أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


"قلب أوزيل" وسؤال الهوية

بقلم : د . عاصم منصور
28-07-2018 06:22 AM

'لدي قلبان أحدهما ألماني والآخر تركي'، بهذه العبارة البسيطة رد نجم الكرة الألمانية ذو الأصول التركية، مسعود أوزيل، على الحملة العنصرية التي اجتاحت ألمانيا محملة إياه المسؤولية عن النتائج المخيبة للفريق الألماني في المونديال العالمي الأخير وغامزة في قناة انتمائه للقميص الألماني. ولم تكن هذه الحادثة بمعزل عن الجو العام المشبع بالعنصرية الذي رافق هذا الحدث الرياضي، فها هو قطاع من الجمهور السويدي يحمل اللاعب من أصول آشورية تركية، جيمي دورماز، مسؤولية فشل الفريق السويدي، مضمنين ذلك إشارات عنصرية وصلت حد اتهامه 'بالداعشية'.
في المقابل، احتفى الفرنسيون بفريقهم البطل الذي يشكل المهاجرون من القارة الأفريقية جل عناصره رغم التسريبات العنصرية السابقة لأحد أبرز مدربيهم يشكو من خلالها طغيان الأفارقة على هوية كرة القدم الفرنسية ليذكرنا بقول عنترة:
ينادونني في السلم يا ابن زبيبة
وعند صدام الخيل يا ابن الأطايب
لا أظن أن عصرا ما قد شهد هذا الكم الهائل من الجدل فيما يتعلق بموضوع الهوية وصراع الهويات وإعادة تموضعها كما نشهده اليوم، فما الذي يجمع الناس على هوية واحدة، سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو حتى رياضية، وما العناصر اللازمة لتشكيل هوية ما؟
إن سلوك الناس ضمن المجموعات غالبا ما يكون مفاجئا ومزعجا، فما إن تتكون المجموعات حتى تبدأ بتفضيل أعضائها على الآخرين والتعامل من مبدأ 'نحن' الذين تختصر فيهم كل الصفات الإيجابية، و'هم' الذين نرميهم بكل مثلبة.
وهذا ما لخصه عالم النفس الاجتماعي مظفر شريف في تجربته الشهيرة 'Robbers Cave' التي قام من خلالها باختبار نظرية الصراع الواقعي للمجموعات التي تدرس النزاعات بين الجماعات وأسباب نشوئها، وخلص الى أن العداء بين المجموعات ينشأ نتيجة تضارب الأهداف والتنافس على الموارد المحدودة.
ولا يشترط أن تكون هذه الندرة حقيقية مثل الوظائف أو المال أو السلطة السياسية، وإنما يمكن أن تكون من خلال التنافس على هدف لا يمكن أن يظفر به إلا فريق واحد، لذلك نشهد ارتفاع منسوب العنصرية كلما شحت الموارد، فالعداء للمهاجرين يزداد كلما ارتفعت نسبة البطالة، والانقسام المجتمعي يزداد تجذرا كلما استأثرت فئة بالسلطة ومقدراتها.
نحن نرى هويتنا الشخصية من خلال هوية المجموعة التي ننتمي إليها، لذلك تجدنا ننظر الى مجموعتنا بعين الرضا التي هي عن كل عيب كليلة، ونرى المجموعات الأخرى بعين السخط التي تبدي المساوئ، فلكي نرفع من شأن مجموعتنا لا بد من مقارنتها بمجموعة أخرى أقل شأنا.
علما أن الخطوط الفاصلة بين المجموعات متغيرة وغير ثابتة، فكل واحد منا يتمتع بهوية مركبة منها ما هو موروث وما هو مكتسب ولا يمكن اختزالها في بعد واحد، لكن تحكمها تراتبية بين العناصر التي تشكل هذه الهوية والتي بدورها تتغير بتغير الظروف المحيطة، فتجدنا نعرف هويتنا من خلال انتمائنا الذي نراه مهددا بالخطر، وهنا يبرز دور السلطة في التدخل في إعادة صياغة وتشكيل المجموعات من خلال التركيز على جوامع معينة وإخفاء أخرى أو إبراز تناقضات قد تكون كامنة أو أقل أهمية لصرف النظر عن تناقض الناس مع السلطة نفسها.الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-07-2018 04:25 PM

Well said... Thank you

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012