أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


10 أعوام على أولمبياد 2008: بكين تغيرت.. لكن ليس كما كان مأمولا

07-08-2018 12:25 PM
كل الاردن -
بعد مرور عقد من الزمن على استضافة بكين لأولمبياد 2008، يبقى إرث الألعاب الصيفية واضحا من أصغر الأزقة في العاصمة الصينية وصولا إلى النفوذ المتنامي للبلاد على الساحة الدولية.
إن كان للأفضل أو الأسوأ، غيرت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية وجه بكين: من ملعب عش الطائر الأيقوني إلى العدد الذي لا يحصى من المنازل القديمة التي تم جرفها خدمة للمنشآت الأولمبية.
أدت الحملات العامة لوقف البصق في كل مكان وتنظيف المراحيض العامة، إلى تحسينات ملحوظة، بينما ساعدت خطوط السكك الحديدية الجديدة والمطارات في تحسين البنية التحتية للنقل العام.
ومع ذلك، كانت الجهود المبذولة لتنقية الهواء المليء بالضباب والدخان أقل نجاحا. في الخارج، استغلت بكين الألعاب لبعث رسالة: عقود من الإصلاح والنمو جعلت الصين غنية وقوية بما يكفي لإنفاق المليارات من أحل استضافة عرض رياضي مبهر ومنظم بشكل رائع.
افتتحت الألعاب عند الساعة الثامنة من يوم 08-08-2008، كون الرقم 8 يرمز الى الرخاء والثقة في الثقافة الصينية، ودُهِش العالم بحفل تميز بكل شيء من أصغر التفاصيل الى أكبرها، ثم تعزز الاعتزاز الوطني بشكل هائل بهيمنة الصين على الذهبيات خلال المنافسات.
وبحسب براين بريدجز، الخبير في الرياضة والسياسة في جامعة لينغنان في هونغ كونغ، 'الألعاب الأولمبية التي أقيمت بنجاح في بكين ساعدت على تعزيز الثقة الذاتية لدى القيادة الصينية والشعب الصيني، بأن البلاد قادرة على كسب المزيد من القوة'.
لكن للذين كانوا يأملون بأن تؤدي الألعاب إلى تغيير سياسي إيجابي في الصين، فقد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بحسب جوشيانغ لو، الخبير في الترابط بين الرياضة والسياسة في جامعة ماينوث في ايرلندا.
ويضيف 'العديد من الحجج المؤيدة لمنح الصين حق استضافة الالعاب كانت تعول على أنهم (الصينيون) سيتبنون النظام الغربي، وبأن يتحقق هناك بعض التغيير داخل الحزب الشيوعي الصيني'.
وأعرب البعض عن أملهم في أن تدفع الألعاب الأولمبية الصين نحو الديمقراطية، واغتنم الناشطون الفرصة للضغط على السلطات بشأن قضايا مثل حرية الصحافة وحقوق الإنسان، بما في ذلك سياسات بكين الصارمة في المناطق المضطربة مثل تيبت.
ويتابع جوشيانغ لو 'أولمبياد بكين كان حدثا تاريخيا، الى جانب انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية (في العام 2001)، في احتضان العالم اقتصاديا وثقافيا'، لكن الحدثين 'كان أقل تأثيرا من المنظور السياسي'.
بعد عقد من الزمن، أصبحت الهيمنة الشيوعية أكثر تركيزا من أي وقت مضى منذ عهد ماو تسي تونغ، إذ أضحت الرقابة أكثر تشددا، ويتم سجن النشطاء بشكل روتيني أو يجدون أنفسهم تحت الضغط، وتدهورت معاملة الصين للأقليات العرقية بشكل كبير، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية لأقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد.
وبدلا من تغيير طرقها، عمدت بكين الى التصدي للانتقادات من خلال الاستثمار بشكل أكبر في العلاقات العامة الخارجية، وفقا لسوزان براونيل، الخبيرة في الألعاب الأولمبية في جامعة ميسوري-سانت لويس.
ورأت براونيل أنه بعد الألعاب الأولمبية، أحد 'أبرز التغييرات كان في الاتصالات، خاصة الجهد المبذول للتواصل مع العالم الخارجي، كجزء من جهد واسع النطاق لزيادة القوة الناعمة الصينية'.
وكانت إحدى النتائج الإيجابية لهذا التغيير، قيام الصين نهائيا بإزالة قيود السفر والمقابلات على الصحافة الأجنبية والتي تم تخفيفها قبل الألعاب، على رغم أن وسائل الإعلام الأجنبية لا تزال تواجه ظروفا صعبة للعمل في البلاد.
ومع ذلك، تقول براونيل 'إن الضغط على بكين لم يكن حقا (يجب عليك التواصل بشكل أفضل). الضغط كان علاقة بأشياء أخرى، لذا لم تكن النتيجة في المجال الذي أراده النقاد'.
بغض النظر عن الانتقادات، يبدو أن الحكومة الصينية توصلت الى خلاصة بأن الألعاب كانت استثمارا جيدا لدرجة أنها ترشحت وفازت بحق استضافة دورة الألعاب الشتوية العام 2022. ستستضيف بكين الألعاب الأولمبية مرة أخرى، وستستخدم بعض المرافق التي بنتها لألعاب 2008 وستصبح أول مدينة تنظم الألعاب الصيفية والشتوية على حد سواء.
وبدأت الانتقادات الموجهة للحكومة منذ الآن، وبدأ التخطيط لكيفية استخدام هذا الحدث للدفع باتجاه التغيير. لكن هذه المرة، سيواجهون حكومة أكثر تعقيدا ستستبق الانتقادات، وستعتمد على الأرجح نهجا أكثر اعتدالا وأكثر توجها نحو الرياضة من السياسة في هذه الألعاب، بحسب جوشيانغ لو.
ويرى الأخير ان الصين 'استخلصت العبر. إنها فرصة للترويج لصورتها، لكن في الوقت ذاته، سيغتنم أشخاص آخرون هذه الفرصة أيضا'.
وبدورها، توقعت براونيل أن تكون الألعاب هذه المرة 'أكثر استرخاء وغير خاضعة لرقابة شديدة'.-(أ ف ب)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012