مزارعون يشكون من خراب مزارعهم بسبب قطعان من الخنازير

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

مزارعون يشكون من خراب مزارعهم بسبب قطعان من الخنازير

01-08-2018 04:23 PM
كل الاردن -
شكا مزارعون من مناطق حدودية في لواء بني كنانه من خراب غير مألوف تحدثه يوميا قطعان من الخنازير البرية ازدادت اعدادها بسبب دوي التفجيرات التي تجعلها غير آمنة وتضطرها للقدوم الى مزارعهم سواء تلك المزروعة في حوض اليرموك من جوافة وليمون وحمضيات وخلافها , او تلك المزروعة في البساتين القريبة منها .

واوضحوا للدستور بأنهم اعتادوا على مجيئ قطعان الخنازير في الربيع والصيف بشكل لافت لكن المشكلة تفاقمت بعد الاحداث الاخيرة في الجنوب السوري لافتين الى ان الخنازير البرية متخصصة في اتلاف المزروعات والشجيرات الصغيرة واكل الثمار .

وأشاروا الى ان مزارعهم المتاخمة للحدود على طول الشريط الحدودي مع اللواء هي المستهدفة الاكثر من بين المزارع الاخرى البعيدة نسبيا عن الحدود لافتين الى انهم يذهبون لمزارعهم نهارا بغية القطاف لكن الخنازير تكون قد ' أدت المهمة ليلا .

وبينوا انهم لقاء ذلك يتعرضون لخسائر مادية وإقتصادية ومعنوية وذلك لاعتمادهم بشكل رئيس في تسيير أمور معيشيتهم اليومية على ما تنتجه هذه المزارع من ثمار المزروعات من الاشجار المثمرة و المحاصيل الحقلية المختلفة .

وطالبوا الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات و التدابير الناجعة والسريعة والفعالة لايقاف الهدر المالي الذي يلحق بهم يوميا سواء من خلال تسميمها او قنصها ببنادق صيد يتولاها قناصين من متقاعدي الجيش العربي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة .

وعلى ذات السياق بين مدير مديرية زراعة اللواء الدكتور وليد العكور بان المديرية لا تستطيع عمل شيئ لمكافحة الخنازير البرية ولا المزارعين ايضا لان المنطقة حدودية وتشهد حالة من عدم الاستقرار الامني في الجنوب السوري وعلى طول الحدود الاردنية – السورية الشمالية .

وبين الدكتور العكور بأن قنص الخنازير بواسطة بنادق صيد في تلك المنطقة يلزمها اولا تنسيق امني مع الدولة المجاورة والحصول على الموافقات الامنية للقناصين للبدء بعملها لافتا الى اهمية استمرار اعمال القنص دون توقف للقضاء التام على المشكلة .

واوضح الدكتور العكور بأن الكلاب الضالة والافاعي والحشرات بانواعها تهاجر من الجنوب السوري لكونها تشهد حالة حرب بين فصائل غيرمعروفة , وليس الخنازير البرية فقط, لافتا الى ان مد شيك على طول الحدود يحد من هجرة الخنازير البرية والكلاب الضالة بشكل كبير .

وفي اليد الأخرى أوضح رئيس شعبة الثروة النباتية في مديرية زراعة اللواء المهندس عاهد عبيدات ان مشكلة الخنازير البرية من المشكلات المؤرقة والقديمة الجديدة بالنسبة للمزارعين في مختلف مناطق اللواء وخاصة الحدودية منها .

ولفت المهندس عبيدات الى ان المديرية اتخذت عديد الاجراءات في السنوات الماضية للقضاء على الخنازير البرية التي تأكل المزروعات وتتلف اخرى وتكسر الشجيرات الصغيرة .

واكد المهندس عبيدات على ان طريقة تسميم الخنازير البرية التي استخدمها المزارعون غيرمرة لم تجد نفعا مثلما الحال ذاته مع المصائد مشيرا الى ان الحل يكمن في بنادق صيد يتولاها قناصين يعملون وفق برامج محدده ومتواصلة الى حين القضاء التام عليها .

ويصف خبراء زراعيون الخنزير البري بانه يخرب اي شيئ يصادفه في طريقة ويتسبب بأذى للانسان كونه حيوان شرس مستخدما اسنانه واظافره وأنه يسير ضمن قطعان كبيرة الحجم