أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


لماذا هذا التشويه المتعمد للرئيس الراحل صدام حسين

03-08-2018 07:44 PM
كل الاردن -

كشف جوزف طربية، رئيس جمعية مصارف لبنان، في مؤتمر صحافي عقده امس في مقر الجمعية بيروت، ان مصارف لبنانية قامت بتحويل ودائع كانت محولة من المصرف المركزي العراقي في زمن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الى البنك الفيدرالي الأمريكي المركزي بعد الغزو الأمريكي للعراق في آذار (مارس) 2003، وقال ان هذه الأموال كانت مودعة بأسماء عراقية، ولم يكن أي منها مودعا باسم الرئيس العراقي الأسبق.
الجديد في الامر، ان هؤلاء المودعة هذه الأموال بأسمائهم قاموا بتكليف مكتب لبناني للمحاماة لمطالبة بنك عودة، وبنوك أخرى، بمبالغ تصل الى 800 مليون دولار، الامر الذي احدث حالة من البلبلة يمكن ان تؤثر سلبا على سمعة النظام المصرفي اللبناني.
هناك امران محيران في هذا المضمار، الأول هو كيفية الجزم بأن هذه الأموال تعود الى الرئيس العراقي صدام حسين شخصيا، والثاني هو عن مدى قانونية تحويل هذه الأموال الى البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي، وليس الى البنك المركزي العراقي في بغداد، لان هذه الأموال عراقية بالدرجة الاولى، وخرجت من مصرف مركزي عراقي، حتى لو كانت باسم اشخاص كانوا من رجالات العراق في زمن الرئيس العراقي الأسبق.
التشويه هنا لا يقتصر فقط على سمعة النظام المصرفي اللبناني، وانما أيضا سمعة الرئيس العراقي صدام حسين واسرته، ونظامه أيضا وهذا امر مستنكر في الحالين.
نستغرب صمت السلطات العراقية على هذه المسألة، وعدم المطالبة بوثائق رسمية متعلقة بإبداع هذه الأموال، ومن ثم تحويلها الى البنك المركزي الأمريكي دون الرجوع اليها، ونتساءل في الوقت نفسه عن عدم اقدامها على أي جهود لاستعادتها، خاصة في ظل حاجة الشعب العراقي اليها في هذا الوقت الذي تنهار فيه الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء.
الرئيس صدام حسين، اتفق معه البعض او اختلف، لم يملك حسابا شخصيا سواء في مصارف العراق المحلية او في الخارج، كما لم يبن قصورا لنفسه، ولا يوجد أي اثبات بأن له أراض او منازل خاصة، وكان يقضي اجازاته داخل العراق، ومكث اكثر من 15 عاما مطاردا من أمريكا وحلفائها، واباؤه واحفاده يعيشون في ظروف مالية صعبة، وعلى صدقات حكومات عربية في قطر واليمن والأردن، ولم يتم رصد أي حساب اجنبي باسمهم في أي مكان في العالم.
صحيح انه اقام الكثير من القصور في زمنه، ولكنها كانت قصورا للدولة العراقية، ومسجلة باسم الدولة، وعادت ملكيتها اليها، ومن مساخر الصدف ان من هاجموه وانتقدوه لبنائه هذه القصور، يقيمون حاليا فيها، ومعهم حلفاؤهم الامريكان، والمنطقة الخضراء أحد الأمثلة.
انه مر معيب ان يحاول البعض تشويه اسم هذا الرجل بهذه الطريقة المشينة، وهو الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال الامريكي، وبنى عراقا قويا مهابا، رفع رأس العراقيين عاليا، واخطاؤه تتواضع امام أخطاء النخبة التي حكمت العراق بعده، ونهبها اكثر من الف مليار دولار من أموال الشعب العراقي وثرواته، ومن يقول هذا الكلام ليس نحن وانما نتائج التحقيقات التي أجرتها مؤسسات أمريكية نفسها، والحديث عن فساد الفئة الحاكمة المذكورة يزكم انوف ملايين العراقيين، وبات حديث معظم الصحف والمنابر والدواوين.
النظام المصرفي اللبناني، اذا كان حوّل هذه الأموال فعلا الى البنك المركزي الأمريكي، ودون الالتزام بالإجراءات القانونية الدولية المتبعة، فانه يفقد استقلاليته وحياديته ومهنيته أيضا، وهذا امر آخر مؤسف، لما يمكن ان يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الاقتصاد اللبناني، الذي كان النظام المصرفي مفخرته وجوهرة تاجه، في وقت يصل فيه الدين اللبناني العام الى اكثر من مئة مليار دولار.
“راي اليوم”
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-08-2018 09:07 AM

في العراق الان يترحم على صدام شيوخ الشيعة قبل السنة, كلام لم اسمعة من احد و لكن شاهدتة بنفسي.

2) تعليق بواسطة :
04-08-2018 11:02 AM

.
— علمنا التاريخ انه عندما يقضي الطاغية على كل صاحب صوت يخالفه بالقتل والنفي ويخلق جوا من الرعب يبرز لقيادة الناس بعده الانتهازيون والمتاجرون بالمواقف لان الساحة خالية ، المسؤول الاول عما وصل اليه العراق اليوم هو الرئيس الراحل الذي مارس أبشع انواع التصفية للقيادات في وطنه

.

3) تعليق بواسطة :
04-08-2018 12:13 PM

الخطأ التاريخي لصدام انه لم يقبل بارضاخ العراق للقتلة الاقتصاديين ............... لذلك اصبح هدفا و كثرت المؤامرات ضده الشيء الذي يروج له العالم بانه طاغية قتل كل معارضيه.
التاريخ يكتب من قبل المنتصرين و ليس من الضروري ان يكون ما كتب هو الحقيقة

4) تعليق بواسطة :
04-08-2018 12:50 PM

.
الفاضل المنقذ ،

— سيدي ، سأترك العراقيين وأشير لحادثة تخص الاردنيين ، في الوقت الذي كان لعدي مكتب ( اعرفه ) بالشميساني لاستيراد بالطائرات ما يعجبه من السيارات والخمور والساعات الفاخرة وغير ذلك قام اربعة طلبة اردنيين جامعيين بمحاولة تهريب قطع غيار سيارات بقيمه ثلاثماية دولار فقط
يتبع :

5) تعليق بواسطة :
04-08-2018 01:02 PM

تكمله :
— ألقي القبض على الطلاب والحكم عليهم فورا بالإعدام دون امكانية استناف القرار

— تحرك اردنيون وقفوا مع العراق بأشد الظروف ومنهم ليث شبيلات لتشكيل وفد يطلب تخفيف الحكم وعندما وصلوا الحدود العراقية تم إبلاغهم بان الرئيس صدام أمر بتنفيذ حكم الإعدام وسلموهم جثثهم

مع احترامي
.

6) تعليق بواسطة :
04-08-2018 03:30 PM

عزيزي المغترب , نعم هناك الكثير من الحوادث المشابهة و المؤسفة حقا.
باستثناء الاردن فالدول العربية و قادتها يتعاملون مع بعضهم بمزاجية المرحلة وهذا مؤسف جدا ايضا.
هي المرحلة الحالية و بؤس الشعب العراقي الذي يجعلهم يترحمون على صدام و انجازاتة التي لا تزال تخدمهم الى اليوم. العراقيون مكسورو الخاطر.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012