أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


عميد متقاعد عثمان مزلوه الدراوشة : حكومة الرزاز بين التفاؤل والتشاؤم

بقلم :
17-06-2018 02:06 PM


تفاءلنا كثيراً من المؤشرات الأولى التي رافقت تكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة ، خلفاً لحكومة الدكتور هاني الملقي ، والتي لم يستطع الشارع الصبر عليها اكثر مما صبر ، وقد جاءت مؤشرات التفاؤل من ثلاث نقاط ، الأولى كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك للدكتور الرزاز، والذي تضمن وضع آلية للخروج بالوطن من ازمته الاقتصادية ، واعطاء رئيس الحكومة المكلف الوقت الكافي لإختيار فريقه الوزاري بحرية .
والنقطة الثانية ، ما جاء في حديث جلالة الملك خلال لقائه بنخبة من الإعلاميين ، حيث تحدث جلالته أن هناك خمسة او ستة من الوزراء هم من يعملوا بينما الأخرون نائمون ، واكد جلالة الملك أنه على المسؤول أن يكون قريبا من المواطن ليتلمس حاجاته ويساعده على قضائها وأن يشرح له ما تقوم به الحكومة من اجراءات مختلفة ، أمًا النقطة الثالثة فهي تصريحات دولة الدكتور عمر الرزاز في أنه يبحث عن فريق وزاري بطريقة هادئة وسرية حتى يكون بعيداً عن ضغط او تأثير اي جهة كانت ، وأنً اختيار الفريق الوزاري سيكون بناءً على اسس ومعايير .
هذه النقاط جعلتنا نتفاءل ونقدر تأخر الرئيس في الإعلان عن حكومته ، وقبل ذلك كله كان الرضا الشعبي الذي توافق مع اختيار الدكتور عمر الرزاز رئيساً للحكومة الجديدة ، فهو من كان مؤتمنا على التربية والتعليم لأبنائنا ومستقبلهم ، والأن نأتمنه على اقتصادنا وعلى ايجاد مخارج للأزمة الإقتصادية التي يمر بها الوطن .
أمًا وبعد أن تفاجأنا بتشكيل الحكومة والتي نتمنى لها كل التوفيق ، فإن احلامنا بدأت تتلاشى ، وآمالنا بدأت تتبخر ، كون الفريق الذي خرج به دولة الرئيس بعد فترة ليست بالقصيرة من البحث واجراء المشاورات ووضع الأسس والمعايير ، فإن نصف هذا الفريق قد عاد من حكومة الدكتور هاني الملقي ، وأمًا باقي الفريق الوزاري فيكفي أن تطالع وسائل التواصل وما تتناوله من اخبار حول السيرة الذاتية لكل منهم وكيف تم اختياره .
ونتساءل هنا هل يوجد في هذه الحكومة - اذا استثنينا الرئيس – من هو قريب من الشارع والمواطن ، ويستطيع أن يتلمس هموم المواطن ويشاركه قضاياه التي يعاني منها ، وهناك سؤال يطرح نفسه هنا ، أليس المناطق التي تُعد اكثر فقراً واقل حظاً في كل شيء ، مع أنً من يقطنها هم من ساهموا في تأسيس الإمارة منذ تشكيلها ، ألا يحق لهم المشاركة في الحكومة ولو بحقيبة حتى يشعروا أنهم جزء من الحل ، فهم الأقرب الى همومهم واوجاعهم واحتياجاتهم ، واقصد هنا البادية ، وتحديداً الجنوبية التي تترامى على مساحة اربع محافظات في جنوب وطننا الذي نحب ونفتدي ، أليس بهم رجلٌ رشيد يا دولة الرئيس ، أم هو نصيب الأطراف دائماً هكذا ، علماً بأن هذه الحكومة لم تأت رشيقة كما توقعنا ، بل إن عدد فريقها فاق عددا كثيرا من الحكومات في دولٍ اخرى .
نتمنى أن تخيب ظنونا جميعاً في عدم تفاؤلنا ، وأن تحقق هذه الحكومة ما عجزت عن تحقيقه الحكومات السابقة ، وأن تكون هذه الحكومة قد اقتنصت الفرصة التاريخية التي تحققت لرئيسها الذي نال ثقة الشعب قبل أن يطلبها من مجلس النواب .
مرة اخرى نتمنى لهذه الحكومة برئاسة الدكتور عمر الرزاز أن تحقق وتنجز برنامجها الذي يأمل به كل مواطن ، وسنحاول أن نخفي تشاؤمنا من المستقبل وأن تأخذ فرصتها كسابقاتها ، رغم أنه كما قال المثل 'لو فيها غيم رشرشت'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012