أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


معضلة نتنياهو وهاجس الهدنة الطويلة

بقلم : حازم عياد
13-08-2018 05:24 AM

يدرك نتنياهو بأن تحريض المتطرفين والمستوطنين على التصعيد لن يفضي الى نتائج ايجابية؛ فبعد سقوط اول صاروخ على تل ابيب او مطار بن غوريون او حيفا ستنقلب المعادلة، وستتوجه اصابع الاتهام له ولحكومته بالمسؤولية عن توريط الجيش ودولة الكيان في صراع سيعطل الحياة العامة؛ مسألة يتناساها المستوطنون، غير انها حاضرة في ذهن نتنياهو الذي يعرف قصر نفس المستوطنين والمتطرفين ومصير سابقيه من رؤساء الوزراء الذين اطاحت بهم غزة.
قبل نتنياهو الهدنة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية رغم اعلان الكابينت المصغر عن توجيه تعليمات للجيش الصهيوني بمواصلة عملياته العسكرية وتوسيعها الخميس الماضي، ليبدو الاعلان كرسالة داخلية للاستهلاك المحلي.
التراجع عن الاعلان اعتبر صفعة قوية للكابينت المصغر ولقادة الجيش الاسرائيلي؛ فالمقاومة حددت صيغة الهدنة المؤقتة وتوقيتها، خصوصا ان الهجمات الفلسطينية جاءت ردا على الاستهداف الصهيوني لنقطة مراقبة للمقاومة على الشريط المقابل لأراضي فلسطين المحتلة عام 48.
هدنة تبعها تصعيد وحشود كبيرة في مسيرة العودة مقابل انتقادات لاذعة للمستوطنين المتطلبين والمطالبين بالتصعيد؛ فالمقاومة تمكنت من فرض ايقاعها على المشهد الميداني، مفقدة الطيران الاسرائيلي فعاليته وقدرته على ايقاف الحراك الفلسطيني في القطاع او استعادة معادلة الردع القديمة.
الهدنة أطلقت سلسلة متفاعلة من الازمات داخل الكيان، اتهم فيها نتنياهو والكابنيت بالجبن والخضوع للمقاومة الفلسطينية؛ اذ ظهرت العديد من التعليقات على الكابينت أبرزها وصفه بالأرانب.
اليمين الاسرائيلي ممثل بزعيم حزب البيت اليهودي ومن ورائه المستوطنون وجدوا في الهدنة فرصة لمهاجمة نتنياهو، وابراز فشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية؛ غير أنهم تجاهلوا الحقيقة التي يعلمها نتنياهو وجيش الكيان الممثلة في فشل منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة بالقبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة والقادرة على احداث شلل كبير في الحياة العامة لأسابيع واشهر.
الفشل والعجز لن يقتصر على التصدي لصواريخ المقاومة التي ستنهمر على تل ابيب وحيفا ويافا والخضيرة ومطار بن غوريون في القدس؛ اذ ستتعاظم الضغوط الدولية والاقليمية على الكيان لمطالبته بإيجاد حل سياسي وهدنة طويلة تستجيب لحاجات الفلسطينيين في قطاع غزة؛ امر يأمل نتنياهو ان يراوغ فيه ويناور لأطول فترة ممكنة على امل خضوع المقاومة للشروط الاسرائيلية، او حدوث تحول في الرأي العام الصهيوني الذي يوصف بالمتطلب.
نتنياهو يدرك ان سقوط الصواريخ على تل ابيب سيحول العملية العسكرية الى نقمة، متسبباً بإسقاط حكومته، في حين ان الامل بالوصول الى حل من خلال المقترحات المصرية يعد اكثر جدوى من مواجهة سترفع سقف المطالب الفلسطينية ولن تحقق نتائج عسكرية؛ فقدرة الكيان على تحمل التصعيد محدودة ومن الصعب ان تمتد الى فترة طويلة رغم الحماسة الكبيرة التي يبديها المستوطنون، خصوصا بعد ان اطلقت وسائل الاعلام الصهيوني استفتاء افاد بأن 80% من مواطني الكيان يريدون ردا حاسما على المقاومة؛ امر ليس بمقدور قادة الكيان العسكريين والسياسيين الالتزام به، او التكهن بتبعاته رغم الحماسة الكبيرة التي يبديها المتطرفون للمواجهة.
هاجس الهدنة والمواجهة يتحول الى عبء كبير يثقل كاهل نتنياهو ويضيق هامش المناورة لديه، تعكسها حالة الشلل السياسي والعسكري، سواء في التعاطي مع مسيرات العودة ام المقترحات المصرية لتهدئة طويلة، كما تعكسها تصريحاته ومحاولاته اليائسة لاسترضاء المتطرفين والمستوطنين المتطلبين دون جدوى.
ختاما: يدرك نتنياهو بأن المحرضين على التصعيد سيكونون اول المطالبين برحيله، وأول المطالبين بعقد هدنة مذلة على وقع القصف الصاروخي والضغوط الدولية لتطيح به وبطموحاته السياسية، طموحات ستتبخر بعد سقوط اول صاروخ على تل ابيب او مطار بن غوريون، معضلة تشكلت على وقع مسيرات العودة وصواريخ المقاومة، وفاقمها الصهاينة المتطلبون.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012