أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


مذبحة اللد.. حقائق وشهادات

بقلم : رشيد حسن
15-07-2018 12:14 AM

صادف الحادي عشر من الشهر الجاري، الذكرى السبعون لمذبحة اللد، التي اقترفتها العصابات الصهيونية، وبلغ عدد ضحاياها أكثر من «1300» شهيد، بينهم «426» شهيدا قتلوا داخل مسجد دهمش، اذ احتمى به عدد كبير من المقاومين، بعد أن نفذت ذخيرتهم، الى جانب عدد كبير أيضا من المواطنين الذين فروا من المدينة ومن القرى المجاورة..
تفاصيل هذه المذبحة المروعة التي رواها عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، الذين نجوا من الموت الصهيوني بأعجوبة، واوردتها «اليوكبيديا».. ونحرص على ابراز بعض من تفاصيلها، لتعرف الاجيال الفلسطينية، حقيقة هذا العدو الفاشي الذي لم يتراجع عن نهجه الدموي الفاشي منذ سبعين عاما..واي مصير ينتظرهم، اذا استسلموا لهذا الارهاب الصهيوني..
تقول الروايات ان العدو الصهيوني اجتاح مدينة اللد « ويبلغ عدد سكانها حينذاك حوالي»20» الفا، في الخامس من رمضان، التاسع من شهر تموز 1948،بقيادة الجنرال موشيه دايان، الذي قاد رتلا عسكريا من الدبابات والاليات العسكرية، قام ياطلاق الرصاص عشوائيا على جميع من وجد في الشارع، فقتل «250» فلسطينيا، في أبشع واسرع مجزرة صهيونية.
الضابط الصهيوني «مولاي كوهين» اعترف بوقوع المجزرة، وبارتكاب قوات العدو فظائع كئيبة. ودون ذلك في كتاب «البالماخ» صفحة 885 وجاء فيه:
« لا شك ان قضية مدينتي اللد والرملة، وهرب السكان والتمرد، اللذين جاء في اعقابهما قد وصلت وحشية الحرب الى ذروتها»..
ونشرت صحيفة «يديعوت احرنوت» في يوم 2-5-1972 التفاصيل الكاملة، التي اوردها العقيد احتياط» موشيه كالمان» عن مجزرة اللد فكتب:
« بدأ احتلال اللد بمهاجمة اطراف المدينة بلواء «يفتاح» واللواء الثامن بعد ليلة من المعارك في مؤخرة المدينة،وكان ابن غوريون قد عين الجنرال الون قائدا للمعركة، لاحتلال اللد والرملة، وعين رابين نائبا له.. واقتحمنا المدينة في ساعات بعد الظهر، بالتنسيق مع طابور موشيه دايان، وسيطرنا على مركز المدينة قبيل المساء، ورفعت المدينة الاعلام البيضاء، وقد تدفق السكان الى المسجد الكبير «مسجد دهمش» والى الكنيسة المجاورة، وأعلنا بعد حلول الظلام مع التجول، وطلبنا من السكان تسليم اسلحتهم، واكتشفنا في الصباح، أنه لم يتم وضع اية قطعة السلاح...» اي ان السكان رفضوا التسليم واصروا على المقاومة».
ويضيف..ولقد صدرت الاوامر بعد ذلك لرجالنا، باطلاق النار على أي هدف، وسقط خلال المعركة ضحايا كثيرون، واستطعنا خلال ساعات السيطرة على المدينة.
شهود المذبحة اكدوا في لقاءات تحتفظ بها» اليوكبيدا» وقوع المذبحة،ورووا تفاصيلها.. وخاصة اطلاق العدو النار عشوائيا، وعلى كل من تواجد في مسجد « دهمش» وخاصة انهم لم يكونوا كلهم من المقاتلين، بل هم من اللاجئين الذي هربوا الى اللد، من القرى المجاورة هربا من مجازر العصابات الصهيونية.. من سرفند وسلمة.. الخ، وقد ذكروا بالاسم اسماء عائلات كثيرة ابيدت عن بكرة ابيها..
الشاهدة حليمة النقيب العجو قالت:
بعد 6 ايام على المذبحة حضر اليهود، وطلبوا ممن تبقى من السكان، بجمع جثث الشهداء، وكان عددهم ما بين 200-300 شهيد، ووضعوها في ساحة ىالمقبرة واحرقوها..
وتروي الشاهدة العجو قصة مواطن اسمه علي الخليلي، وكان يملك عربة وحصان، وطلب منه جنود الاحتلال جمع الجثث، وخلال عمله شاهد جثة أم، وبجوارها طفل، يبلغ من العمر حوالي «8» أشهر، يزحف على الارض بجوار جثة امه، جائعا.. وتعتقد أن هذا الطفل استمر يرضع من حليب أمه وهي ميتة لمدة اسبوع..
أخذه الخليلي.. ولكن الجندي الصهيوني طلب منه ترك الطفل، وحاول الخليلي الاحتفاظ بالطفل..فقال للجندي اليهودي « والله يا خواجا ما عندي اولاد.. خليني اربي الولد»...فرفض الجندي الصهيوني، واخذ الطفل منه، والقاه على الارض، وضربه بالرصاص وقتله، وبكى الخليلي، ودفن الطفل وامه..
وتضيف الشاهدة..
أخذ اليهود ما تبقى من السكان، وطوفوهم داخل منطقة، تقع عند المستشفى والكنيسة والجامع، تسمى «الجيتو»، وبقوا فيها حوالي سنتين بعد ان شيدوا سياجا حولها..
باختصار..
سلطنا الضوء على تفاصيل مذبحة اللد.. في ذكراها السبعين.. قتل الاطفال، والمصلين في مسجد دهمش، وجمع الجثث واحراقها..لنؤكد لشعبنا وامتنا، ولمن اصيبوا بفقدان الذاكرة، ان جرائم ومجازر العدو مستمرة، وان من ارتكب مجزرة اللد والدوايمة ودير ياسين..الخ، هو من حرق عائلة الدوايشة، ومن حرق ابو خضير ومن قتل الدرة في حضن والده..الخ.. وهو من يستبيح الاقصى، ويطلق النارعلى المتظاهرين في غزة.
جرائم العدو لم تنتهِ، ولن تنتهي، حتى يقيض الله النصر لهذا الشعب، ويقتلع الغزوة الصهيونية من جذورها.وما ذلك على الله بعزيز..
الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012