أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي - تفاصيل بالتزكية .. هيئة إدارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية - اسماء الأمن يحذر من الغبار ويوجه رسالة للمتنزهين القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة - صور الأردن: مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالأقصى توقيف موظف جمارك بتهمة اختلاس 48 ألف دينار كفالة 12.8 ألف سيارة منذ بدء تطبيق قرار الكفالة الإلزامية على المركبات مكافحة المخدرات تتعامل مع 6 قضايا نوعية وتلقي القبض على 7 أشخاص - صور العقبة الخاصة تحذر من موجة غبارية قادمة من شمال غرب مصر اردني يقتل زوجة والده ويلقي بجثتها ببئر والقضاء يقول كلمته اشتعال إطارات حافلة ركاب على الطريق الصحراوي استقرار أسعار الذهب في السوق المحلي حرمان 1600 طالب من التقدم للتوجيهي بسبب الغياب
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


الطائرات الورقية "المقاتلة"

بقلم : محمد سويدان
12-05-2018 12:02 AM

غنت فيروز قبل نصف قرن تقريبا أغنية للطائرة الورقية التي تستخدم للعب ولهو الأطفال، ومازالت حتى الآن تستخدم لهذه الغاية. فالطائرة الورقية التي تتكون من ورق وخيطان، وسيلة لعب مفضلة لدى الأطفال، سيما، أنهم قادرون على تشكيلها وتلوينها بالأشكال والألوان التي يحبون ويرغبون.
هذه 'اللعبة' الجميلة غير المكلفة، حولها شبان فلسطينيون مبدعون إلى وسيلة للمقاومة الفلسطينية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مسيرات العودة في قطاع غزة التي واصلت فعالياتها للأسبوع السابع على التوالي، ومن المتوقع أن يتزايد زخمها خلال الأيام القليلة المقبلة حيث تخطط الإدارة الأميركية لنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة في ذكرى نكبة فلسطين، واحتلالها من قبل الاحتلال في العام 1948.
هذه 'اللعبة' كانت أيضا في السابق وسيلة نضال ومقاومة عندما، كان شبان فلسطين يطيرونها بالسماء وهي تتزين بالعلم الفلسطيني، دلالة على تمسك الشبان بقضيتهم ووطنهم، وعدم تنازلهم أبدا عن حقوق شعبهم العادلة.
هذه الوسيلة النضالية البسيطة، تحولت هذه الأيام إلى وسيلة مقاومة تخيف وترعب قوات الاحتلال والمستوطنين وسلطات الاحتلال بكافة أشكالها وألوانها البغيضة.
فقد، حول الشباب الطيارات الورقية، لتصبح أداة مقاومة لايمكن السيطرة عليها من قبل قوات الاحتلال مهما حاولت هذه الأخيرة واستخدمت من وسائل لإفشالها وإحباطها ومنعها من الوصول إلى زراعات ومزارع المستوطنين في الجانب الفلسطيني الآخر من الحدود مع غزة.
أحرقت الطائرات الورقية آلاف الدونمات من زراعات المستوطنين، وأحالتها رمادا، ردا على قمع قوات الاحتلال واستخدامها العنف القاتل ضد الفلسطينيين الذين يتظاهرون لتذكير العالم بحقهم بالعودة إلى فلسطين.
استشهد العشرات خلال مسيرات العودة برصاص الاحتلال، وأصيب آلاف الفلسطينيين بجروح عديدة أيضا خلال هذه المسيرات، ما دفع الشبان الفلسطينيين إلى ابتكار وسائل مقاومة جديدة تؤثر على العدو، وتزعجه، وتثير غضبه، وتزيد من خسائره. فكانت الطائرة الورقية المشتعلة التي تحمل غضب فلسطين وأهلها، لتوجه النيران إلى جهتها الحقيقية بوجه الاحتلال وقواته ومستوطنيه.
نتيجة لذلك، اعتبرت سلطات الاحتلال مطلقي الطائرات الورقية أعداء وأهدافا 'مشروعة' لرصاص الاحتلال، ولكن ذلك لن يثني الشباب، وهذا ما أكده وأثبته الشبان في مسيرة أمس في قطاع غزة، فقد استخدموا الطائرات الورقية المشتعلة، وحرقوا المزيد من مزروعات المستوطنين.
إن مقاومة مبدعة مثل مقاومة الشعب الفلسطيني، لايمكن أبدا هزيمتها، وستنتصر مهما بلغت التضحيات.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012