أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


حصيلة قتلى الحرائق في اليونان ترتفع إلى 81

26-07-2018 04:49 PM
كل الاردن -
واصل رجال الإطفاء الأربعاء عمليات البحث عن أشخاص عالقين في بيوت أو سيارات متفحمة في محيط منتجعي ماتي ورافينا شرق أثينا، اللذين اجتاحتهما حرائق اوقعت 81 قتيلا على الاقل و187 جريحا، وفق آخر حصيلة رسمية.
وقد حصلت الكارثة التي وصفتها وسائل الاعلام اليونانية بأنها 'مأساة وطنية'، بعد ظهر الإثنين حيث انتشرت ألسنة لهب الحريق الذي اندلع على جبل قريب من بنديلي وأججته رياح بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة، واجتاحت ماتي التي تبعد 40 كلم عن أثينا، وأحرقت مئات المنازل.
وفر اصحابها مذعورين الى الشاطئ القريب حيث اضطر عدد كبير منهم الى البقاء اكثر من ساعة في الماء للنجاة بأنفسهم.
وصدم اليونانيون الثلاثاء لهول الكارثة، خصوصا عند العثور في المنطقة نفسها على 26 جثة متفحمة بعضها 'لأطفال صغار'.
وقال فاسيليس اندريوبوليس أحد عناصر الإنقاذ 'عثر عليهم متلاصقين مجموعات، في محاولة اخيرة لحماية أنفسهم'.
وقالت ألينا مارزين (20 عاما) السائحة من فوبرتال بألمانيا التي كانت في فندق كابو فردي في ماتي مساء الاثنين مع والديها وشقيقها 'رأيت ألسنة اللهب امام نافذة الفندق، وظننت انه سينفجر'.
وقد أُجليوا بعد ساعات ونُقلوا الى مرفأ رافينا على متن طوافات لشرطة المرافئ.
وواصل حوالى مئة من عناصر الاطفاء تؤازرهم الشرطة وعشرات المتطوعين، طوال نهار الثلاثاء، عمليات البحث عن ضحايا محتملين في هذه المنطقة الغارقة وسط النيران.
وذكرت المتحدثة باسم الجهاز ستافرولا ماليري ان عناصر الاطفاء تلقوا 'عشرات الاتصالات' من اشخاص يبحثون عن ذويهم.
وبدأ مئات المهندسين من وزارة النقل ومن المنطقة تسجيل الأضرار.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المستشار البلدي في رافينا، ميرون تساغاراكيس 'اخشى وجود ضحايا آخرين ومفقودين، ولاسيما من المسنين'.
ومن اجمالي 187 شخصا نقلوا الى المستشفيات، كان 82 ما زالوا يتلقون العلاج مساء الثلاثاء، منهم عشرة في حالة خطرة و11 طفلا لا تدعو حالاتهم للقلق.
أمضى الناجون ساعات قلق وسط غيمة من الرماد على اليابسة او في الماء، في انتظار وصول أجهزة الانقاذ. وغرق ستة على الاقل.
ونقل حوالى 715 شخصا على متن سفن عسكرية او خاصة الى مرفأ رافينا.
وقال رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس 'اليونان اليوم في حداد'، معلنا في كلمة الى الأمة عبر التلفزيون، الحداد الوطني ثلاثة ايام. وستنكس الاعلام حتى الجمعة.
وألغت الرئاسة الاحتفالات التي كانت ستقام الثلاثاء في ذكرى عودة الديموقراطية الى اليونان في تموز/يوليو 1974. وخصصت وزارة المالية 20 مليون يورو 'لتلبية الحاجات الملحة للبلديات والمواطنين المتضررين'.
واعلن المتحدث باسم الحكومة عن اعفاءات من الضريبة العقارية لعام 2018 للمواطنين والعائلات المتضررة، وعن تعويضات ايضا.
وكانت ماتي، المدينة المكسوة بأشجار الصنوبر، الاكثر تضررا بسبب 'تقدم صاعق للنار' في ارجائها، كما قالت ماليري.
وقال رئيس بلدية رافينا إيفانغيلوس بورنوس 'ماتي لم تعد موجودة'، مشيرا الى اضرار لحقت 'بأكثر من الف مبنى و300 سيارة'.
وذكر رجال الاطفاء ان 'النار كانت تتقدم مساء الثلاثاء في قطاع فالي (..)وسط منازل متفرقة'. لكن بؤرة اخرى قد نشطت مجددا على مستوى كينيتا غرب أتيك، حيث وقعت اضرار الاثنين، لكن لم يتم تسجيل ضحايا. وقالت مسؤولة عن رجال الاطفاء ان ثلاث قرى جديدة في كينيتا 'قد أخليت على سبيل الاحتياط'.
حصلت البلاد التي فعّلت الآلية الاوروبية للحماية المدنية، على المساعدة وخصوصا الوسائل الجوية، من اسبانيا وفرنسا وبلغاريا وتركيا وايطاليا ومقدونيا والبرتغال وكرواتيا واسرائيل، فيما تدفقت برقيات التعزية من الخارج.
وكتب رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر في تغريدة ان 'المفوضية لن تدخر جهودها لمساعدة اليونان'. واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برقية الى تسيبراس ان 'الالام التي يشعر بها المنكوبون تؤثر بنا جميعا'.
واعرب البابا فرنسيس عن 'حزنه العميق'، فيما اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ 'تضامن' الحلف مع اليونان.
واعلنت الحكومة انها ستتكفل بمراسم الدفن والجنازات، وعن تدابير ضريبية لمصلحة المنكوبين. وفتحت النيابة تحقيقا حول اسباب الحرائق.
وقبل ان يُثار جدل في شأن رد فعل أجهزة الدولة، اشارت الحكومة الى انها اضطرت الى مواجهة ظاهرة 'قصوى' و'غير مألوفة'، كما قال تسيبراس.
وتحدث ديميتريس تزاناكوبولوس عن 'اندلاع 15 حريقا في وقت واحد على ثلاث جبهات مختلفة' في أتيك.
واضاف ان الولايات المتحدة قدمت طائرة بلا طيار للتحليق فوق المنطقة 'ومراقبة اي نشاط مشبوه والابلاغ عنه'.

(ا ف ب)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012