أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم !

بقلم : شحاده أبو بقر
29-08-2018 12:51 AM

إبتداء ليس لهذا المقال مناسبة بعينها وإنما هو رأي عام أزعم أن فيه تقوى الله سبحانه , وطلبا لمرضاته جل في علاه , وخشية صادقة بعونه تعالى على سلامة بلدنا ونقاء سرائر مجتمعنا وصفاء نياتنا كي لا يأخذنا الله بما هو أشد وأقسى عيشا ومسيرا ومصيرا . وبعد :

مؤلم جدا ومثير للحزن والأسى معا , ذلك اللغو واللغط الذي نجد أنفسنا في مواجهته في زمن جد حرج وجد خطير , عندما تداهمنا ونرددها ونتداولها تلك الإتهامات والإشاعات التي تضرب في عصب دولتنا وشعبنا حد العظم , وحد الخوض في الأعراض وإطلاق تهم الفساد على من فسد ومن لم يفسد , ومن كفر ومن لم يكفر, ومن فعل ومن لم يفعل , حتى بتنا في نظر الكافة بلدا على حافة الفشل والعياذ بالله , وحتى صرنا نهبا لكل رويبضات وهمل الكوكب ولا حول ولا قوة إلا بالله ! .
نستذكر في هذا الزمن غير العادي آباءنا وأجدادنا البناة الأوائل ونترحم على أرواحهم إذ كان للكلمة عندهم حرمة يحفظونها , وشرف يصونونه مهما بلغ الخصام والجفاء بينهم , فلا تسمع منهم إلا طيبا , ولا تعرف عنهم إلا خيرا, فقد كانوا مؤمنين بالفطرة وخيرين شرفاء بالطبع قبل التطبع , يرحمهم الله رحمة واسعة .

عجبا لواقع الكثيرين منا اليوم وهم يلتقطون الإشاعة عبر عالم التكنولوجيا وطوفانه الهادر وجله غادر , ويضعفون تحت وطأة الفقر والعطالة والبطالة وغيرها , فيسارعون وبلا تقوى أو مخافة من الله إلى ترديدها كما لو كانت حقيقة رأوها رأي العين , والله وحده أعلم بغثها من سمينها .

لقد أعمى حديث الفساد أبصارنا وصرنا نرى كل شئ في بلدنا فاسد وبإمتياز , وما أسهل وأهون أن تقول فلان فاسد , حتى صرنا نتلفت من حولنا بحثا عن شخص غير فاسد , وما أهون أن تذهب إلى ما هو أعظم عند الله وتخوض في أعراض الخلق ' يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ' ! .
ألا يسأل مردد الإشاعة نفسه عن مدى قسوة الأثر النفسي المدمر على حياة أبناء وبنات وأسر من يتهمهم بالفساد ماليا كان أم أخلاقيا ! , ألم يفكر للحظة كيف سيكون عليه حاله وعياله وأهله لو كانت التهمة موجهة إليه وتطاله قبل غيره ! , ثم , هل هو من جنس الملائكة المنزهين عن الخطأ والخطيئة وسواه من عباد الله هم المجرمون ! .

نعود ثانية لنقف مطولا في حضرة قوله تعالى ' يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ' . وتقشعر الأبدان أمام إنفلات نفر هنا أو هناك والخوض في الأعراض دونما وازع أو بينة حددت الشرائع ظروفها ومنها الإسلام العظيم الذي تشدد كثيرا وكثيرا جدا في هذا الأمر الجلل صونا للأعراض من كل دنس يأتي به نفر بوعي أو بغير وعي , ومنها كذلك قول المسيح عليه السلام ' من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ' فهرب الجميع إذ تذكروا خطيئاتهم ! .

نحن بشر من لحم ودم , ونحن خطاؤون وبالذات في هذا الزمان المنفلت فيه كثير من الخلق من عقالهم , وليس بيننا معصوم والعصمة للأنبياء , ولو خلا كل منا بنفسه ووقف أما المرآة وسأل النفس عن هواها وما فعلت , لما تجرأ يوما إن كان يعرف الله ويخشى عقابه , على ترديد إشاعة لا يعرف مدى صحتها , ولا تهمة لم يتحقق منها , ولما طاوعته النفس الأمارة بالسوء على قذف أعراض العباد ناسيا أن له عرضا يرتجف بدنه , وتأسى نفسه, ويبكي دما لا دمعا لو مسه أحد بسوء لا قدر الله !
قبل أن أغادر , أنصح الحكومة إن كان ذلك جائزا لي , بأن تطوي ملف الفساد بتسويات سرية تستعيد فيها أموالا كثيرة تودعها خزينة الدولة , فالناس تريد عنبا لا مقاتلة نواطير ومحاكمات وسجون مكلفة وفضائح نحن في غنى عنها , مثلما أنصح كل مردد لإشاعة أن يتذكر أن الله موجود وهو أعلم بعباده , وأن لكل منا ' عرض وسمعة وشرف ' تهون دونها حتى أرواحنا , وأن الأردن مهدد ومستهدف ورأسه مطلوب وأن الآتي صعب يتطلب ومنا جميعا محكومين وحاكمين أن نتصارح ونتوحد ونتخذ نهجا جديدا يصون دنيانا وآخرتنا , فكل من عليها زائل ويبقى وجه ربك الأكرم , فهل نتعظ ونداوي جرحنا بشجاعة وحكمة ولا نهون ولا نضعف أو يبدد شملنا الأسى لا قدر الله . الأردن عامر برجاله الشرفاء من كل مشرب وطيف , فقط فعلوهم فهم للأردن حصن ومنعة , وللحديث بقية إن أراد الله وكان في العمر بقية . الله سبحانه من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-08-2018 11:58 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012