أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الى المتقاعدين العسكريين من الجيش والامن العام والمخابرات من خلال معلمي موسى العدوان- بقلم : عبدالحليم المجالي

بقلم :
11-05-2018 01:22 AM




من خلال معلمي الفريق الركن المتقاعد موسى العدوان الذي اشاركه الكتابة على صفحات موقعنا المحترم' كل الاردن' ومن خلال مقالته عن الصمود والمقاومة الغني بمادته وبوجاهة المثل الذي ضربه عن صمود ستالينغراد
بعد التحية:
شأنان سياديان ، من حق كل مواطن المشاركة باتخاذ القرارات بهما ، السياسة والدفاع ، المواطنون في المجتمعات الديموقراطية يمارسون حقهم بواسطة ممثليهم المنتخبين في المجالس النيابية حيث الرقابة والتشريع . المواطنون في العالم الثالث عامة والوطن العربي خاصة محرومون من هذا الحق في الممارسة وتتخذ القرارات بعيدا عن اهتمام المواطنين ،. مثال من وطننا العربي وحسب تصريحات مسؤول خليجي سابق تم اتخاذ القرار بالتدخل الخليجي في الحالة السورية في اجتماع بين مسؤلين عربيين اثنين ، من الممكن عل سدر كبسة وبكبسة زر وكأن الامر لا يعني المواطنين العرب ، ولا يحتاج الى - صفنة - ويمكن تمريره باسهل ما يمكن ، وعلى المواطن فقط تحمل نتائج تلك القرارات على حماقتها .
في الشأن الدفاعي ، المتقاعدون العسكريون العرب يصبحون مواطنيين أحرارا الى حد ما من سطوة الحكام العرب بعد تقاعدهم ، ليصبحوا المواطنين العرب المؤهلين للاهتمام بالشأن الدفاعي والحديث في الامن الوطني العربي ووضع الاستراتيجيات العامة والتكتيكات لتنفيذ تلك الاهداف الاستراتيجية على الارض معتمدين على ما تعلموه اكاديميا في المعاهد العسكرية وعلى خبراتهم الميدانية ، فوضى السلاح والقتل بالجملة في صفوف المواطنين العرب الابرياء وغياب تأثير العسكرية الرسمية لصالح امن المواطن العربي اسباب تدعو المتقاعدين لملء هذا الفراغ .
القرارات العسكرية بالغة الخطورة وهامش الخطأ فيها يجب ان يكون في اضيق الحدود لان اخطاء تلك القرارات قاتلة وتتعلق بازهاق الارواح البريئة دونما مبرر. الاعمال العسكرية في الوطن العربي في معظمها خارجة عن المألوف في اهدافها واسبابها وتنفيذها ولا تستند الى المبادئ الحربية المتفق عليها والمستخلصة من تجارب البشرية في فنون القتال .
الذين يتخذون القرارات الحربية ليسوا من ذوي الاختصاص العسكري وكذلك من ينفذ تلك القرارات ، من مظاهر ذلك الخسائر البشرية الهائلة والدمار الهائل ايضا وكما اسلفنا بدون مبرر. حتى في الامور الاجرائية واشكال المقاتلين وتصرفاتهم واتخاذهم من المناطق المأهولة ميادين لرماياتهم واستغلالهم المواطنين كدروع بشرية كل ذلك خارج عن اخلاق القوات التي تقاتل بانضباط عسكري حسب الاعراف العسكرية والقوانين الدولية الضابطة للنشاطات العسكرية .
على صفحات كل الاردن تذكير ببيان الاول من ايار الصادر عن المتقاعدين العسكريين الاردنيين بذكراه الثامنة ، يؤكد هذا البيان ان ما يقوله المتقاعد بعد تقاعده يختلف عن ما يقوله وما لا يقوله في الخدمة . البيان لا قى استحسانا كبيرا من المواطنين الاردنيين وان لمح البعض الى التناقض الشخصي بين حاضر وماضي بعض المتقاعدين الذي كان في الصفوف الاولى من المسؤولين وكان بامكانه ان يعمل صالحا ولماذا توانى واجل اعتراضه الى اليوم ؟ البيان حمل توجهات سياسية معارضه قد يراها البعض خارجة عن اختصاصهم وكان الرد منهم انهم اليوم مواطنون من حقهم ان يقوموا بما هو مطلوب من كل مواطن غيور عل وطنه ، انا شخصيا رأيت في البيان من حيث المضمون مادة صادقة العاطفة وبرنامج عمل موضوعي .
في الشأن السيادي السياسي الذي من حق المواطن الاشتراك في قراراته عبر عنه البيان بوضوح ولا مس هواجس المواطن الاردني من الخوف على وطنه هذه الهواجس التي تنتاب كل مواطن عربي وان بتفاوت ، في المحصلة. المتقاعدون العسكريون من الجيش والمخابرات والامن العام يملكون القدرة على الجمع بين السياسة والدفاع وبين المعارضة والموالاة بتفهم اعمق وبشعور صادق بالمسؤولية والحرص على انجازات وطنية ساهموا هم انفسهم بجزء كبير منها .
سعد الدين الشاذلي رحمه الله رئيس اركان الجيوش المصرية في حرب اكتوبر بعدما تقاعد اشار الى ان العسكريين العرب هم ضحية السياسيين العرب وكاتبنا العدوان-مع حفظ الالقاب - اشار الى هذا المعنى في مقال له اثناء العدوان الامريكي على العراق وتهكم بعض الكتاب على الضباط الاردنيين الذين علقوا على تلك الحرب ، الشاهد فيما ذكرته ان المتقاعدين لهم رأي محترم بالسياسيين العرب وسياساتهم يؤهلهم لتصحيح المسار السياسي العربي .
بالعودة الى آخر ماكتبه العدوان عن غزة وصمودها وتضحياتها تحت عنوان المقاومة والصمود بين الامس واليوم ، وضربه مثل ستالينغراد وصمودها امام الغزاة الالمان وبسالة الروس وصمودهم ساعدهم في ذلك الجنرال ثلج ، الذي يشبهه عربيا الجنرال الصحراء وبواديها التي من الممكن ان تكون سندا بخصائصها للقوات المسلحة العربية .
ما يجري في غزة حالة عسكرية عربية يجب الوقوف عندها بالدرس والتحليل والاجابة على تساؤلات منها : لماذا تم اختزال الطرف العربي في الصراع العربي الصهيوني من جيوش عربية الى فصائل مقاومة هنا وهناك ؟ لماذا يتم استفراد غزة بهذه الوحشية الصهيونية العنصرية ووقوف العرب متفرجين يعدون السياط على ظهراهل غزة ؟ لماذا هذا الانقسام الفلسطيني المعبر اصلا عن الانقسام العربي العربي ؟ لماذا تخلت الجيوش العربية عن دورها في تأمين الامن الوطني – القومي العربي وكانت حرب اكتوبر73 أي قبل اكثر من اربعين عاما اخر الحروب العربية الرسمية في الصراع العربي - الصهيوني ؟ الى اي مدى يمكن ان تصمد غزة ، والى اي مدى يصمد الكف المجرد امام المخرز ؟ أسئلة كثيرة برسم الاجابة عليها سياسيا وعسكريا من العرب جميعا .
المواطنون العرب لديهم شح في المعلومات العسكرية وخاصة في المبدأين الرئيسيين اعرف نفسك واعرف عدوك ، فهم لا يعرفون امكانيات وطنهم الدفاعية وما يمكن ان يقدمه الوطن من قوة لا يقدرونها حق قدرها ، وفي نفس الوقت ليس لديهم المعرفة التامة بقدرات اعدائهم الصهاينة والامريكان ، الطرفان يستمدان قوتهما من الضعف العربي الناتج من سوء التقدير للمواقف ، مثلا ، لوحاولنا ان نتصوركيف تكون قوة امريكا من دون التسهيلات الميدانية العربية لوجدناها ليست بتلك الهالة التي يصورها بها الامريكان .
بين احد القادة العرب الذي خاض معارك مهمة مع العدو الصهيوني ان مقتل القوات الاسرائيلية هو بايقاع اكبر عدد من الخسائر البشرية وادامة القتال ، الهدنة وفصل القوات وقوات الامم المتحدة بين الطرفين العربي والاسرائيلي اثبتت انها من صالح العدو ماضيا وحاضرا . تبدو هنا اهمية المختصين العسكريين لبيان القدرات على حقيقتها والامثلة التي من الممكن الاستعانة بها كثيرة من خلال عشرات الحروب المباشرة وغير المباشرة والحروب بالوكالة وحروب الاقتتال الداخلي على ساحات الوطن العربي.
الجيش العربي الاردني ، منذ تأسيسه تحت قيادة بريطانية لاحول ولا قوة له بها ، يجب اخذها بعين الاعتبار في تقييم ادائه ، كان وما زال مرتبطا وجدانيا بفلسطين . الذاكرة الشعبية الاردنية تذكرالقصص والاشعار عن الجيش العربي وبطولاته وتضحياته على ثرى فلسطين ، مثلا ، في حرب 48 ، وفي باب الواد ، طلب كلوب ، القائد الانجليزي للجيش ، من الجيش العربي الاردني التوقف عن القتال بحجة الهدنة مع العدو، رد قائد الكتيبة الاردني شعرا : ما اريد انا هدنة يا كلوب ×× خلي البواريد رجاده ....صهيون اترك لنا المغصوب ++ وابعد عن القدس وابلاده.-وواصل القتال على اسوار القدس وحافظ عليها من الاحتلال ، اعترف بن غوريون رئيس وزراء الكيان الغاصب لاحقا ان الصهاينة تكبدوا اكبر الخسائر بتلك المعركة ، فاقت خسائرهم مجتمعة مع الجبهات الاخرى . قائد الكتيبة الاردني تدرج في المناصب والرتب وقاد الجيش العربي الاردني ويعتبره الكثير ابو العسكرية الاردنية . ظلت روحه القتالية، روح الاردنيين كافة ، مغروسة في نفوس افراد الجيش العربي ولا تزال .
غزة والقدس تم احتلالهما في حرب ال 67 التي شارك الاردن بها من غير استعداد تام وتحت القيادة المصرية دفعا للشبهة عن نفسه بالخيانة لامته . المتقاعدون العسكريون الاردنيون خاصة والعرب عامة الذين شاركوا بتلك الحرب كانوا يتمنون الشهادة ، نالها المحظوظون من رفاقهم ، وكان قدرالباقي القتال الى نهاية الحرب ، كانوا اكثر الناس شعورا بمرارة الهزيمة وذل الانكسار ، الاحياء منهم اليوم يتمنون ان تتاح لهم الفرصة للأخذ بثأرهم ، انا واحد منهم ،.المقاتلون الاردنيون شعروايضا بظلم ذوي القربى لهم من اهلهم الذين لا يجيدون دراسة الحروب ونتائجها ويصدرون احكامهم جزافا دون علم ودراية بتحليل الموقف العام وموازين القوى لكل طرف في الحرب .
القيادة الهاشمية للاردن لم تسلم ايضا من ظلم ذوي القربى ، لا سياسيا ولا عسكريا ، ىحيث ان جلالة الملك في الاردن هو القائد الاعلى للقوات المسلحة بالاضافة الى موقعه السياسي ، الهاشميون والاردنيون لا يبرئ ساحتهم عمليا الا تصحيح الصورة عنهم بعمل عسكري ناجح ، القيادة الاردنية جزء من النظام السياسي العربي المسؤول عن تردي الاوضاع العربية وعلى هذا النظام العربي يقع اللوم اولا واخيرا .

كثيرا ما يتردد عن العرب اليوم انهم يعيشون التيه السياسي في صحراء اوضاعهم القاحلة ، الصحراء تمتاز بقلة المعالم البارزة فيها وامكانية الضياع فيها اكبر من القرى والمدن العامرة بكثرة الشواخص . في الملاحة بالصحراء ، على من يجد نفسه تائها ، العودة الى آخر نقطة مؤكدة والتمليح من هناك . في مسيرة الوطن العربي السياسية والعسكرية آخر النقاط المؤكدة ،والتي اجتمع فيها العرب هي حرب اكتوبر 73 ، بعد تلك الحرب وبخباثة امريكية كيسنجر وغباء عربي تم حرف الحرب عن هدفها التحرير الى التحريك ، بعدها توالت المفاوضات والمعاهدات المذلة والتنازلات ، كانت آخر الحروب للجيوش الرسمية في الصراع العربي -الصهيوني . قبل تلك الحرب رفع العرب شعار ازالة آثار العدوان بعد حرب 67 النكبة الثانية، كما قررمؤتمر القمة في الخرطوم : لا مفاوضات لا صلح لا تفاوض على اثر تلك الهزيمة – النكسة، . اليوم بدلا من ازالة اثار عدوان 67 واسترجاع ما تم احتلاله يتم تكريس اثار الحرب والمطالبة بدولة فلسطينية بحدود 67 .
من لا مفاوضات لاصلح لا سلام مع العدو الصهيوني يمكن الانطلاق الى محطات جديدة والغاء كل ما ابرمه العرب من اتفاقيات ثبت عدم احترامها من قبل العدو، الطرف الغادر الذي يزداد غطرسة يوما بعد يوم والغاء كل خطاب يتهاون بالحقوق العربية ويغري الاطراف المعادية بمطالبتهم بالمزيد من التنازلات .
سياسيا من هو المطلوب منه تقديم المبادرات المعتدي المحتل ام المعتدى عليه المجرد من كل اوراقه ؟ العرب قدموا المبادرات مخالفين كل الاعتبارات الاخلاقية ومفهوم الكرامة . عسكريا من هو الاولى بممارسة التخطيط لكل النشاطات العسكرية المختصون ام هواة القتل والتدمير من غير هدى ولا علم .؟ آن الاوان ليعطى القوس باريها سياسيا وعسكريا وحان الوقت لاهل الاختصاص من المتقاعدين العسكريين العرب جيش ، امن ، مخابرات المبادرة لممارسة حقوق المواطن العربي السيادية ، ووضع الاسس والمعايير لممارسة ذلك معتمدين على علمهم وخبرتهم ، ووفاء لمن علمهم وصرف عليهم وبالتنسيق والتعاون مع باقي مكونات الشعب الاردني – والعربي ..انه وطنهم العربي الذي ينتظر فزعتهم بفارغ الصبر فقد طال الانهزام وسادت الفوضى , كشف حساب العدو الصهيوني وانصاره ، ثقل ، فهل من محاسب ؟؟؟!!!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012