أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


جبل سلطان الاطرش أقوى من الجريمة والفتنة..

بقلم : طلال سلمان
27-07-2018 09:12 PM

هي ليست المذبحة الوحشية الأولى تلك التي ارتكبتها عصابات “داعش” في السويداء وبعض بلدات جبل الدروز، في سوريا، مطلع هذا الاسبوع، فذهب ضحيتها أكثر من 250 شهيداً وعشرات الجرحى، اضافة إلى تدمير معالم العمران، توكيداً لوحشية هذا التنظيم الارهابي وعدائه للإنسانية.
انها جريمة شنيعة تضاف إلى السجل الثقيل لداعش في حربه المفتوحة ضد ابناء الحياة في العراق بداية، ثم في سوريا، ولبنان، وفي العديد من انحاء العالم، والتي لم تستهدف ولو مرة اسرائيل وجيشها او وكلاءها وعملاءها، ولا هي استهدفت جنود الاحتلال الاميركي ومعه البريطاني والفرنسي في العراق (وسوريا..)
وبالتأكيد، فإن العدو الاسرائيلي شريك في هذه الجريمة الشنيعة، بل لعله موجود في تأسيس هذا التنظيم المتوحش، وهو يرعاه ويمده بالقدرات والامكانات العسكرية التي مكنته من احتلال نصف مساحة العراق البلا دولة، بداية، قبل أن يستولي على المناطق التي اخلاها الجيش السوري في شرق البلاد ليتفرغ للحرب ضد العصابات المسلحة في الجهات الاخرى.
انه هجوم مسلح اسرائيلي القيادة والتدريب والخطة، وان كان المنفذون من السفاحين متعددي الجنسية، الخارجين على الاسلام ومنه وإن حملوا الرايات السوداء تعبيراً عن احقادهم وعدائهم للإنسانية.
وهو هجوم مسلح على سوريا العروبة وليس على نظامها، على الوحدة الوطنية فيها في محاولة لإثارة الفتنة. فلقد نظمت هذه العصابات الارهابية من قبل مذابح ضد السنة والشيعة والمسيحيين والأزيديين، ضد العرب والكرد.. ولكنها لم تقتل جندياً واحدا من جيش الاحتلال الاميركي في العراق، او الجيش التركي الذي يجتاح شمال سوريا، او التنظيمات الارهابية التي تتلطى مثلها بالشعار الاسلامي.
ومن الخطأ القاتل الذي يوازي الشراكة في الجريمة الافتراض أن السويداء قد استهدفت لان اهلها من الدروز. فهذا التنظيم الارهابي الجاهلي المتوحش لم يقتل في الغالب الاعم الا المسلمين، بمختلف طوائفهم وعناصرهم.
والرد الطبيعي يكون عبر التمسك بالعروبة هوية جامعة، وبالدين الحنيف الذي يرفض الارهاب ويدين هذه الوحشية ضد الانسانية.
لم يهاجم داعش جبل الدروز، بل جهة محددة في جنوب سوريا، الا من اجل الفتنة. لم يقتل الدروز كدروز وانما كمواطنين عرب سوريين مخلصين لوطنهم، مقاتلين في صفوف جيشه، كسائر المواطنين ضد اعداء الامة بعنوان اسرائيل والتسلل الاميركي لاحتلال بعض سوريا، والتواطؤ مع الاتراك ومع الفرنسيين لاجتياح مناطق أخرى بحيث يتم تمزيق سوريا، كما مزق العراق من قبل.
كذلك فإن استهداف جبل الدروز انما يستهدف اثارة الفتنة بين السوريين، كأنما هذا الارهاب المتستر بالشعار الاسلامي يعرف الدين ويلتزم بأصوله، وهو تقصد استهداف “الدروز” سعياً إلى شق السوريين والعرب والمسلمين عموماً، مفترضاً انهم جهلة وغرباء في اوطانهم المهددة بالعدوان الاميركي المفتوح والتهديد الاسرائيلي الدائم.
لكن سوريا اقوى بوطنيتها وعروبتها، وبين عناوين نضالها سلطان باشا الاطرش ابرز قادة الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي..
في أي حال لا يحتاج الدروز السوريون، ومعهم اللبنانيون، شهادة بوطنيتهم وعروبتهم، بل أن من بينهم من كانوا مشاعل للثورة العربية مثل الامير شكيب ارسلان، وبينهم القائد الشهيد كمال جنبلاط.
أن المؤامرة لن تمر.. بل أن هذه المذبحة الشنيعة ستعجل في انتصار الشعب السوري، ومن خلفه الامة العربية جميعاً، على اعداء العروبة والاسلام والتقدم في اتجاه الغد الافضل.
كاتب ورئيس تحرير وناشر صحيفة السفير

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012