أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


غزة.. الانفجار قادم

بقلم : رشيد حسن
19-07-2018 12:47 AM


التصريحات الفاشية التي لا ينفك يطلقها قادة العدو الصهيوني، والعدوان المستمر... بدءا بالحصار «12» عاما.. وحتى اطلاق الرصاص على المتظاهرين، والغارات الجوية، وتدمير المنازل والمرافق الحيوية والمصانع، وحرق المحاصيل الزراعية، واغراق زوارق الصيادين، ونشر الموت في كل متر من جغرافية القطاع، بعد أن تحول الى ميدان للرماية.. وفشل كل الوساطات في ايجاد هدنة دائمة..
كل ذلك وأكثر منه، يؤكد ان العد التنازلي لعدوان صهيوني شامل على قطاع غزة، أصبح واقعا لا محالة.. رغم محاولات البعض التستر على نوايا واهداف العدو، والتي لم يستطع العدو نفسه اخفاءها، فوجوده اصلا قائم على العدوان والاحتلال وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، والحكم عليه بالنفي الابدي في اربعة رياح الارض.
لا ننكر وجود محاولات مصرية وعربية ودولية ناشطة فوق الطاولة وتحتها، لسحب فتيل الانفجار، قبل ان تحرق المنطقة كلها، ويصل الحريق الى العالم كله..
ان الاسباب التي تسهم في دفع العدو الى شن هذه المحرقة، وللمرة الرابعة كثيرة ومنها:
اولا: فشل العدو فشلا ذريعا في الحد من مسيرات العودة المباركة، والتي مضى عليه أكثر من «100» يوم، وفشله الاكيد في القضاء على حرب الطائرات الورقية والبالونات الهوائية المشتعلة، والتي تشهد على عبقرية هذا الشعب، وعلى عبقرية المقاومة..
فعلاوة على انها فاجأت العدو، اربكته، فانها اوقعت خسائر جسيمة في صفوفه : مادية ونفسية، فلقد ادت الى حرق أكثر من «87» الف دونم، من محاصيل مستوطنات غلاف غزة، باعتراف وزير حرب العدو «ليبرمان».. كما اوقعت الرعب في قلوب رعاع المستوطنين الذين «دبوا الصوت» عاليا، ونظموا مظاهرات غاضبة ضد نتنياهو وحكومته، متهمين الحكومة الاسرائيلية بالتقصير في حماية المستوطنين، وحماية املاكهم ومنتوجاتهم الزراعية.. وفشلها في الحد من حرب الطائرات الورقية التي اصبحت لعنة، يرتجف منها الكيان الصهيوني..
ان تصريحات الوزير «بينيت» في «الكنيست»، ومطالية الجيش باطلاق الرصاص على مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الهوائية المشتعلة، كسبيل وحيد للقضاء على هذا الرعب الذي يضرب المستوطنين، يؤشر أن العدو لم يعد يحتمل استمرار المقاومة، واستمرار حرب الطائرات الورقية، ولم يعد يحتمل الخسائر المادية والنفسية المتعاظمة التي تلحقه المقاومة في كيانه الغاصب..وهذا ما كشفته القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي..
ثانيا : تنامي الانقسام الاسرائيلي حول سبل القضاء على المقاومة، وعجز عصابة نتنياهو والمتطرفين في الخروج من المأزق، الذي وصلت اليه، وقد أصبحت أسيرة التطرف والاستيطان، بعد ان رفضت الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وهو ما دفعها في المدة الاخيرة الى رفع وتيرة العدوان، وبكافة الوسائل والاساليب، والى تدخل مصر، والاتفاق على هدنة، بعد ان طبقت المقاومة شعار «قصف مقابل قصف»..ما لبثت ان انهارت..
ثالثا: لقد اثمرت مسيرات العودة، وحرب الطائرات الورقية والاطارات المشتعلة، الى تنامي ظاهرة التعاطف الدولي مع الشعب الفلسطيني، متمثلة في مقاطعة البضائع والمنتوجات الاسرائيلية، وها هو برلمان ايرلندا يقرر مقاطعة بضائع العدو، وأصبح العداء لاسرائيل وللاحتلال، ومقاطعة بضائعه، والمطالبة بمحاكمة مسؤوليه امام المحكمة الجنائية الدولية، مطلبا دوليا، في ضوء الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها عصابات الاحتلال والاستيطان ضد المواطنين الفلسطينين العزل، وفي ظل حرب التطهير العرقي التي بلغت اوج شراستها بهدم «ام العراقيب « 127 مرة، وهدم قرية ابو نوار، ومسافر يطا، وها هو العدو يتخذ قرارا بهدم الخان الاحمر.
رابعا: يشكل الموقف الاميركي المعادي للشعب الفلسطيني، والداعم للاحتلال والاستيطان والترانسفير، الى جانب الموقف العربي المتهاوي، المتخاذل، والاوروبي المتواطىء اكبر تشجيع لعصابة نتنياهو لشن محرقة جديدة، وحرب شاملة على مليوني فلسطيني محصورين في «360» كيلومتر مربع.
باختصار..
العد التنازلي لعدوان صهيوني شامل على غزة قد بدأ، ولن يوقف هذه الجريمة، او بالاحرى لن يلجمها، الا قدرة المقاومة الباسلة على ايقاع اكبر الخسائر واشدها في هذا الكيان الغاصب.
وعلى الغاصب تدور الدوائر.. الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012