أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


حكومة الوقت الضائع ..بقلم : أمجد السنيد

بقلم :
27-05-2018 12:22 PM


منذ أن تشكلت حكومة الدكتورهاني الملقي على أنقاض حكومة النسور الهشة انتهجت سياسة الجباية المؤدية الى تجويع وتركيع المواطن من خلال نهش جيبه وقوت ابنائه عبر سلسلة من حزمة الضرائب المجحفة التي تعدت ما كان معمولا به في اواخر الدولة العثمانية والتي اطلق عليها انذاك الدولة المريضة.

بدايات التشكيل بدأ الحديث كالعادة عن الاصلاح الاقتصادي وحماية الطبقة الوسطى وقد اتضح ذلك جليا من خلال إفراد مساحة في الحكومة للاصدقاء والمحاسيب ضمن كوتا الرئيس في منطقة العقبة الاقتصادية والتوسع في المسميات واستحداث حقائب جديدة مثل وزارة الشباب مما ضاعف الاعباء المالية على الموازنة التي تعاني من الاعياء.

اربعة تعذيلات رافقت حكومة الدكتور الملقي وفي كل تعديل لا يوجد جديد الا تبدل فقط في الوجوه والتنفيعات وزيادة المكتسبات للمنتفعين عبر السير في قضم حقوق المواطن وتراجع خدمات البنية التحتية في قطاعات الصحة والتعليم والبلديات والاشغال العامة. وتضاعفت الجريمة والاستقواء على القانون واصبحت الكلفة عالية لكل التداعيات على الساحة المحلية وضحيتها بالنهاية المواطن الذي فرغ كل شحنات الاحتقان إما بالمشاجرات مع رجال الامن وموظفي الدوائر الحكومية او طلاق زوجته وتفكك اسرته او ممارسة رياضة الانتحارعلى الجسر المعلق.
لا يوجد في الافق او القادم ما يبعث على التفاؤل فالحكومة التي شرعت باتخاذ خطوات لإقرار مشروع قانون الضريبة الجبائي الجنائي والترويج له قبل عرضه على مجلس النواب صاحب الولاية في اقراره مؤشر على ديكتاتورية النهج والتعامل مع المواطن بنظام السخرة من خلال ما يتردد عن شراء ذمم بعض 'ممثلينا' بإمتيازات الفئة الثالثة..ويترافق هذا المشروع التعسفي مع مشروع قانون تكميم الافواه (الجرائم الالكترونية ) بمعنى اخر العودة الى الرأي الاوحد وعلى الكل السمع والطاعة والتنفيذ دون نقاش أو التسبب بوجع الرأس .
حكومة الملقي بإمتياز حكومة جباية فالمتابع لمسيرة الحكومة على مدار العامين تقريبا يلمس انها لم تقدم مشروعا وطنيا لتشغيل الاردنيين او ان تقوم ببناء مستشفى بل العكس اجحفت وتعسفت في حق مرضى السرطان وتراجع الاستثمار . في النهاية ماذا تتوقع من حكومة كان أحد وزرائها يصرح ان سبب دخوله للدوار الرابع هوتحسين راتبه التقاعدي وكشف النقاب عن فساد في بعض الدوائر تشكل بيئة خصبة للفساد بينما الحكومة في سبات عميق كأهل الكهف.
ليكمل الرئيس الموقر السيناريو بنائبين للرئيس في الحكومة فكانت اخر فصول المأساة العودة الى مربع صراع مراكز القوى والاستمرار في توزيع 'الكعكة ' على مستحقيها على حساب شعب يشكو الامرين .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012