أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


في ذكرى احراق المسجد الاقصى: "آن الآوان لجعل هذا اليوم عالميا لنصرته" ..

21-08-2018 02:19 PM
كل الاردن -

يأتي يوم الذكرى التاسعة والأربعين لحريق المسجد الأقصى المشؤوم، ليذكرنا ليس فقط بما تسبب به من خراب واسع ودمار شامل في أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي، ولكن يذكرنا أيضا بأن مخطط إسرائيل الخبيث ضد الأقصى رمز فلسطين وأيقونتها بدأ منذ ذلك التاريخ ولم يتوقف حتى الآن.

وهذا ما أكده خطيب المسجد الاقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية عكرمة صبري حيث قال ان ذكرى حريق المسجد الأقصى الـ49 تجلعنا نؤكد على ان أطماع اليهود الخبيثة مستمرة وستبقى الحرائق متلاحقة في باحاته دون تحرك من العالم العربي والاسلامي دفاعا عنه.

وأكد الشيخ صبري ان الاجراءات المتتالية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي مؤشر خطير على تغيير معالم المسجد الأقصى وتهويده.

وبين ان هبّة المقدسيين ووقوفهم جنبا الى جنب ومعالجتهم لمثل هذه الانتهاكات على ارض الواقع هي التي تصد الاحتلال عن ارتكاب انتهاكات جديدة،وهذه الهّبة الكبيرة جعلت الاحتلال يتراجع عن اغلاق ابواب الاقصى قبل اسابيع.'

مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي أكد على أن قرار واشنطن بجعل القدس عاصمة لاسرائيل زادت من عمليات التضييق على المقدسيين والتي تهدف الى تهديد الجغرافيا الفلسطينية ،مبينا ان مثل هذه العمليات بلغت ذروة خطيرة عند الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها.

واستنكر الرنتاوي ردود الأفعال الفاترة من قبل الدول العربية والاسلامية، حيال كل ما يحصل في المسجد الاقصى، مستشهدا بقول رئيسة الوزراء الاسرائيلية غولدا مائير عندما تم احراق المسجد الاقصى في 21اغسطس 1969 :وقالت يومها 'انها لم تنم وهي تتخيل العرب سيدخلون اسرائيل وعندما طلع الصباح ولم يحدث شيء ادركت ان بإستطاعة اسرائيل فعل ما تشاء'،وكررته مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الامن نيكي هالي معلقة على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: (إن الاعتقاد السائد في الأوساط الأمريكية، إن السماء ستطبق على الأرض، ولكن لم يحصل شيء، ولا تزال السماء في مكانها، ولم تسقط) ،مبينا انه هذا ما حصل ايضا عند الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل و ردود الافعال التي رأيناها من الدول العربية والاسلامية دون المستوى المطلوب المنحاز الى اسرائيل مما شجعها على عدم التوقف لعمليات الاحراق المتكررة وجعلها مكانة خالصة يهودية تنسجم مع يهودية الدولة ويريدون الدولة الفلسطينية لهم كاملا مع حرمان الفلسطيين من حق تقرير المصير.

وشدد على ان الاحتلال الاسرائيلي الغاشم بدأ ولا ينتهي إلا بزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين .

الرئيس السابق للحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ ابراهيم صرصور أكد لـ عمون على انه لم يعد خافيا على احد أن مؤامرة الاحتلال الإسرائيلي ضد القدس والأٌقصى تسير بوتيرة متسارعة، وأن خططها لإحكام القبضة عليهما يتم تنفيذها دونما عائق يذكر رغم مخالفتها لكل قوانين وقرارات الشرعية الدولية، ودون إجراء دولي وعربي وإسلامي جدي يردع إسرائيل ويمنعها من الاستمرار في ارتكاب جرائمها ضد المدينة المقدسة وقلبها النابض الأقصى المبارك، كحفر الأنفاق الذي ما زال مستمراً، والذي تسبب في انهيارات في أكثر من موقع داخل وخارج ساحات الأقصى، والاعتداءات المختلفة والمتعددة الأوجه والأشكال، وعمليات التهويد واسعة النطاق في محيط الأقصى وفي البلدة القديمة، والتي تؤكد أطماع الحكومة الإسرائيلية اليمينيةبالمسجد الأقصى، فالأطماع لا تقتصر على الجماعات اليهودية المتطرفة بل تعدت ذلك إلى الحكومة نفسها بحجة أن ساحات الأقصى هي ساحات عامة .

واشار الى ان الفلسطينيين لا يعترفون بوجود الاحتلال الإسرائيلي بأي سلطة على المدينة المقدسة وفلسطين ، وما وجودها في المدينة المقدسة الا ثمرة مرة لواقع عربي واسلامي ودولي مرير .

وتابع صرصور ' انه لن يأتي اليوم الذي نطلب فيه إذنا من الاحتلال من اجل دخول القدس او الأقصى ، فهو حق رباني لا حق لإسرائيل في التدخل فيه ، وإن كل محاولات إسرائيل المحتلة للمنع او السماح ، إنما هو بحكم الامر الواقع الذي لا بد ان ينتهي يوما'.

ولفت الى انه آن الأوان للإعلان عن يوم حريق الأقصى يوما عالميا لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين، والذي يعني اطلاق مشروع تحرير كامل لا يتوقف الا برفع الاعلام الفلسطينية الاسلامية على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائسها العربية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-08-2018 02:40 PM

رد من المحرر:
شكرا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012