|
|
|
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
نحن " أنبل " شعوب الأرض يا " عمر " ! .
بقلم : شحاده أبو بقر 20-07-2018 02:35 AM مبروك لك وعليك ثقة البرلمان يا دولة الرئيس المحترم , ولكن ,على وزرائك الذين شهد بعضهم ولأول مرة ربما , خمسة أيام عجاف تحت القبة هن عصارة واقع شعبنا , أن يتيقنوا من حقيقة أن ما من شعب عانى وتحمل وصبر وإحتسب كما هو شعبنا , وأن هذا الشعب الصابر المصابر يستحق التفاني من أجله ليس منة أو صدقة , وإنما هو واجب ' مقدس ' في ذات كل مؤمن بالله الواحد الأحد , ومدرك لحقيقة أن الدنيا وما فيها لا تعدل عند الله جناح بعوضة , وأنها في عرفنا نحن البشر ' لا تسوى قشرة بصلة ' ! . هي الدنيا يا رئيس الوزراء المهذب , دنيا غرور يغتر بها الساهون الغافلون , ويدرك كنهها كل راشد حكيم فتح الله عليه , ولا شك في أنك تأثرت كثيرا وأنا أعرف عواطفك الجياشة بما واجهت بعد الثقة من مواطن يطلب علاجا ألقى بنفسه من فوق شرفة القبة وآخر إستوقفك لا يطلب مالا وإنما يشكو إليك منزله وقد إحترق ! , وهذان أنموذجان من كثير يا دولة الرئيس ! . عمر , وأسمح لي أن أخاطبك بلا ألقاب فانية , الحياة موقف وسيرة ومسيرة , وسترى وستسمع الكثير عن معاناة شعبنا الذي ما تنكر يوما لعربي ولا لإنسان فاء إلينا بحثا عن ملاذ ولقمة عيش وعيش مستور كريم . عمر ولك من إسمك نصيب , أنصف فقرنا قبل الحديث عن عقد جديد ودولة مدنية وما شابه من ترف لا يسمح الفقر له بأن يلامس أسماع شعبنا . لا نريد مقاتلة النواطير ياعمر , نريد بعضا من عنب دونما تشهير ولا محاكم وتشويه سمعات , نريد تسويات سرية تعيد مالا كثيرا ممن أخطأ ولا نقول إختلس , ولا تقترب من عاجز عن دفع فاتورة ماء أو كهرباء أو قرض أو إرتشى مبلغا زهيدا الله يعلم أنه ما فعل لولا الحاجة وقوت العيال وضغط الحياة ! نعم , لو دامت لغيرك لما وصلتك يا عمر , فحاول تحديث النهج ووفر للخزينة مصادر رزق وتمويل كما كانت قبل الخصخصة , ولا تفكر مطلقا بجيوب شعب خاوية تماما , وخذ من أغنيائهم زادهم الله من فضله ما يسد رمق فقرائهم وهو حق لهم , وأعدل يا عمر حيث إستطعت وأعط الأطراف التي صارت أطرافا !, حقها في وطنها ! مبروك يا إبن الرزاز رحمه الله , وستجد شعبنا كله معك وخلف قيادته الهاشمية كشأنه دوما , فكك منظومات الشللية والمحسوبية التي تعتاش على حساب عذابات الغيارى والحيارى ولا تتردد يا عمر وأجرك عند واحد أحد سيسألك يوم الموقف العظيم , يوم لا ينفع مال ولا بنون يا عمر إلا من أتى الله بقلب سليم , وإني لأخالك من أصحاب القلوب السليمة , والله أعلم . عمر, بمقدورك أن تكون , أو لا سمح الله أن لا تكون , فرشق حكومتك ويكفيك 15 وزيرا ولا تبق من الهيئات إلا ما لزم , وساوي بين الأردنيين في الرواتب وأبحث للشباب عن فرص عمل خارج البلاد وخلصنا من غول المخدرات وإستبعد كل من تقلد المنصب بلا كفاءة وبالواسطة والمحسوبية وتجنب المنافقين والإنتهازيين وإسأل عنهم دوائر الأمن وهي بالضرورة تعرفهم ! . عمر , يا رئيس الوزراء الدمث , العمر رحلة لا أحد منا يدرك نهايتها , فتوكل على الله ولا تأخذك في الحق لومة لائم , وثق يا عمر , نحن أنبل شعب على وجه الأرض , وستلقانا دوما معك إن كنت كما نريد ونتمنى . أسأل الله لك التوفيق , وهو سبحانه من وراء القصد .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
20-07-2018 09:04 AM
 الاردنيون من خير العرب من اقوال الشهيد وصفي التل
2) تعليق بواسطة :
20-07-2018 04:14 PM
.
3) تعليق بواسطة :
20-07-2018 05:18 PM
الاردنيون اشراف العرب, مصيبتنا ليست في رؤساء وزرائنا بقدر ما هي بالخليط الذي زرع بيننا غصب عنا واذاب هويتنا غصبا.
4) تعليق بواسطة :
21-07-2018 01:44 AM
الأخ " المغترب " أتابع دائما مداخلاتك الذكية بإهتمام خاص , أشكر إطراءك المعبر عن حسك العالي وأتنمى التعرف على شخصك الكريم , وأسلم
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق