أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : الرئيس الانتحاري

22-07-2018 09:00 PM
كل الاردن -


في رده على سؤال للزميل هاشم الخالدي يقول رئيس الوزراء انه سيكون ' انتحاري ' في متابعته لقضية فساد الدخان كما يطلق عليها وانه قد اخذ موافقة جلالة الملك على متابعة تلك القضية وعدم التوقف عند الاسماء التي قد تكون متورطة فيها ، وهنا لا بد لنا كمواطنين ان نتساءل:

هل رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة حسب النص الدستوري كان عليه اخذ موافقة جلالة الملك لمتابعة قضية فساد بغض النظر عن حجمها ؟ وهل متابعة قضية فساد تتطلب ان يكون رئيس الوزراء' انتحاري ' في تعبير مستغرب من صاحب الولاية العامة خاصة وانه لم تمض عدة ايام على نيله ثقة مجلس النواب وقبلها دعما شعبيا لم يحظ به الكثير من رؤساء الوزارات الذين سبقوه ؟.

نحن في الاردن نعلم ان قضايا الفساد الكبير كما يطلق عليه هو برعاية مسؤولين كبار ومتنفذين وربما بشراكة بعض اصحاب الولاية العامة بغض النظر عن مواقعهم ، ولذلك اصبح الحديث عنه بحذر احيانا ومتابعته تعني ' انتحار من قبل اي مسؤول ' ولذلك يدفع الوطن والشعب ثمن ذلك وسنبقى ندفع حتى يصبح امر ملاحقة الفاسد مهما كبر موقعه او مكانته الاجتماعية تحت طائلة القانون .

كنت اتمنى على رئيس الوزراء عدم الاشارة لجلالة الملك في هذا الموضوع ، ولاكثر من سبب اولها انه هو صاحب الولاية العامة وثانيا لا يجوز اقحام اسم جلالته في قضية هي في صلب واجب الحكومة ؟ وهل يعني ذلك شرطا لملاحقة اي فاسد او فتح اي قضية فساد ؟ ام ان ما زال رئيس الوزراء فاقدا للولاية العامة وقوة القانون ؟

مشكلتنا في الاردن ان كل كبيرة وصغيرة ' ننسبها لجلالة الملك ' فلا يوجد مسؤول الا ويتحدث في كل مناسبة ان ما يقوم به من توجيهات جلالة الملك او رغبة ملكية او من خلال تصريحات ملكية او غيرها وكأن المسؤول هو مجرد ' ناقل ' وليس صاحب قرار او سلطة ولا ولاية عامة ، فغالبا ما تفشل الحكومات ولذلك لا يجب اقحام اسم جلالته في قرارات الحكومة.

اقول لدولة الرئيس ، انت صاحب الولاية العامة ولست بحاجة الى الانتحار او غيره فكل ما هو مطلوب منك هو اصدار الاوامر للجهات التنفيذية لتحويل القضية بعد التحقيق للقضاء ونترك القضاء يحكم بما لديه من وثائق وقرائن وليتحمل كل فاسد مسؤولية فساده كائنا من كان فلا حماية لموظف كبير او صغير ولا لابن عشيرة او منطقة ويكفي الارتجاف والتوقف كثيرا عند بعض الاسماء التي تحتمي بوظيفتها او عشيرتها فالوطن اكبر منا جميعا .

حكومتك اليوم امام اختبار حقيقي ولن يقتنع المواطن باي مبررات او ' اكباش فداء ' كما جرت العادة للاسف ، وانت تقول تريد فتح كل الملفات واخرها قضية سرقة الكهرباء والماء ومصنع المخدرات والمواد الغذائية الفاسدة وشركة تطوير العقبة وبعدها سنتحدث عن ملفات الخصخصة وبيع مقدرات الوطن .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-07-2018 09:43 PM

ليس بالضروره ان نقف عند فصفصة المصطلحات .اذا كان تعبير الرجل يوصل المعنى فنحن لسنا بوارد ان نقف على النقره لشخص هو يقول انا مستعد لذلك .كلنا نعرف ان لا شخص في الاردن يتكلم سياسة ولا يحشر اسم الملك في حديثه سواء كان المسوؤل او الموظف سابق واليوم معارض او من هو على راس عمله .

2) تعليق بواسطة :
22-07-2018 09:47 PM

المواطن الاردني مهما على كعبه او صغر عندما ينحشر في اي حوار سياسي ديني او اقتصادي يحشر اسم الهاشميين والملك والولاء وما غير ذلك في كل شاردة وواردة .ما يهمنا من هذا الرجل ان نلحق العيار لباب الدار وليس ان نتنطح له قبل ان يتكلم .

3) تعليق بواسطة :
23-07-2018 09:45 AM

عاش بيان العسكر

4) تعليق بواسطة :
23-07-2018 09:01 PM

متابعة قضية فساد تعتبر انتحارا، هل القصد الخروج من الحياة أو من الحياة السياسية، فإذا كان القصد انتحارا سياسيا فتابع رعاك الله والشعب سيكون وراءك، ويكفيك انك ستكون من العمالقة الذين خلدهم التاريخ كامثال دولة المرحوم بإذن الله وصفي التل

5) تعليق بواسطة :
23-07-2018 09:30 PM

إلى تعليق رقم واحد ابراهيم .
الفاظ رئيس الوزراء يجب أن يحسب لها الف حساب ويجب فصفصتها على الاخر ...فالسياسة اليوم لا تعرف ما تقول .

6) تعليق بواسطة :
24-07-2018 07:50 AM

*
الرزاز جاء بعد رؤساء كرههم الشعب، وامامه فرصةه ان يصبح رمزا وطنيا. وهذا يتحقق له بالانجاز لا بالتسويف.
*
صاحب الولاية العامهةلا يحتاج لضوء اخضر لكل صغيرة وكبيرة، فالثقة الملكية ضوء اخضر شامل.
*

7) تعليق بواسطة :
24-07-2018 04:07 PM

وقوف رئيس الوزراء امام ثلة متجكمة وقوية من اصحاب
النفوذ يشكل خطرا عليه حتى لو كان رئيسا للوزراء ودليلى ان رئيس الوزراء الاسبق كان لديه علم بالموضوع كما تبين من مخاطبة وزير المالية السابق له حول الموضوع ذاته ولم يتخذ اى اجراء حوله ,القضية كبيرة وهناك حيتان قوية تحتاج انتحاريا ,اعانه الله

8) تعليق بواسطة :
25-07-2018 11:35 AM

كون هناك أسماء من الوزنين الثقيل و الثقيل جدا تم اخذ الضوء الأخضر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012