شحادة أبو بقر يكتب : للملك فقط .. كلنا معك !

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

شحادة أبو بقر يكتب : للملك فقط .. كلنا معك !

بقلم : شحاده أبو بقر
19-05-2018 05:40 AM

لم يكن الأردنيون يوما إلا معك جلالة الملك , في السراء والضراء معك , قد يشكون وقد يتذمرون وقد يئنون , لكنهم معك تحت أي ظرف كان , يتشبثون بقيادتك ولها أبدا لا يتنكرون أو عنها يتخلون لا قدر الله مهما كان موقفهم من حكومات وسياساتها ومناهجها .

جلالة الملك .. هم الأردنيون وأنت تعرف جيدا تضحياتهم وعظيم صبرهم وصادق نخوتهم عند الشدائد والملمات , واليوم وقد حاق الخطر بقدس الأقداس وقدمها واهما من لا يملكها لمن لا حق له فيها من حدها إلى حدها التاريخي , فالأردنيون أحرار العرب والمسلمين منذ فجرهم , هم معك بلا تردد , أو خوف أو وجل أو نكوص , ينهضون بالواجب كما يجب وأكثر , دفاعا عن ثرى الأردن الغالي ونصرة للقدس الشريف ولقضية فلسطين ومعاناة شعبها الصامد المتصدي ببطولة لآلة الحرب الظالمة , المتشبث بأرضه وحقه مهما كان التحدي والظلم والعدوان ! .

جلالة الملك .. أجزم أن الدنيا لم تنجب بعد شعبا بمستوى نخوة الأردنيين ووفاء الأردنيين كل الأردنيين بلا إستثناء لأحد منهم , ومن كان هذا هو ديدن شعبه منذ فجر التاريخ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ! .

صاحب الجلالة .. أدعي إدراك حجم التحدي وعظم حجم المسؤولية بمقاييس المادة والفقر والغنى ومنطق القوة , لكنني أدرك أن شعبك الأردني هو في طليعة من يتحدى الصعب ويواجه الخطب مهما كان ويظفر بالفوز , عندما يكون شريكا أساسيا في حمل أمانة المسؤولية ومواجهة الخطر والمصاعب أيا كان مصدرها ومهما تعاظم شأنها !
جلالة الملك .. توكل على الله أولا , ثم على شعبك ثانيا وأطلعه بوضوح على حقائق ما يجرى وما يدور في المنطقة والإقليم وسترى بعين لا تخيب كم هو وفي صادق هذا الشعب الواحد الذي يشد من أزرك ويمنحك عزمه كله بلا تهاون أو مراوغة أو نفاق أو تملق أو كذب لا قدر الله.

جلالة الملك .. أشرك رجالك في حواضرهم وبواديهم ومخيماتهم وسائر محافظاتهم في الأمر , وستجدهم عندك ومعك ومن أمامك ومن خلفك يفتدون القدس الشريف كشأنهم دوما , ويفتدون الأردن وفلسطين بالغالي مهما غلا , ولن يضيرك عندها صعب أو قرار يتخذ بحق القدس والأردن وفلسطين أيا كان مصدره , والرزق على الله وحده لا على أحد سواه ! .

صاحب الوصاية والتاج .. الحق وصاحبه إثنان مقابل ظالم واحد , والأردنيون اليوم بحاجة لمن يستنهض هممهم ونخوتهم متى كان رأيهم مسموعا ودورهم في تولي شؤون الوطن وتحدياته كاملا غير محل شكوى أو تذمر , وحكوماتهم ذات قوة وبأس ودراية بشؤونهم بعيدا عن وصفات دولية لطالما رفضها وعاندها الكثيرون في هذا العالم ونجحوا بجهودهم الإبداعية الذاتية وخرجوا من أزماتهم وضيق عيشهم وفقرهم ! .

جلالة الملك .. نحيي موقفك الشريف المشرف من محنة القدس الشريف ونشد على يديك ونحن كلنا. معك فقط أشركنا كلنا في الهم الذي تحمل وعبر قرارات إستثنائية تحاكي واقعنا المحلي والإقليمي والدولي , وسترانا جنودا مجندين للحق دفاعا عن كرامة الوطن وقدس الأقداس ونصرة لفلسطين وشعبها الشقيق الصابر, صاحب الحق الأبلج في وطنه المستباح وحقه في العودة وفي وطن حر مستقل كسائر شعوب الكوكب كله ! .

صاحب الجلالة .. متى كنا معا يدا واحدة وقلبا واحدا وموقفا شريفا موحدا , فلا قوة على وجه البسيطة بمقدورها تحدينا وطمس حقوقنا مهما إتخذت من قرارات لا تساوي ثمن حبرها أيا كان متخذها ومهما كانت قوته وجبروته وسلطانه , فنحن وإخواننا الفلسطينيون الصامدون على تراب وطنهم أصحاب القرار رفضا وقبولا , ولن يهنأ محتل غاز بالسكينة ما دمنا أحياء غير راضين عما يقال ويتخذ ويدور ! .

أسأل رب الكون ومدبر أمره أن يكون كلامي خيرا لنا في أردننا وقدسنا وفلسطيننا التي تعطرت على مدى مائة عام بدماء شهدائنا وتضحيات آبائنا وأجدادنا في قدسها الشريف وسائر ثراها الصابر الطهور . الله جل في علاه من وراء القصد وهو نعم المولى ونعم النصير .