أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


القدس مسؤولية العالم اجمع ..بقلم : د. عماد الحسبان

بقلم :
19-05-2018 12:46 AM


ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي التي تعقد في تركيا هذا الاسبوع ولقد استهل جلالته كلمته بالبسملة والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ودعا بالرحمة للشهداء الذين سقطوا من اجل فلسطين والمقدسات , لقد
لاحظنا جميعا على شاشات التلفاز مدى غضب وعدم رضى وحزن جلالته عن ما يحصل في الاراضي المحتلة من اعتداء وانتهاكات ومحاولات لتهويد للقدس الشريف و تابع جلالته بحزن وغصة الم قائلا .القدس قبلتنا الأولى. القدس توأم عمّان. القدس مفتاح السلام والوئام..

وأكد جلالته انه لن يتحقق السلام في منطقتنا إلا بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ذكر جلالته التداعيات والمخاطر التي توقعها من جراء القرار الامريكي بنقل السفارة الى القدس ودعا الدول الاسلامية لحشد جهودها لدعم صمود اهلنا في الارض المحتلة لمنع تهويد القدس وركز جلالته على المسؤولية التاريخية واننا جميعا نتحمل جزءا من هذه المسؤولية وعلى جميع دول العالم واصحاب الضمائر الحية الوقوف مع اهلنا في غزة وفلسطين المحتلة ودعم صمودهم ومؤازتهم .

وقال جلالته اننا نتشرف بواجب الوصاية الهاشمية على القدس واننا نعتز ونفتخر بحمل امانة هذه الوصاية وتابع قائلا سوف نواصل الجهود مع الاشقاء وسوف نستمر في دعم اهلنا في فلسطين وسوف نساندهم وندعم صمود المقدسيين امام محاولات تهويد القدس او التعدي على هويتها الاسلامية والمسيحية .
هنا نلاحظ مدى حرص جلالته على ان قضية القدس هي قضية عالمية وليست حكرا على المسلمين , فهناك تاريخ مسيحي ايضا ومعرض للطمس والتغيير من قبل الاسرائليين , اذا لنعتبر هذه رسالة الى كل العالم الاسلامي والمسيحي ليدركوا مسؤوليتهم التاريخية على اهمية الحفاظ على المقدسات وحمايتها من الانتهاكات الاسرائيلية.
وتعقيبا على ما قاله الرئيس التركي ايضا في كلمته, حيث قال عبارة قوية ,على جميع العالم ان يدرك ماهيتها حيث قال ان الولايات المتحدة الامريكية تلطخت ايديها بدماء شهداء فلسطين جراء قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس , وهذه دعوة ايضا لكل مسيحي العالم لادراك ان ما تفعله امريكا بهذا القرار ما هو الا تشجيع ودعم للاسرائليين بتدمير المقدسات الاسلامية والمسيحية وسفك لدماء الشعب الفلسطيني حيث وصف الرئيس التركي في مستهل كلمته الاسرائليين بانهم قطاع طرق واصحاب وحشية واراهاب دولة .
بدات القمه برسائل واضحة على لسان جلالة الملك والرئيس التركي , هذه الرسائل مضمونها ان اسرائيل ليست دولة سلام بل دولة ارهاب وقتل واعتداء , ان العالم اجمع من مسيحيين ومسلمين لهم واجب الدفاع عن المقدسات , وبرايي اتمنى ان يسمع العالم اجمع هذه الرسائل لعل وعسى يتبدل الحال من حال الى حال , وعلينا ان لا نعول كثيرا على جهود الامم المتحدة لوقف الغطرسة الاسرائلية بل علينا ان نوصل للعالم وشعوب العالم ان من يقف امام قرارات العدل والحق بالفيتو وخاصة في القضية الفلسطينية هو العدو الحقيقي للسلام في العالم وفي الشرق الاوسط .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012