أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


احتلال أرصفة المشاة... مسؤولية من؟

بقلم : هاشم نايل المجالي
05-09-2018 06:09 AM


عمان العاصمة رمز الحضارة والتقدم والتطور والثقافة والترتيب، عمان الخضراء والتقدم البيئي هذا جزء من عنوانها الرئيسي المتحضر لكن لم يعد مشهد وجود المقاهي وهي تحتل الارصفة امراً مستغرباً او مثيراً للدهشة فلقد اصبح الامر للمشاة وللقاطنين هناك امراً اعتيادياً، خاصة ان روائح الدخان المنبعثة منها متنوعة حسب طلب الزبون خاصة وانها تخترق نوافد السيارات لقربها من الشارع، وحتى المشاة الذين اصبحوا يسيرون على الشارع بدل الارصفة معرضين انفسهم للخطر مجبرين على استنشاق تلك الانواع من المعسل حتى ان هناك مقاهي على مداخل المجمعات التجارية والبنايات المختلفة فحدث ولا حرج.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليس هناك حق للمواطنين باستعمال الرصيف الذي انشئ ورخص من اجله، اليس هناك عدالة انسانية تحميه من خطر سيره في الشارع بين السيارات المسرعة، فهل هناك قانون يشرع تحويل الارصفة التي تعد من حق العامة الى ساحات مغلقة تخص محلات المقاهي، كذلك نتساءل اليس هناك رقابة على ذلك، وهل لوزارة الصحة ووزارة البيئة اي دور في ذلك، والامر الاكثر خطورة ايضاً القهاوي الفردية التي تجند شباباً يحملون الصواني عبر الطرقات لتقديم خدمة شرب القهوة حيث اصبحت السيارات والباصات والشاحنات تغلق مسارب الطرقات وهي واقفة من اجل ان يتناول السائق ومن معه شرب القهوة، الا يعني اغلاق مسرب من الطريق الرئيسي الشيء الكثير من منع انسيابية الحركة المرورية، أم أن الشارع ايضاَ اصبح مملوكاً ايضاً لهذه المقاهي وما تشكله من مخاطر متعددة، الامر الاخر الاكثر خطورة وهو احتلال معارض السيارات لارصفة الطرقات اغلاقاً تاماً مما يجبر المواطن الى النزول الى الشارع والأدهى والأمّر عندما يتم غسل السيارات وتنزل المياه مع الشامبو الى الشوارع الرئيسية وما تشكله من مخاطر عند استخدام المكابح كل ذلك لتحقيق ارباح لاصحاب المقاهي واصحاب معارض السيارات على حساب ارواح المواطنين غير عابئين بحق المواطن، وليضربوا بالقوانين عرض الحائط ولتملأ الكراسي والطاولات والاراجيل والسيارات الارصفة، والضجيج الذي يواكب ذلك خاصة لاعبي الورق عندما يتشنجون او لاعبي طاولة الزهر عندما يتجلون فهي بمثابة ملاذ للترفيه عن النفس، ومنها مراقبة السيارات المارة ولمن فيها والتمتع بالنظرات والتعليقات.
والمشكلة عندما يكون مالكي بعض هذه المقاهي من كبار المسؤولين حين يعتدون على الرصيف وبالتالي يبيح اعتداء الاخرين على الارصفة فهل من اجل حماية المواطن الذي هو اغلى ما نملك يجب ان يتدخل صاحب القرار لينصفه ويحقق العدل له، فاذا كانت تجارة المخدرات آفة مضرة تسبب الموت فان الاعتداء على المكان الآمن للمواطن المترجل هو ايضاً يسبب الموت عندما ينزل على الشارع ليسير عبر السيارات المسرعة.
نتمنى على المعنيين في أمانة عمان الكبرى اصحاب القرار والشأن اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بذلك واعادة تصنيف المقاهي وترخيصها حسب الاصول دون الاعتداء على الارصفة الخاصة بالمشاة، كذلك معارض السيارات، وتضع حداً لقهاوي الطرقات حيث نجد الشباب يحملون الصواني في اشارة للمحل وتقف السيارات بشكل مزدوج وتشكل مخاطر وتغلق مسارب من الطرقات لتعيق حركة المرور، كل ذلك لتبقى عمان العاصمة عنوان للحضارة والتقدم والتطور ومحققة اعلى درجات البيئة الحضارية.الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-09-2018 09:05 AM

الله عليك ابو نايل, تطرقت الى موضوع مقلق و مخزي و محرج هذه الارصفة مصدر دخل ليس لاصحاب المقاهي فقط. مشكلتنا ايضا في السماح لسيارات بالوقوف على الارصفة خاصة بالاحياء السكنية و احواض الزراعة التي تفتح بالرصيف لمنع المشاة من الاقتراب من سور المنزل. هناك مراقبين في الامانة يغضون الطرف لسبب ما. هم كبير.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012