أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


مهاتير الأمل

بقلم : رمزي الغزوي
13-05-2018 05:30 AM


يحوّر الصديق المتألق الدكتور طلال أبو غزالة بيت شعر زهير بين أبي سلمى الأعشى (ومن يعش ثمانين حولاً –لا أبَ لك- يسأم) يحوره قائلاً بسرور: من يعش ثمانين حولا (يسعد). وكم تسعدني سعادة وانطلاقة بعض من أصدقائي الثمانينيين حينما أتلمسهم منخرطين في العمل وحب الحياة بهمة أبناء الثلاثين.
أقدر فرحة الرجل العظيم الطبيب محمد مهاتير بعودته إلى سدة الحكم رئيساً لوزراء ماليزيا، وهو في الثانية والتسعين من عمره الثري المكافح. ليس من بوابة أن (العمل والحب) ليس لهما تاريخ انتهاء للصلاحية، بل لأن التمسك بالأمل ظل المفتاح الأبرز في مسيرة ونضال مهاتير.
لن نقف طويلاً لنتحسر أو نتلوى ونستنكر، كيف أنه في بلاد الواق واق، وعند شعوب العالم (التالف) يتمنى أبناء الثلاثين أن يتقاعدوا باسترخاء، بعد حصولهم على راتب تقاعدي لا يكاد يكفيهم خبزا وماء، وفرشة كسل، أو (قشل).
لم يباغتني فوز تحالف مهاتير، فالناس في أي أرض على كوكبنا قلما ينسون اليد الخضراء التي اسهمت بنهوضهم ورقيهم. فماليزيا نهضت من براثن الفقر، وهوة القلة والعوز، لتقف نمراً أسيويا أشوس تحدى نفسه وظروفه، ووصل إلى ما هو عليه الآن. الناس في أي مكان يقدرون شريعة الإنجاز، وإليها ينحازون في أغلب أمرهم.
ولن أقف عند شعار مهاتير المحمل بشغف العمل والأمل، حينما قال إنه عاد إلى السياسة ليصحح أكبر خطأ في حياته، ويعني تقاعده. بل سأقف عند أول تصريح له، بأنه لن يمكث أكثر من سنتين في المنصب، ثم يسلمه لائتلاف المعارضة، وقد شرع في السعي لإطلاق سراح زعيمه أنور إبراهيم.
هنا سنتذكر الزعيم الكبير نيلسون مانديلا رحمه الله، وكيف صفح عن معذبيه وسجانيه بعد فوز حزبه في جنوب أفريقيا، بل وأشركهم في الحكم. ثم نقول كيف نهضت ماليزيا وجنوب أفريقيا؟؟.
قرأت فيما مضى شيئاً من كتب هذا الرجل الكبير. ووقفت طويلا عند كتاب التحدي، الذي اقترحه مدرسة عملية لمن يريدون أن يصنعوا فرقا كبيرا في حياة شعوبهم. وهو كتاب لا يفصل سيرة الرجل عن عمله. ولهذا صدق حينما أطلق على تحالفه الذي أعاده للحياة السياسية بتحالف الأمل.
سعيد أنا بعودة مهاتير. وسعيد أكثر أن الأمل يمكنه أن يمد الإنسان بالطاقة والحيوية حتى وهو في عقده العاشر. وسعيد أكثر أن يجد الواحد من يقدرون أمله وعمله، ولا يقولون له: الزم فرشتك فأنت على حفة قبرك.
أحيي هذا الرجل الباسل. المدجج بالأمل والعمل. ودعونا نتأمل ونتعلم.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012