أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


العدل ضد التطرف!

بقلم : د.محمد ابو رمان
12-09-2018 06:04 AM

'هناك حلّ لا يكلف الدول والأنظمة السياسية شيئاً، وهو كفيل بحل مشكلات الإرهاب والجريمة والفساد والفقر، إنّه العدل، فعندما تتاح الفرص بالتساوي أمام المواطنين للحصول على التعليم والعمل والرعاية الصحية والاجتماعية، وعندما يتنافسون بعدالة على الوظائف والمناصب في القطاعين العام والخاص، وعلى المكتسبات والموارد، ويؤدون الواجبات بالتساوي، فإنّ أفكارهم ستتجه تلقائياً نحو الوسائل السلمية'.
'تنشئ القضية التي يتجمع حولها الأيديولوجيون شأن كل القضايا التاريخية أسطورة المؤامرة الشريرة التي تحرّك الناس بأعداد كبيرة لارتكاب أعمال وحشية ضد المتهمين من المتآمرين..'.
'ويظل أصعب ما يمكن قوله في مواجهة الكراهية والتطرف هو أن ذلك يعني بالضرورة وجود مجتمعات حرة مستقلة، وهي حالة لا تقف في تأثيرها وحدودها عند نبذ الكراهية والتطرف، لكنها تمتد إلى موقف نقدي وعقلاني من جميع السياسات والتشريعات والمنظومات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. وهكذا، فلا يمكن بناء الاعتدال من دون بناء فكر حرّ نقدي، ومشكلة الحكومات أنّها تريد فرض الاعتدال مثلما تفرض أسعار المحروقات'.
(من كتاب التطرف).
ليس من السهل، ولا حتى من الصعب، بل من الصعوبة البالغة، تلخيص واختزال الكتاب الجديد للصديق، إبراهيم غرايبة، بعنوان 'التطرف' (الذي يقارب الـ500 صفحة)، لأنّ الكتاب كاملاً يستحق بالفعل القراءة المعمّقة والمتأملة، في ظاهرة التطرف، بمستوياته المختلفة، وربما لا أجد نفسي مبالغاً إن قلت إنّه أفضل وأعمق مرجع عربي عن هذا الموضوع، قرأته (أو ما أزال أقرأه) إلى الآن.
وبالرغم من المضمون العميق والفلسفي للكتاب؛ إلاّ أنّ ميزته اللغة الجميلة المتسلسلة المبسّطة، التي يقدّم لنا فيها غرايبة هذه الوجبة الدسمة من النظريات والمفاهيم والأفكار، ويترجمها من خلال مرايا الثقافة العامة التي يخترقها التطرف في أحيانٍ كثيرة.
يفسّر الكتاب التطرف من خلال سياقه الاجتماعي، من دون أن يعني ذلك إنكار المتغيرات الأخرى، مثل الجوانب السياسية والموروث الديني، والعوامل النفسية الفردية، لكن نظراً لتشعب وتعقد ظاهرة التطرف، فإنّ المؤلف ارتأى أن يركّز على المجال الاجتماعي والثقافي العام، لتشريح الظاهرة، واقتراح سياسات اجتماعية وسياقات مجتمعية بديلة.
يعبر الكتاب السياقات الاجتماعية المتوقعة للتطرف من خلال 12 فصلاً يتناول كلّ منها بعداً رئيساً من الأبعاد المشكّلة للحالة المتطرفة، مجتمعياً وثقافياً، يبدأ بالحديث عن التطرف ومن أين يأتي المتطرفون؟ والتمييز بين الاعتدال والتطرف، ثم ينتقل إلى فصل يؤطّر للمشاعر والعواطف والأفكار المنشئة للتطرف مستعيناً بمجموعة من الأدبيات المهمة والمفتاحية في هذا المجال، وصولاً إلى فصل 'النبل الذي يتحول إلى فساد'، ويخوض فيه نقاشاً جميلاً ممتعاً عن الأيديولوجيات ودورها في إنشاء التطرف وتكريسه.
ثم يتحدث غرايبة عن العلاقة الجدلية والإشكالية بين التطرف الديني والشبكية، بوصفها تطوّرا كبيرا ومهما مرتبطا بالحاسوب وما يحدثه من تحولات كبيرة في الحياة الاجتماعية والاقتصاد والاتصال اجتماعياً، ويقدّم في الفصل اللاحق سياسات مقترحة وبديلة للتعامل مع التحولات المرتبطة بالشبكية.
يلتقط غرايبة مفاهيم ونظريات أخرى في الفصول التالية مرتبطة بالإسلام السياسي ودوره في موضوع التطرف، من خلال الصياغة الدينية لنظريات السياسة والدولة، ومفاهيم مثل استعلاء الإيمان والعزلة الشعورية، ثم ينتقل إلى مناقشة التطرف والكراهية بوصفهما تعبيراً عن أزمة الفرد أو فشل المجتمعات والدول، وينتهي إلى فصول تتناول المقتربات البديلة، كمجتمعات في مواجهة التطرف والكراهية، ودور الفنون والثقافة والإعلام والقيم والفلسفة والحكم المدني.. الخ.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012