أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


مداواة الغضب في الطفيلة
25-10-2011 10:31 AM
كل الاردن -


 ماهر ابو طير

 
كنا نتحدث دوماً عن ملف مدينة معان،وماتعانيه المدينة تاريخياً،واذ بنا امام ملف جديد يدعى ملف الطفيلة،وهو ملف ساخن آخر،لايحتمل التأخير،ولا الجدولة.

الحراك الشعبي في الطفيلة،لم يعد يقبل حتى الوكالات التقليدية للنطق باسم الطفيلة،لان الناس يشعرون هناك بأن مايريده النافذون على الدولة مواقع وامتيازات،وسمسرة على اهلهم في حالات،وهكذا لم تعد هناك اسماء مقبولة شعبياً في الطفيلة.

فوق ذلك فقر وبطالة،وظروف حياتية صعبة،تشي بأن الجنوب المهمل،يجب ألا يبقى مهملا،وان تكون هناك خطة انقاذ عامة،على اساس اقتصادي وتنموي،لان ترك الناس في هكذا ظروف يدفعهم نحو خيارات ليست سهلة.

علينا ان نتذكر ان 'خزان الدم' الذي يمد الدولة بالعسكر،وغيرهم،اغلبه من مناطق الجنوب،وهكذا فأن كلفة الاهمال وتجاوز هكذا مناطق يأتي مضاعفاً،لان المحافظات،وليس الاطراف كما يسميها البعض،تعاني من وضع مأساوي.

يأتي مع ذلك احالة اربعة من شباب الطفيلة الى القضاء،وقد قيل مراراً اننا في الاردن نسامح بالدم،في حوادث القتل والسير،لكننا لانسامح بالشعارات،على رفضنا لما فيها،وقد يكون مطلوباً اليوم طي هذا الملف.

طي الملف برد الاعتبار لذوات وطنية كبيرة،ولمناطق،ولعائلات،

ولافراد،وعبر اجراء تسوية وطنية عامة،تأخذ الجميع في ظلالها،فنعفو عن بعضنا،ونفك كل العقد ،حتى ندخل مرحلة جديدة عنوانها يد بيد من اجل المستقبل.

ترك ملف معان،كل هذه السنين،ادى الى خلق ملفات اخرى،وهانحن امام ملف يسمى ملف الطفيلة،وهكذا تتكاثر الملفات،وتتراكم فوق بعضها البعض،دون علاج،لان سياسات الحكومات انتجت كل هذا الغضب الاجتماعي.

منذ اليوم يقال ان الطفيلة في جمعتها المقبلة تعتزم التصعيد،والاسباب كثيرة،من بينها مايشعره آخرون في كل حراكات المحافظات،من كون ثمرة الحراكات قطفها الاسلاميون لوحدهم ولم يتم الالتفات الى غيرهم.

نريد تسوية وطنية عامة،يقبل بها الجميع،فلا يرضاها احد،ويتم استثناء احد منها،ونريد اطفاء نار الغضب في صدور الناس،ولايكون ذلك الا بالعدالة وتحسين حياة الناس،والالتفات اليهم جميعا دون استثناء.

غير ذلك خطير وجد خطير.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-10-2011 07:37 PM

العدل اساس الملك .. واذا غاب العدل سيضعف الملك حتى يتلاشى ولا يبقى منه الا اسمه ولو فرض بالقوة .
بدون العدل فان كافة الموازين ستنقلب .. هكذا يقول التاريخ القريب والبعيد على حد سواء ... ومن يطلب الالتفات الى مناطق وجيوب الفقر يجب ان لا ينظر من باب كيف يمكن ان تعالج للمحافظة على حكمك ما او استقرار ما .. بل يجب ان ينظر على اساس حق هذه الجيوب والمناطق بالحياة الكريمة فهذا هو الاساس والمنطق والحق والعدل .. ان لم نأخذ حقوقنا فلن نعطي اي شبء من قبلنا بل سنعطي الغضب والغضب فقط

2) تعليق بواسطة :
25-10-2011 08:54 PM

استاذ ماهر للاسف بعد متابعة مقالات عدة ومشاهدتك على رؤيا انت ملون وكل يوم بحال
مع الرئيس ومش مع الرئيس تريد ان تقول الحق وتخاف لومة اللائمين وهذا مثال صحفي غير صادق للاسف

3) تعليق بواسطة :
25-10-2011 10:42 PM

نعم اتفق معك استاذ ماهر ابو طيرالمحترم ،لم يعد اهل الطفيله يثقوا بمن يصادر حقوقهم الا وهم النافذون المحسوبون وللاسف على الطقيله وهي منهم براء،
الدوله تتعامل مع اهل الطفيله بكل خبث ودهاء وإليك حاله رتبت الاّن فمثلا حرمت الطفيله المدينه من اي اشراك في الحكومه والاعيان فيما حضيت فريه صغيره من قرى الطفيله بنصيب الاسد وهي "قرية عيمه"عين منها وزير "الرعود"وعين لها عين"العكايله" ولها نائب يمثلها في عمان"السعود"وعين لها أمناء عامين اثنين هما "الرعود" الاوقاف و"عواد"التربيه وباقي المحافظه المدينه والقرى الاخرى لم يمثلها اي امين عام وهذا في رائي اسلوب قديم جديد على مبدأ "فرق تسد" الذي يزيد الناس إحباط وغضب وسخط على الدوله فهناك اشخاص صعدوا على اكتاف شباب الحراك ويشعر الناس بأن هناك مناكفه يديرها متنفذون لا يهمهم الشأن الوطنينه ناك حملة شهادات عليا دكتورا وماجستير ومعهم خبرات وقدرا فائقه في تخصصاتهم في الطفيله و حيها في عمان ولا يزالون يقبغون في منازلهم دبت بهم موجات سخط عارمه وقد خرج معظمهم الى الشارع لمؤازرة الحراك لشعورهم بان ذلك يمكن ان يخلصهم من وضعهم الذي هم فيه وعليه فانهم ينظرون الى ان الفساد لا زال سيد الموقف رغن تغير الشخصبات والوجوه اي بمعنى"تتيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي"

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012