أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


حكومة أقطاب سياسية هي الحل ! .../ شحاده أبو بقر

بقلم : شحاده أبو بقر
15-07-2018 11:51 PM


قد يبدو توقيت هذا المقال غير مناسب خاصة وأن مجلس النواب يناقش حاليا بيان الحكومة تمهيدا للتصويت على الثقة , بمعنى أن البعض قد يفهم المقال كما لو كان تحريضيا ضد الحكومة , والله يعلم أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق , إذ بمقدور الرئيس أن يجري تعديلا موسعا بعد الثقة تحقيقا لهدف حكومة الأقطاب التي
أعني .

لا علينا , فما أعيد التأكيد عليه اليوم وقد كتبت فيه مرارا , هو أن الإصلاح الوطني الشامل الحكيم غير الخاضع لأمزجة الفيس بوك وتطلعات المستوزرين الدائمين وسواهم من المناكفين والسطحيين في تفكيرهم , لا يمكن أن يتحقق وكما نريد جميعا رسميين ومدنيين , إلا بجهود حكومة وحدة وطنية تتألف من أقطاب سياسيين معروفين ومعرفين داخليا وإقليميا , ويمثلون سائر الأردن في مدنه وأريافه ومخيماته وبواديه .

الأقطاب السياسيون هم الأقدر من سواهم على تحقيق الإصلاح الإقتصادي والإجتماعي وفي كل ميدان , فهم كفريق وزاري مدعوم بخبراء ومستشارين حقيقيين , مؤهلون ككل حكومات العالم المتقدم على رسم السياسات العامة التي يتولى الخبراء والمستشارون من كبار موظفي الدولة ترجمتها إلى خطط وبرامج عمل في مختلف مجالات الحياة العامة , وهكذا هو العرف الراسخ في سائر دول الأرض ذات الديمقراطيات العريقة , فإن كانت مسيرتنا الحزبية ضعيفة إلى حد ما , فإن بمقدورنا تعويض ذلك بإختيار طواقم وزارية سياسية تحاكي حكومات تلك الدول وأفضل ! .

الأقطاب السياسيون الذين أعني قد يكونون من طبقة نخب النواب والأعيان وسواهم من رجالات الدولة في المجتمع ومنهم حزبيون مشهورون لا مغمورين , ونقباء نابهون وقادة رأي عام حقيقيون , وزعماء قبائل وعشائر ومخيمات , يضاف إليهم بعض رجال مال وأعمال ذوو ميول سياسية وخبرات مجتمعية واسعة وتربيون مشهورون لهم أدوار مشهودة في مجتمعاتهم وعلى صعيد وطني شامل , وسوى هؤلاء من طبقات عسكرية وأمنية ذات حضور وأثر سياسي وإجتماعي مشهود .

ليس سرا أن بلدنا يجتاز مخاضا إقتصاديا صعبا غير مسبوق , ومخاضا سياسيا ليس أقل حدة , وظروفا إقليمية ودولية صعبة ودقيقة , وتلك أوضاع تتطلب وتستدعي وبإلحاح حكومة سياسية بإمتياز , فهي وحدها ودون سواها , البوابة الأوسع نحو المستقبل الآمن والمستقر بعون من الله , ولا إصلاح إقتصاديا وإجتماعيا شاملا إلا بحكومات سياسية قوامها أقطاب وطنيون فاعلون لهم إمتدادات وصلات مجتمعية وإقليمية .
لا ألوم شخصيا أية حكومة غير سياسية إن هي أخفقت ولم تتمكن من بلوغ ما تريد وتتمنى , فالحكومة , أية حكومة سواء في بلدنا أو أي مكان آخر على هذا الكوكب , لا بد وأن تكون حكومة سياسية تضم أقطابا مشهودا لهم بالقدرات والنزاهة والحضور الفاعل مجتمعيا .

الحكومة السياسية الراشدة والحكيمة العارفة بكل زوايا المجتمع هي الأقدر على أن تعالج مشكلات المجتمع والوطن , ومداراة عوراته إن وجدت , وتعظيم الثقة بين الشعب ومؤسساته , والتصدي بكفاية لأمراض المجتمع ومشكلاته , وهي عون للملك رأس الدولة لا عبئا عليه , وهي الأكثر إقناعا للعامة والأقدر على التفاعل معهم وإستنهاض هممهم حرصا على الوطن ودفاعا عن وجوده وعن حضوره وعن مؤسساته ومنجزاته وكل شيء فيه .
قبل أن أغادر , أتمنى لحكومة الرئيس المهذب الدكتور الرزاز أن تجتاز إمتحان الثقة , وهي ستجتازه , لكن ذلك لا يعفيه من إعادة النظر بحكومته وإجراء تعديل واسع يسمح بترشيق حكومته ودخول سياسيين وازنين إلى تشكيلتها وبالذات من المحافظات والمخيمات والبوادي , فالناس يشتاقون لرؤية وزراء يعودون إلى محافظاتهم في نهاية دوام كل يوم بعد أن صار عرفا خاطئا ولسنوات طوال أن معظم الوزراء وسواهم من كبار المسؤولين إن لم يكونوا كلهم هم من قاطني عمان وحدها ! . الله من وراء القصد وهو المستعان على كل أمر .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012