أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


إلى لائمي السعودية , هل عرفتم حكام إيران على حقيقتهم ! .

بقلم : شحاده أبو بقر
17-07-2018 08:23 PM


لنبدأ من الأخير ونتجاهل سنوات مضت من ممارسات إيران المعادية ضد العرب ونسأل , ترى ماذا يقول لائمو السعودية على تصديها للمشروع الإيراني الساعي للهيمنة على العالم العربي كله , بعد أن خرجت حتى الحكومة السورية أكبر حليف لإيران عن طورها وردت على ولايتي مستشار المرشد الإيراني اليوم إذ قال أنه ولولا إيران لسقط النظام السوري ! .
وماذا يمكن أن يقول لائمو السعودية التي كسرت مجاذيف إيران في اليمن والبحرين وتلاحقها في لبنان والعراق وسورية وحيثما حطت رحال مشروعها الصفوي , وهم يرقبون ما قالته صحيفة ' الوطن ' السورية ردا على ولايتي الذي تتجمع ميليشاته الطائفية في سورية , عندما تعمدت الصحيفةالتى لا يمكن أن تنطق وفقا لهوى خاصا بها , دحض تباهي ولايتي بأن إيران هي من منعت سقوط النظام السوري ! . المقال متاح عبر غوغل لمن يرغب من العرب الذين ما زالوا مخدوعين بإيران ونواياها , وقد ذهب لما هو أبعد من إيران ليطال روسيا كذلك والتي صرح وزير خارجيتها سابقا بأن النظام السوري كان سيسقط في غضون ثلاثة أسابيع لولا التدخل الروسي .
وماذا يقول مخاصمو السعودية من أدعياء التحليل السياسي العرب , وقد أقدمت إيران التي تتخبط اليوم تحت وطأة العقوبات الأميركية على قطع الكهرباء عن محافظات جنوب العراق بحجة أن العراق لم يدفع مستحقاتها ! , فيما الحقيقة غير ذلك , فهي تريد صيد عصفورين بحجر واحد , الأول تأجيج الإضطرابات هناك منعا لتشكيل حكومة عراقية ذات نهج عروبي يرفض هيمنتها على العراق بعد أن تكشفت نواياها وضاق الأشقاء العراقيون في الجنوب بها وبمخططاتها للهيمنة والتسلط على العراق ومقدراته ! , والثاني توهم إمكانية الضغط على شركات النفط الغربية العملاقة العاملة هناك , وليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم , فلا شيء يعنيها سوى مصالح مشروعها للهيمنة على العراق وتشكيل حكومة تأتمر بأمرها !.
وماذا يقول لائمو السعودية المتوهون بدعم إيران لقضية فلسطين وهم يستمعون إلى ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما صرح بأن إيران لم تقدم يوما فلسا واحدا لقضية فلسطين وسلطتها الرسمية الشرعية ! . فكلنا نعرف أن حكام إيران إنما يؤججون الإنقسام الفلسطيني بدل أن يفعلوا العكس لو كانوا حريصين على وحدة الصف الفلسطيني , وهم يمارسون السياسة ذاتها كما في لبنان والبحرين والعراق وسورية وغيرها.
السعودية وعبر تاريخها هي والإمارات والكويت أكبر الداعمين لقضايا العرب وبالذات قضية فلسطين , ولا ننكر هنا في الأردن ولا نتنكر ولسنا بناكرين لدعمهم الكبير لنا ولكل دول الطوق وهي الاردن ومصر وسورية ولبنان ,, وتحديدا خلال حقب الحروب مع إسرائيل , ولا ننسى مرابطة جيشهم في جنوبنا الأردني إبان حرب الإستنزاف عقب حرب حزيران 1967 .
السعودية تتصدى اليوم وبكل صلابة للخطر الجديد الذي يمثله الغزو الإيراني الذي يشنه حكام إيران على بلادنا العربية خلافا لإرادة الشعب الإيراني الذي ضاق هو الآخر ذرعا بسياساتهم ومخططاتهم التي تهدر خيرات بلادهم على فتن وحروب عبثية خارج حدود إيران , وبالذات في بلادنا العربية التي يتوهم هؤلاء الحكام أنها صارت نهبا لهم وصيدا ثمينا لتنفيذ مشروعهم الخطير ! .
تلك هي سياسات حكام إيران وتلك هي نواياهم ومخططاتهم برغم توق العرب كل العرب , لبناء علاقات حسن جوار وتعاون مع إيران ولكن دون جدوى , وتلك في المقابل هي السعودية ونحن والحلفاء معها في مواجهة تلك المخططات التي تلبس لبوس الدين ولا غاية لها سوى إقامة إمبراطورية طائفية على أنقاض العرب . فهل يصحو بعض عرب ما زالوا مخدوعين أو لهم غايات أخرى تجافي مصالح العرب لا بل وحتى وجود العرب , وهل آن الأوان للكثيرين في عالمنا العربي لمعرفة نوايا حكام إيران على حقيقتهم ! .
لا بد وأن تشكر السعودية ودول التحالف لا أن تلام بغير وجه حق . ورحم الله الملك الحسين إذ حذر باكرا جدا من نوايا حكام إيران منذ ثمانينات القرن الماضي , وأمد الله بعمر الملك عبدالله الثاني إذ حذر وبقوة وبعد نظر مما وصفه بالهلال الشيعي قبل عدة سنوات , وبارك الله السعودية شعبا وجيشا وقيادة إذ تأخذ على عاتقها الوقوف سدا منيعا في وجه حلم حكام إيران اليائس والبائس , وستموت الأفعى وسمها في رأسها بعون الله . والله من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-07-2018 10:03 PM

السيد الكاتب ياريت العرب يتعلموا من جمهورية ايران الإسلامية.عملت الربيع الإيراني عام 1979 وطردت الشاه شرطي أمريكا وعميل اسرائيل
وحاول العالم اجمع خطف وافشال الثورة بالحروب والحصار والمؤامرات اللي كان فيها العرب طراطير
رغم انف الجميع ايران تتقدم والعرب يتاخرون
وياريت تحذر من. الهلال الصهيوني

2) تعليق بواسطة :
17-07-2018 10:48 PM

الاخ الكاتب
لولا روسيا لسقط النظام السوري
ايران ومليشياتها انهزموا من عزل حلب واستغاثوا بروسيا بضوء اخضر امريكي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012