|
|
|
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الملك " جبر" خواطرهم
بقلم : شحاده أبو بقر 22-08-2018 12:34 PM بعاطفة إنسانية كريمة يجب أن تكون عنوانا لسلوك كل شخص مسؤول أيا كان موقعه , بادر جلالة الملك بتقديم قدوة حسنة في يوم العيد بأن إصطحب أسر شهداء السلط والفحيص الذين إرتقوا دفاعا عنا وعن أمن بلدنا إلى صلاة العيد في العقبة وإلتقاهم وأكرمهم وخفف حزنهم . تلك مبادرة طيبة في هذا الزمن المجبول بالحزن والمعاناة في بلادنا وعالمنا العربي كله , واليتامى أطفال الشهداء وآباؤهم الصابرون وأمهاتهم وزوجاتهم الثكالى , أحق الناس بجبر الخواطر في يوم عيد , والأردنيون عموما يتسابقون إلى زيارة ذوي موتاهم في أول عيد بعد وفاتهم , لكن الأمر يسمو أكثر ويزهو أكثر حين يجد طفل يتيم إبن شهيد دم أبيه الزاكي لم يجف بعد , أن الملك هو أول من يحنو عليه ويفرح كثيرا إذ يجد نفسه إلى جانب الملك يمسح على جبينه الصغير في المسجد يوم العيد . كنت قبل ثلاثة أيام كتبت في موقعين موقرين ' رم وكل الأردن ' مقالا رجوت فيه صاحب سلطة أيا كان , بأن يرفع مقترحا من هذا القبيل لذوي الشأن لتكريم أسر الشهداء في العيد بدلا من أية مراسم أخرى , لأن ذلك أكرم عند الله وعند كل ذي ضمير حي . لا أنكر أنني كت أقصد رفع المقترح إلى جلالة الملك , فمن غير الملك يسعد بتكريمه آل الشهداء ويتاماهم وثكالاهم ! , وسرني جدا أن الرجاء قد تحقق , فالملك مشاغله وهمومه كثيرة , وهو يحتاج لمن يبادر ويذكر , والملك قطعا لا يتوانى عن كل فعل طيب , وقد فعل . بدل أن نواصل لعن الظلام وحسب , دعونا نحاول إيقاد شمعة في لجة لعن الظلام , ومن يحاول ويكرر المحاولة لن يخيب قطعا , فلا بد من أمل كي يتحقق النجاح لأن اليأس طريق ممهد للهزيمة والإنكسار والعياذ بالله . لا علينا ذلك كلام يطول سرده وشرحه , وما يعنيي هنا اليوم أن الملك بارك الله فيه , قد بادر وحنا كثيرا على عوائل وأسر هو القائد الأعلى لقوى إنتسب إليها وبكل شرف , آباؤهم ومعيلوهم وإستشهدوا خلال الواجب . قبل أن أغادر . جلالة الملك .. جبر الله خاطرك كما جبرت خواطر أولئك الطيبين في يوم عيد , وكن على يقين من أن كل مبادرة طيبة من جانب جلالتك بالذات , تمنح الناس كل الناس في بلادنا أملا يطرد هاجس يأس ! وكل عام وأنتم بخير . الله من وراء القصد .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
22-08-2018 02:51 PM
.
2) تعليق بواسطة :
23-08-2018 11:06 AM
تعليق شامل و رائع ... اشكرك على التعليق الشامل
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق