أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الشعب هو السلاح الأمضى دفاعا عن دولته !

بقلم : شحاده أبو بقر
13-05-2018 09:49 PM


لا مجال لأية حكومة في هذا العالم أن تتعرض لحرج أو أن تضطر للرضوخ لأية ضغوط خارجية في ظل جبهة داخلية موحدة قوية , قوامها شعب يدافع طوعا وبموقف وطني صلب عن منهجية وسياسات تلك الحكومة , فالشعب هو السلاح الأمضى للدفاع عن بلاده ومواقفها وسياساتها ونهجها ومصالحها وحتى وجودها .

ودور الشعب على هذا الصعيد يتقدم حتى على دور الجيوش التي لا بد وأن تكون مسنودة بجبهة شعبية خلفية مساندة كي تحقق أهدافها , وبدون ذلك الدور تغدو مهمة الجيوش غاية في الصعوبة والخطورة وربما الفشل , عندما يغيب تفاعل الشعب ودعمه ومساندته لتلك المهمة .
من هنا تحرص الدول والحكومات على تحصين أوطانها وتقوية وتوحيد مواقف شعوبها حيال قضاياها, مؤمنة تماما بأن ترابط صف الجبهة الداخلية ووحدتها وقوة موقفها , هو الضمانة الحقيقية لتجنب المخاطر وصد الشرور ومواجهة التحديات والضغوط مهما إشتد أوارها وأيا كان مصدرها .

ومبررها في ذلك أمام العالم أنها أي 'الحكومات ' إنما تصدع لإرادة شعوبها والرأي العام السائد في أوطانها , بإعتبارها منفذة لمقتضيات تلك الإرادة الشعبية ولا مجال أمامها إلا أن تلتزم بها ديمقراطيا بإعتبار أن الشعب هو مصدر سلطاتها ! .

هذا هو ديدن حكومات العالم عبر التاريخ . والأمثلة عديدةعن دول وحكومات رفضت الخضوع لضغوط خارجية نزولا عند إرادات شعوبها . ومن ذلك مثلا موقف الدولة الأردنية من حرب تحرير الكويت عندما إلتزمت بإرادة الشعب وإبتعدت عن المشاركة في تلك الحرب ! .
اليوم تشهد المنطقة تطورات وتحولات مصيرية تتصل إتصالا مباشرا بمصالحنا الوطنية والإقليمية الأردنية , ويجري الحديث عن ضغوط تمارس على دولتنا خلافا لتلك المصالح , لا بل ويجري الحديث عن مؤامرة إقتصادية خارجية على الأردن كما عبر عن ذلك العين حسين المجالي , وهي مؤامرة غايتها إجبار الدولة الأردنية على الخضوع والتماهي مع تلك الضغوط ! .

يجري هذا وغيره ربما , بينما حكومتنا منغمسة في فرض المزيد من الأعباء الضريبية على كاهل الشعب المنهك أصلا جراء الفقر والبطالة ومخرجاتها السلبية , في مشهد يتناقض تماما مع حاجتنا الماسة لجبهة شعبية قوية متماسك راضية عن منهجية الدولة وجاهزة فطريا لمقاومة تلك الضغوط وإتخاذ موقف وطني شامل يلتف حول الوطن والعرش , ويشكل حائط صد محكم متين في مواجهة الضغوط والمخاطر والتحديات أيا كان شكلها ومصدرها وغايتها ! .

من جديد , أجزم أننا بحاجة إلى إستدارة كاملة في نهجنا الإقتصادي المرهق لشعبنا , والمبدد لقيم الإنتماء والوفاء والنهوض الوطني المطلوب وبقوة في هذا الزمن الصعب الحرج الذي يتهدد المنطقة كلها ونحن جزء رئيس فيها .

مثلما نحن بحاجة ملحة للنظر جديا في متطلبات إرادة شعبنا وموقفه الوطني القوي والموحد , وإلا فنحن نترك شعبنا في مهب الريح نهبا للإشاعات والتأويلات والتحليلات والمعلومات المضللة في ظل فقر مؤلم ينهش جسده كل يوم . فهل نقتنع ونعيد حساباتنا جيدا أم نواصل نهج الإفقار المرعب والخطير بكل ما ينطوي عليه من تشتيت لجبهتنا الداخلية التي لا يخفى حجم التشتت فيها على مراقب منصف يقول الحقيقة ولا يداريها ! .

أتمنى على دولتنا وحكومتنا العتيدتين التفكير مليا في الأمر , فالشعب الراضي هو السلاح الأمضى والأقوى في مواجهة المخاطر دفاعا عن الوطن بكل من وما فيه . والله من وراء القصد وهو المستعان على كل أمر .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012