لحزب الله والفريق المتحالف معه؟
على الأرجح أن حزب الله سيدعم خيار سعد الحريري رئيساً للحكومة لأسباب عديدة، من أهمها أن الحريري أصبح رمزاً سنياً لا يمكن تجاهله وأنصاره. ثانياً أنه -الحريري- يتمتع بعلاقات دولية وإقليمية مهمة. ومن المرجح أن تحالف حزب الله وعون يحتاج إليه، لأنه سوف يعطي مشروعية مهمة للحكومة، وهو ما يحتاجه الحزب ولبنان، وبخاصة علاقة الحريري المميزة مع السعودية التي يحتاج لبنان لها، ودعمها المالي والاقتصادي الذي لا يمكن أن تستمر به السعودية في حال تم اختيار رئيس حكومة من خارج التيار الذي تدعمه.
وعلى الرغم من الضعف النسبي للحريري، إلا أن حاجة التحالف الذي يقوده حزب الله والتيار الوطني، سيمكنه من الحصول على تنازلات قد يكون أهمها عدم جر لبنان للحرب الدائرة في سورية، وعدم السماح بانتقالها الى لبنان، وهو ما اصطلح عليه لبنانياً بسياسة 'النأي بالنفس'.
بالرغم من أن التحالفات السياسية الناتجة عن الانتخابات البرلمانية في لبنان لم تتبلور بعد، إلا أن الخاسرين الرئيسيين نتيجة هذه الانتخابات، هما تيار المستقبل بقيادة الحريري، والتيار الوطني بقيادة باسيل/عون. لم يعد سعد الحريري الممثل الوحيد للسنة في لبنان، كما لم يعد عون الممثل الأقوى لدى المارونيين.
الحريري سيبقى زعيماً سنياً له وزنه في لبنان، ولكن يبدو أن الحقبة التي هيمن فيها الراحل رفيق الحريري، ولاحقاً تيار المستقبل على السياسة السنية/ اللبنانية، قد شارفت على نهايتها. الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012