أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الزعامة والقيادة في الدولة . . !..بقلم : موسى العدوان

بقلم : موسى العدوان
06-08-2018 06:02 PM

في مذكراته يقول المارشال مونتغمري في وصفه للزعامة والقيادة الوطنية ما يلي وأقتبس:

' لقد ارتبكت عندما دُعيت في آذار 1947إلى إلقاء حديث عن القيادة، في مأدبة الغداء السنوية التي تقيمها جمعية مهندسي لندن. وكان الناس في إنجلترا قد انتهوا من قضاء شتاء مزعج أشد الإزعاج، صاحبته قيود من كل نوع، حتى أننا اضطررنا إلى العمل في المكاتب على ضوء الشموع، بسبب انقطاع التيار الكهربائي باستمرار، والناس جميعا قد ضجروا من الحكومة. فعالجت في حديثي المشكلة التي كانت تجابهنا في إنجلترا في ذلك الحين، وأعلنت أن الحل يتوقف على الزعامة وعلى ضرورة العمل الشاق وبروح الفريق، وهذا ما قلته :

كيف نحدد الزعامة ؟ إنها في رأيي، المقدرة على جمع شمل الرجال والنساء، من أجل تحقيق غرض معين، وامتلاك صفات توحي بالثقة. والغرض المطلوب يجب أن يكون غرضا شريفا، والإرادة يجب أن تكون ميزة الخُلق البارزة. إن من المهم أن يكون لنا اليوم زعماء على جميع المستويات وفي كل مهنة، زعماء قادرون على السيطرة على الأحداث، فلا يدَعوا لها علينا ولا على الدولة حجة أبدا.

والزعيم الذي لا يستطيع أن يفعل ذلك، ويسمح للأحداث أن تسيطر عليه، لا حاجة له. إن الزعيم الحق يدرس المشكلة أولا ثم يمسك بها من قلبها . . . ولقد دعيت غير مرة إلى الاشتراك في الصراع السياسي ولكنني رفضت الدعوة دائما، فأنا لا أعتقد أنني استطيع أن أكون سياسيا جيدا. إن الحرب لعبة شاقة قذرة، أما السياسة . . !

إن هذا الموضوع ليس من اختصاصي، وإذا أنا عالجته في مقالات، فسينشئ هذا انطباعا بأنني أنوي السعي وراء حياة سياسية. وليست لدي أية نية لأن أفعل أي شيء من هذا القبيل مهما كان. وسيكون جنونا من جانبي أن أتدخل في أمور أجهل عنها كل شيء. وباستطاعة القارئ أن يرى أنني قاومت واحتفظت ببرودة دمي، بينما كانت تيارات قوية في الرأي العام تحاول أن تجرني إلى السياسة. وكان موقفي هذا ضروريا في رأيي إذ كنت أخدم الحكومة. والجندي مدين بالإخلاص للدولة وليس حرا في تبديل ولائه بسبب آرائه السياسية. أما عندما يتقاعد الجندي فالمسألة تختلف ويستطيع عندئذ أن يتصرف كما يشاء '.

ويفرّق مونتغمري بين الزعيم السياسي والقائد العسكري بما يلي : ' يمتاز الزعيم السياسي على العسكري بأنه يستطيع أن يعبّر عن رأيه في كل وقت، في حين أن القائد العسكري لا يجد الفرصة للتعبير عن رأيه. كما أن الزعيم السياسي يخاطب شعبه لكي يحصل على تأييده بعكس القائد العسكري، الذي لا يحتاج إلى أصوات تؤيده، لأنه يعلم أن القوة الكامنة في رجاله هي بغيته، إذا ما عرف كيف يستغلها استغلالا صحيحا إيجابيا '.

انتهى الاقتباس.
* * *

التعليق :
• لا شك بأن المارشال مونتغمري قائد عظيم حقق النصر لبريطانيا ابتداء من معركة العلمين التي جرت في شمال إفريقيا عام 1942 في الحرب العالمية الثانية، وفي أوروبا خلال السنوات اللاحقة حتى نهاية الحرب. فقد قال رئيس وزراء بريطانيا آنذاك عن تلك المعركة التي قادها مونتغمري بالجيش الثامن : ' قبل العلمين لم نربح أية معركة، وبعد العلمين لم نخسر أية معركة '.
• لقد كرّس مونتغمري حياته للجندية ورفض العمل في مجال السياسة، إذ قال في مذكراته: ' لو أتيح لي أن أحيا حياتي مرة أخرى لما تصرفت على غير هذا النحو، ولاخترت أن أكون جنديا من جديد '.
• ومع هذا فقد كان له رأي حصيف في اختيار رجال السياسة قائلا : ' لقد كنت أعتقد دائما أن على الزعيم السياسي أن يكون خبيرا بالرجال، وأن عليه أن يختار للمناصب الهامة أقدر الرجال على الاضطلاع بالمهمات الموكولة إليهم '.

والسؤال الذي يطرح نفسه بناء على ما تقدم هو : هل نحن في دولنا العربية فاعلون ذلك في اختيار الرجال المناسبين للمناصب السياسية ؟ أم أننا نعتمد الصداقة والأقارب متجاوزين الكفاءة والمقدرة في الاختيار ؟

التاريخ : 6 / 8 / 2018
1

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-08-2018 10:35 PM

فرق كبير بين كتابة رفيق السلاح ابو ماجد وبين كتابات من يمجدون ستالين

2) تعليق بواسطة :
08-08-2018 08:44 AM

(وتطول القائمة...)

(دوغلاس مكارثر)، القائد العسكري الأمريكي المرموق في الحرب العالمية الثانية، والذي هزم اليابان في المحيط الهاديء وآستسلم له امبراطورها على متن سفينة أمريكية وأصبح حاكم اليابان وواضع دستورها... رفض بعد وضع الحرب اوزارها، رفض (نعم رفض) ترشيح حزبه له لخوض الانتخابات الأمريكية

3) تعليق بواسطة :
08-08-2018 11:01 AM

تروي مدام تشرتشل في مذكراتها ،غيرالمنشورة، أن زوجها اضطر لحرق بدلاته و نياشينه في الحاوية،عندماوجدنفسه بلا طوابير وتم سحب عصا المريشالية منه للمتحف العسكري،في كوربشن كورنر،وبعدذلك،كماتروي السيدة،أشعل غليونه وبدأبتدوين كتاباته على فنجان من صنعها.هكذاكانوايبنون وطنا.

4) تعليق بواسطة :
08-08-2018 08:59 PM

للكاتب المحترم رأيه بمونتجمري بين القيادةوالزعامةفي دولة ما،.أسطورة مونتجمري بنتهاالدعايةالبريطانيةلرفع معنويات منهارةأمام انتصارات الجنرال الحقيقي رومل الألماني،ثعلب الصحراء

5) تعليق بواسطة :
09-08-2018 12:29 AM

هلكتونا بالقادة الغربيين من منتوجمري لتششرشل ورومل ، وين القدة المسلمين أبطال الفتوحات مثل الفاروق وخالد وابو عبيدة وصلاح الدين ، والغرب كله يدرس قادته عنهم ، ولا دايما افرنجي بررنجي ، تناريخنا فيه الوف الابطال والقادة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012