أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


عن "الرأي".. لنكون "مملكة الحب" !..

بقلم : فرح مرقة
02-08-2018 02:18 PM


لا يمكن انكار ان الاجتهاد الذي قامت به صحيفة الرأي (حباً وطواعية) في مقال 'مملكة الحب' لم يكن موفقاً، ولكن هذا لا يعني ابداً سقوط واحدة من اهم واعرق المؤسسات الاعلامية الاردنية والعربية.. ولا استطيع ان اصفق لهذه الطريقة من التعامل مع الحدث.

بالنسبة الي اقرأ مقال الرأي 'مملكة الحب' - اعلامياً- من زاويتين:
1. الصحيفة لم تعد تحت ولاية 'مؤسسات' ولديها ضوء اخضر لتخرج من كل الصناديق. في هذه الزاوية الفضل لا يعود فقط لوزيرة اعلام لا تريد التدخل وتترك مساحة حقيقية للاجتهاد، وانما لدائرة مخابرات لم تعد ترى ان توجيه الاعلام واحدة من مسؤولياتها وديوان ملكي كذلك (واقول ذلك لانه من غير المعقول ابدا ان توجه المؤسسات المذكورة بمقال كهذا بينما كانت تعلم ان الملك بطريق عودته.. والدوائر الثلاث كانت تعرف ان الملك يعود الخميس.. وانا شخصيا اعرف انهم يعرفون).
هنا، لكل منا دور وعلينا ان نسهم معها لتجاوز الاخطاء والادوات المتكلسة بتعريتها واظهارها دون ضرب المؤسسة نفسها وتكفيرها.

2. هناك خوف كبير جدا من التغيير، على الصعيد السياسي والاعلامي.
سياسيا، الخوف من تجربة 'الرئيس المحبوب' ومحاولة لشيطنة تجربة رئيس الوزراء الجديدة واعتبارها كبديل للملكية في الاردن وهذا ايضا 'ضرب من الخيال' ولكن يجب احترام وجوده والتعامل معه. بالاضافة لخوف يصل مرحلة الهلع من الدخول في مرحلة يعتبرها البعض 'افراط بالشفافية' تنتهي باغتيال الشخصيات وانهاء الادوات.
اما مهنياً، فالخوف ذاته يتكرس من انهاء الادوات التقليدية الاعلامية و'الرأي' واحدة من هذه الادوات، التي بمقال 'مملكة الحب' تدافع عن كيانها قبل ان تهاجم الحكومة.
الخوف الحالي مبرر ولديه مسوغاته، وعلى الحكومة (وهذا دورها اصلا) ايجاد طريقة لتخفيف هذا الهلع الموجود لدى وسائل الاعلام التقليدية فالرأي اخت التلفزيون الاردني وبترا وغيرها، كلها تعيش ذات القلق من 'تمويتها' واستبدالها.
من هنا فعلى الحكومة اصلا ان توضح سياساتها وتكون شفافة مع نفسها ومع الشارع والمؤسسات وهي تقول انها تركت مختلف المؤسسات بحالة من الضبابية السلبية بينما المواطن يرى امامه انفراجات ايجابية، وبذلك تكرست ضبابيتها ضدها عبر مؤسسات تتبعها، بينما تكرس المواطن للدفاع عنها!.

حتى لا اطيل، في صحيفة الرأي الكثير من الكفاءات التي لم تخرج للعيان بعد، والاعلام التقليدي يستطيع بقوة سباق الاعلام الاجتماعي بالمعلومات والدقة والمهنية ومواجهة الاقاويل بالحجة.
**
نعلم ان التغيير كبير وما حصل بعد الدوار الرابع يحتاج لذكاء وحنكة والكثير من الصبر لابتلاعه، نشك ان فريق الحكومة الموجود حاليا كله قادر على التصرف بذات المستوى من الحكمة، ولا زلنا ننتظر الانجازات الحقيقية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012