أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


هل نحن بخير؟

بقلم : احمد حسن الزعبي
10-05-2018 03:24 AM

قال لي أحدهم: لم تعد ساخراً كما كنت..قلت له: وهل الموجوع يَضحكُ او يُضحِك؟..صدّقوني أني موجوع ، وموجوع جداً..منذ أربعة عشر عاماً وأنا اكتب ،وأمارس رسالتي التصليح والإصلاح قدر الإمكان، تارة بالابتسامة وتارة بالجدّية والاحتداد.. لا أرتجي من هذه الزاوية مصلحة شخصية ولا قربى من احد ولا شعبية ولا رضا سوى رضا الله ووطني وأبناء بلدي..ما الذي تغيّر؟ السلوك بانحدار ،والتغوّل بتوسّع،و الاختباء بهالة المنصب صار يشرعن للفاسد والأزعر والبلطجي ان يفعل ما يشاء بالناس والضعفاء ومن هم تحت سطوة وظيفته..

لم تعد عبارة «سلوك فردي» أو «ظاهرة دخيلة» تسكّن أمراضنا المزمنة، الوطن يتآكل ،نحن نأكله ونضعفه بصمتنا،و»طبطبتنا» على أخطاء الأفراد والمؤسسات ومن يدّعون أنهم يملكون حصانة لا يحق لأحد أن يحاسبهم أو يوقفهم عند حدّهم ، سيادة القانون صارت على الضعيف فقط، أما القوي والمسنود فهو فوق القانون بحدّ ذاته.

عودة الى بطلجة الشوارع..قبل شهور تعرّض أكاديمي وأستاذ جامعي للضرب من مجموعة جاءته بغطاء ،وقبل أسبوعين حطّم «زعران» محل للوجبات السريعة بإيعاز من نائب ، وهذا الأسبوع يقوم شخص بترؤس عصابة وبمساندة له من بعض الزملاء ليمارس بلطجته على مواطن أعزل في شارع عام ، المارون كانوا يرون الدم النازف دون أدنى شجاعة أو مروءة لإنقاذه أو تخليصه من قبضة المعتدين.فعن أي سيادة قانون نتحدث؟؟..

من صمت على الظلم راحت عليه، ومنا رزق بعشيرة كبيرة او جازف باسمه قد يستعيد بعضاَ من حقه، هذه هي الشريعة الجديدة فعن أي سيادة قانون نتحدّث؟

لا تهاون ولا صمت ولا سكوت بعد الآن..صار لازماً على المؤسسات أن تنظّم نفسها وتنظّف نفسها ممن يحتمون باسمها وشعارها ، صار لازماً تأديب كل من تسوّل له نفسه ان يضرب بيد من بطش وظلم وقهر وفوقية واحتماء ومحاكمته على الملأ..نتغنّى بالأمن والأمان وحوادث السطو بازدياد وحوادث السلب بازدياد وحوادث الزعرنة بازدياد،ولا نرى أنياب القانون ولا هيبته الا على المخلصين الذين ينشدون الإصلاح والتغيير.

إن لم نعترف بأننا في أزمة فسنبقى نغترف من هذا العفن وهذا «القيح» المزمن المختبىء خلف والنفوذ..

هل نحن بخير ومن يقول نعم..فإنه جزء من هذا الخراب.الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012