أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


هل يكون الرزاز “رئيس وزراء الملك” الأول؟: بدايات “الحرب على الفساد” في الأردن تتصاعد

05-08-2018 01:06 AM
كل الاردن -


عدسة “سياسية مرجعيّة” محدبة ذات وجهين، هذا كل ما تحتاجه العاصمة الأردنية لتجمّع التسريبات والتلميحات والتصريحات خلال الأيام الأخيرة، (وتحديداً منذ استلم الرئيس الجديد الدكتور عمر الرزاز ولايته) ثم تبدأ بتركيز ما تجمّع لحرق كل ما يبس وفسد من أدوات وشخصيات. فاليوم وبعد الكم الهائل من التسريبات والتصريحات، لا تحتاج المرجعيات الأردنية الى أكثر من تجميع ما خرج للعيان، ثم توجيه العقوبة لمستحقّيها بلا هوادة، والتوجّه بالشكر لمن أتقن وقام بواجبه.
في المقابل، فمن يعرف العاصمة عمان جيداً لا يحتاج لأن “يفتح بالمندل أو الفنجان” ليدرك أن بعض ذلك يحصل فعلاً، وأن حتى التسريبات وإفساح المجال أمامها هو جزءٌ من مشهد يصعد بقوّة أيضاً، إذ لا مجال للصُّدف في الحديث عن تسريبات بتعيينات وتنفيعات في الأردن، وبالتوازي مع اشارتين أساسيتين: الأولى ما عرف بملف التبغ والذي يكشف كل يوم تفاصيل جديدة عن شبكة فساد كبرى، والثانية استهلال قناة المملكة (مملوكة للدولة) أولى حلقاتها في برنامج “قيد التحقيق” بالحديث عن مافيا موازية للحكومة تختطف رجال الاعمال الأجانب وتهددهم وتلفق لهم التهم.
رئيس وزراء الحراك أو الملك..
في الاشارتين لا يوجد مكان لحسن النية أو التصادف، فمرجعية أساسية في الدولة تقرر بوضوح الاصطفاف في مكان مختلف، وتنحاز للشارع، وهنا تستطيع “رأي اليوم” ذكر جملة أجاب بها رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز عن سؤالها إذا ما كان يتمتع بالولاية العامة. الرزاز قال “تعني مَن الولاية العامة بمفهومها الكلاسيكي؟ تعني النخب الثقافية والسياسية، ولكن ما يعنينا هو ما يعني الشباب الذين خرجوا للتغيير.. هؤلاء خرجوا لأسباب مختلفة وتحتاج منا تعاملاً مختلفا (…) الشارع يحتاج بصورة أساسية: أولا حرب على الفساد وثانيا إيجاد حل لمشكلة البطالة (…)”.
جملة الرزاز لا يمكن فصلها عن جملة ثانية ظل الرجل يكررها، ليظهر أنه ليس من قرر الانحياز للشارع وحيداً، فالرجل يقول “أنا رئيس وزراء الملك وهو من عينني ولم آتي محمولاً على اكتاف الحراك.. أحترم الشارع ورغباته من موقعي كرئيس وزراء الملك”. مع رئيس وزراء كالدكتور الرزاز الإشارة واضحة، فهو يتحدث عن رغبة ملكيّة أو “غطاء ملكي” لما سيحصل بالأيام القادمة- أياً كان ما سيحصل وحجمه-.
عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، العائد من إجازته، يبدو أنه لن يتوقف عند سلسلة التغييرات التي حصلت قبل سفره الى الولايات المتحدة، ومن هنا يمكن توقع المزيد من التغيير والتبديل بالتزامن مع فتح المزيد من ملفات الفساد في الأيام القليلة القادمة، في وقت بات يصرّ فيه الشارع على عدم رفع سقف التوقعات من جهة، وعدم تصديق أي “كلام”، فالمرحلة الصعبة تحتاج أفعال.
النظام الملكي في الأردن فعل ما لا يجرؤ آخرون على فعله عملياً، فالملك وولي عهده كانا اول من انحاز للشارع (ولاحقا مؤسسات الملك- حيث مجلس الاعيان وهو ما تبين انه كان ايضاً بإيعاز مرجعي)، وهنا يمكن بسهولة استدعاء كل الحوارات التي كان فيها الملك يطالب الشباب بالضغط من القاعدة ليستطيع هو الضغط “من فوق”. هذا حصرياً ما حصل، وعليه اليوم يُتوقّع ان يبني الملك على الحراك كثيرا، وحتى أكثر من متطلبات الحراك ذاته.
فتح ملفات الفساد، والتوجه الكبير للمحاسبة والمراقبة، وإصرار رئيس الوزراء على إطلاق منصّة الكترونية خاصة بالتبليغ عن ملفات الفساد (وهنا يمكن الحديث عن كون منصة الوظائف لقطر أسهمت في التأكيد على ان الأردنيين لا يخشون المنصات ولا التعامل معها)، كل هذا يأتي في وقت محدود ولا تحتاج فيه الدولة الأردنية عمليا أكثر من “إنفاذ القانون” بذات العدسة المحدّبة، لتعيد امام الجميع “هيبة دولة القانون والمؤسسات”.
هذا بالطبع لن يحصل الا لو حظي الملك بغطاء شعبي واسع وأكبر من ذلك الذي تحظى به قوى الشد العكسي المتضررة من المرحلة القادمة، وهنا أيضا رئيس وزراء الملك (وهو بالمناسبة لو نفّذ البرنامج الذي تحدث عنه قد يكون أول رئيس خالصٍ للملك) بحاجة دعم شعبي أيضا طالما هو يقف في المكان القريب للشارع واحتياجاته.
خمس سنوات على الديناصورات!
القول ان الملك اليوم يعين اول رئيس وزراء يريده بصورة كاملة، قد يظل في إطار التحليلات والتكهنات والخيالات، إلا لو تم ربطه بما قاله عاهل الأردن نفسه عام 2013 لمجلة ذي أتلانتيك وصحفيها جيفري جولدبيرغ عن وجود معيقات للإصلاح منها “دائرة المخابرات” ومنها ايضاً من اسماهم “الديناصورات” (في إشارة لبعض زعامات العشائر).
خمس سنوات على المقابلة، يبدو فيها ان امرين أساسيين حصلا، حيث دائرة المخابرات تتغير تماما (والتغيير مستمر)، والاهم من ذلك ان الشارع بات أكثر جرأة على الزعامات التاريخية للعشائر، وهذا تحديدا ما تحدث عنه أحد اهم “شيوخ المشايخ” في الأردن وهو رئيس مجلس الملك فيصل الفايز (ورئيس الوزراء الأسبق) في محاضرة له في اربد قبل أيام.
بهذه الصورة يصبح التغيير بحاجة غطاء مختلف، قوامه إرادة شعبية بحماية المُغيّر بدلا من الانقضاض عليه كما حصل عام 2013 بعد نشر المقابلة حين تجمعت كل قوى الشد العكسي بالقرب من الديوان الملكي ضد التصريحات المذكورة.
الأردن اليوم وعمليا يحتاج لكشف الفساد وطرده والتطهر منه وخصوصا في هذه المرحلة، ولكنه بكل الأحوال لا يملك ما اسماه الدكتور مروان المعشر “ترف الوقت اللامتناهي” في مقاله الشهير الممنوع من النشر في صحيفة الأردن المستقلة “الغد”.
ولكم في محاربة الفساد “مكاسب أخرى”!
الحاجة لتعرية الفساد، هي الأساس أصلا لجذب الاستثمارات الأجنبية الطامحة في إعادة اعمار سوريا والعراق، والتي استمعت “رأي اليوم” الى مصادر دبلوماسية اجنبية رفيعة منها وهي تتحدث عن خشية كبرى من الاستثمار في الأردن بسبب ما اعتبروه “مافيات فساد”، وهذا حصراً ما تقوم الدولة بغطاء ملكي اليوم على لفظه ببطء وعمق، وستسهم في تعريته قناة المملكة التلفزيونية الجديدة على ما يبدو.
اللحمة الداخلية وتنظيف البيت الداخلي، هو اهم ما يلزم عمان قبل إعادة تفكيرها بما يجري في الخارج وفي علاقاتها مع جوارها، حيث تبدو اليوم منعزلة تماماً لولا روسيا في الشمال، فعمان منقطعة الصلات مع سوريا (عدا البوابة الروسية)، ومتوترة مع السعودية، ومتوجسة من الإسرائيليين بينما لا تتنبأ بمصير السلطة الفلسطينية، وتحيا الكثير من الشد والجذب مع العراق.
يحصل هذا بينما علاقاتها (أي عمان) ممتازة مع الأوروبيين (الذين هم عماد إعادة الاعمار) في حين ان الأخيرين لا يثقون تماما بقدرتهم بناء علاقات وشراكات اقتصادية واسعة مع الأردن، وبحاجة ضمانات قد يفي بالغرض منها محاربة الفساد، بشرط ان تكون المحاربة مؤسسية وقانونية ودون أي فزعات.
في قضية محاربة الفساد المؤسسية والقانونية، على عمان ان تنتبه كثيراً، ولا تكرر أخطاء الربيع العربي (2011) حيث هذه تحديدا وما يمكن وصفه بـ “الفزعات” التي واكبتها كانت أكثر ما مهّد لمملكة فيها الكثير من المافيات الذين تحدث عنهم ولي عهد الأردن الأسبق الأمير حمزة بن الحسين باعتبارهم باتوا يشكلون عامل الإحباط الأساسي في البلاد.

برلين ـ “رأي اليوم” ـ فرح مرقة























التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-08-2018 11:57 AM

نريد وصفي جديد

2) تعليق بواسطة :
06-08-2018 07:31 AM

يئسنا ومللنا مما سمعنا من كلام قيل ويقال في كل لقاء وخطاب والفساد يزداد ويستشري برعاية للفاسدين وتهريب ممنهج لهم خارج البلاد وختم الجواز في المطار ويغادرون

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012