أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


تقبل الله صيامكم..!

بقلم : حسين الرواشدة
11-05-2018 01:39 AM


كنت فيما مضى قد اشرت الى انماط التدين، وتوقفت امام التدين المغشوش وربما يكون “مختبر الصيام “ شاهدا على هذا النمط الذي يعيشه بعضنا ويمارسه، حيث تتقدم الشكليات والطقوس على المقاصد والمضامين، وحيث تقدس الهيئات بدل ان تقدس الغايات، وحيث نكثر من التمجيد والمدح فيما الحقيقة ان نفوسنا في واد اخر.
وما دام اننا نبرع في ابتداع المصطلحات، فان الحال يذكرنا بنوع جديد من الاسلام، الذي نمارسه، وهو الاسلام السياحي (اليس لدينا اسلام سياسي واخر اجتماعي كما يحلو للبعض ان يصنفه؟ )، فالمسلم - مثلا - حين يصوم او حين يصلي او حين يمارس عباداته، يمارسها بمنطق السائح ونظرته، السائح يزور معلما اثريا فيقف مندهشا امام جماله، وسعيدا من شكله ومظهره، وربما يتوقف امامه لحظات او ساعات، وقد يأخذ - للذكرى - صورا ما، لكنه سرعان ما يمضي الى موقع اخر، دون ان يترك المعلم السياحي الذي اعجبه اي تأثير عميق في تفكيره، او دون ان يشعر بانه جزء منه، ينتمي اليه او يعيش معه، فالاعجاز - هنا - لا يتحول الى زواج، ولا يفضي الاّ الى سعادة مؤقتة، ان كانت ثمة سعادة.
وحال صاحبنا السائح لا يختلف عن حال بعض الذين يعجبون بالصيام ويرون فيه موسما للتغيير او حتى للتسويق والتجارة، او شهرا للسهر ومتابعة المسلسلات، اعجابهم هذا يظل مجرد اعجاب، لا يتحول الى زواج حقيقي مع مقاصده، ولا يتجاوز التدين بالجوع والمشقة - ان حصلا - فيما المقصود بالصيام شيء اخر يتعلق بالتقوى والتفكر والرشد، كما نصت على ذلك نهايات الآيات الخمس التي وردت في القرآن الكريم في معرض الحديث عن الصيام.
رمضان، في الاصل، شهر للعبادة، والتقوى، والتوبة، وايقاظ الضمائر النائمة، وتنشيط دورة الايمان، واحياء قيم الخير في نفوس الناس، وهو مدرسة للثورة على البطن وتحرير النفس من الشهوة وردم الفجوة بين الفقراء والاغنياء، وتدريب على الصبر، ويمكننا ان نضع باروميترا لقياس هذه الثمرات والمقاصد، وان نضع لأنفسنا ولأمتنا ايضا، ما تستأهله من علامات لاجتياز امتحان،يا ليتنا نفعل ونكتشف النتيجة.
باختصار، الصيام السياحي، والآخر التجاري او الدرامي.. صيام دخيل يعكس تديننا المغشوش، وعدم فهمنا لمقاصد رمضان.. ومقاصد الاسلام ايضا، ونحن مقبلون على شهر رمضان الفضيل ...
تقبل الله صيامكم،، الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012