أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الأردن والسعودية .. قراءة واقعية ! ... بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحاده أبو بقر
20-05-2018 11:10 AM


من دون مقدمات , فنحن في الأردن الآن ومنذ سنوات محاصرون من ثلاث جهات , شمالا شرقا وغربا , ولم يتبق لنا باب مفتوح إلا بإتجاه الجنوب حيث السعودية الشقيقة ودول الخليج العربي الشقيقة الأخرى .

ومع ذلك فهناك من يكتب غمزا ولمزا بوعي أو بغير وعي لإكمال دائرة الحصار ومن كل الجهات , وبذرائع لا تنسجم البتة مع مصالحنا الوطنية ولا مع أبجديات السياسة الراشدة , وسنعتبر ذلك كله بريئا خاصة ونحن بين رحاب الشهر الفضيل, كما أن بعض الظن إثم ! .

منذ تأسست مملكتنا الأردنية الهاشمية , ظلت المملكة العربية السعودية أقرب الأشقاء لنا وفي طليعة الداعمين لنا, وجيشها رابط على أرض جنوبنا إبان حرب الإستنزاف مع ' إسرائيل ' بعد حرب' الفزعة' العربية عام 1967 , وما زلنا في نهايات الإنفاق من منحة خليجية كبيرة تبنتها وأكرمتنا هي ودولتا الكويت والإمارات الشقيقتان بها , ومشروعاتنا الممولة بدعم منها موجودة لافتاتها في شتى أنحاء بلدنا .

مصالحنا الوطنية العليا في المملكتين الجارتين الشقيقتين تقتضي واقعيا , أن نبقى حلفاء حقيقيين إسترايجيا , وأن لا يجنح بنا لا قدر الله ظرف سياسي ضاغط هنا أو هناك نحو الفرقة والتباعد , مهما حاول البعض وبالذات عدونا وعدو سائر العرب والمسلمين الذي لا يمكن الركون إليه تحت أي ظرف كان أن يباعد بيننا .

نقرأ أن هناك تزاحما على الوصاية على المقدسات في القدس الشريف , وهذا ليس صحيحا إلا في أذهان وأماني كاتبيه والملمحين إليه , فمن يزاحمنا ويسعى بخبث إلى إلغاء دورنا المشرف هذا هو ' إسرائيل ' , خاصة بعد أن قرأ ' كوشنر ' اليهودي صهر ترمب ما كتب إليه في واشنطن ومضمونه أن الوصاية على كل شيء في القدس هي لإسرائيل ! ! .

خصمنا الواضح الذي يريد لي ذراعنا في هذا الأمر هو إسرائيل وإدارة ترمب وليس غيرهما .

ونقرأ أن الأردن فقد دوره الإقليمي بعد أن لم يعد وسيطا بين إسرائيل ودول الخليج الشقيقة , وهذا إفتراء وليس صحيحا إذ لم يكن هناك مصلحة لا أردنية ولا خليجية تتطلب هكذا وساطة .

لقد تطورت الأحداث في منطقتنا العربية كثيرا خلال العقدين الأخيرين وما قبلهما, وبرز لاعبون إقليميون طامحون ومنهم من هو طامع !, ودخلت المنطقة حروبا شتى , وهي حروب باتت ترتب إلتزامات وطنية على كل قطر عربي في ظل شرذمة عربية صنعها أعداء الأمة الطامعون بمصالحهم وحدهم , وهي إلتزامات باتت كذلك تملي على السعودية وعلى الأردن وعلى كل قطر عربي سياسات يريدها وقد لا يريدها , لكنها المصالح العليا هي من تقتضي وتملي , ولا يملك طرف مطالبة الطرف الآخر التخلي عن مصالحه العليا خدمة لمصالح الطرف الآخر ! .

ونقرأ في السياق من حاول حتى تسويق أن جلالة الملك قد أجرى مباحثات مع الرئيس الإيراني في إسطنبول مؤخرا , فمجرد مصافحة أملتها اللحظة صورت على أنها مباحثات , ولا شك في أن لمن سوقها وإضطر مصدر رسمي أردني لنفيها , غرض وتمن لا يتفق مع المصالح الاردنية والخليجية , فالاردن كان أول من حذر من نيات إيران ومشروعها في المنطقة ! .

خلاصة الكلام هناك في المنطقة وكلاء يسعون حثيثا وبدهاء لإحداث الفرقة بين الأردن من جانب , والسعودية ودول الخليج العربي من جانب آخر , وهنا لا بد وأن تتجلى حكمة البلدين وقيادتيهما الكريمتين وشعبيهما الشقيقين , لتفويت الفرصة على كل هؤلاء , فلقد صار العرب عربانا بفعل الحروب وما سمي زورا بربيع عربي وبقينا نحن وإياهم , فإما أن نعمق علاقاتنا أكثر فأكثر ردا على كل مخرب لا يريد بنا وبهم خيرا , أونغدو لا سمح الله نهبا لفتنهم ونواياهم ومحاولاتهم الشريرة .

الاردن والسعودية وسائر دول الخليج وفلسطين في مركب واحد , ينجون بإذن الله معا من كل مخطط إقليمي أو عالمي طامع , شرط أن ينتبهوا جيدا وإستراتيجيا, وبالذات الاردن والسعودية , إلى أن رؤوسهم جميعا مطلوبة من قبل أعداء الأمة في القريب والبعيد معا . الله من وراء القصد وهو سبحانه المستعان على كل أمر , والحمد لله رب العالمين .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012