أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : رسالة " الطفايلة " اليوم هل من يجيد القراءة ؟

15-09-2018 08:44 PM
كل الاردن -


ما حدث اليوم في مدينة الطفيلة عندما رفض ابناؤها الاستماع للفريق الحكومي الذي يقوم بجولة ' لاقناع المواطنين بمشروع قانون ضريبة الدخل المقترح ' لا بد ان يجد من يستطيع التقاط الرسالة ودراستها ، خاصة عندما نستمع الى بعض الهتافات التي رافقت الفوضى التي انهت الاجتماع .

كمواطن اردني متابع للشأن العام استطيع ان اقرأ ما حدث اليوم على انه صورة مصغرة وحقيقية من موقف الشعب الاردني في مختف مواقعهم ولا يقتصر ما حدث على منطقة او محافظة لاي سبب كان ، ولكن الفرق الوحيد ان من حضر اللقاء في الطفيلة ' تجرأ ' ورفع صوته مباشرة ورفض الاستماع للفريق الحكومي ومبرراته مشترطا ان يسبق ذلك اجراءات حكومية خاصة ما يتعلق لقضايا فساد كبيرة واسترجاع الملايين المنهوبة وبعد ذلك يحق للحكومة الحديث في الشأن العام وخاصة ما يتعلق بمعيشة المواطن وما يعانيه من حزمة القوانين والضرائب .

ولعلي لا استبعد ان يتكرر مشهد اليوم في محافظات اخرى فكل الشعب الاردني يعاني كما تعاني الطفيلة واهلها، ومن هنا فانني لا اجد اي مبرر لمحاولة الحكومة تسويق قوانين مجحفة بحق الشعب والوطن خاصة اذا علمنا ان نقابة المعلمين اصدرت بيانا اكدت فيه رفضها للقانون، ونتوقع ان يتبعها العديد من النقابات والفعاليات الشعبية والحزبية وكل ذلك يعني ببساطة اثارة الشارع ودعوته للخروج مجددا للشارع لاسقاط حكومة الرزاز كما اسقط حكومة الملقي قبلها .

السؤال الذي يجب ان يطرح بقوة اليوم هل سيكتفي الشارع بتبديل الطواقي والاسماء واستمرار النهج في ادارة الدولة ؟ ام سيكون هناك اصرار على تغيير النهج والمطالبة بحكومة انقاذ وطني يحدد لها برنامجها الاصلاحي والمدة الزمنية لتحقيق ذلك واستبعاد الاسماء التقليدية التي اصبحت مرفوضة شعبيا وحتى سياسيا لاقناع المواطن الاردني بأن مطالبه قيد التحقيق وان الوقت قد حان فعلا للاصلاح الحقيقي دون مماطلة والتفاف كما جرت العادة سنوات طويلة .

غدا سينفذ بعض ابناء الوطن دعواتهم ' للعصيان المدني ' وحسب المعطيات سيكون التجاوب قليلا وربما غير مؤثر ، ولكن من يقول ان تلك الخطوة لن تكون بداية فعلية ليبدأ الشعب بخطوات تصعيدية تصل فعلا للعصيان المدني الكامل في حال الاستمرار بنفس النهج وفرض القوانين العرفية واغلاق الملفات التي يدور حولها كثير من الشبهات ؟

الشعب الاردني اليوم اصبح مدركا لكل ما يدور حوله ، لا بل يدرك تماما ما يخطط له من قبل اجهزة الدولة والمتنفذين فيها ، ولكنه حتى اليوم يمارس اقصى حالات ضبط النفس حتى لا يكون سببا في فوضى لا تحمد عقباها ، ولكن ما حصل اليوم في مدينة الطفيلة والدعوات للعصيان المدني وما قد يحصل في قادم الايام ' اقول ' قد ينهي حالة التردد لدى المواطن وحoالة الحذر الشديد وكما اصبحت اسمع احيانا ' الغريق لا يخشى البلل ' عندها لن ينفع الاعتذار او التراجع والاعتراف بالخطأ ولن يقبل اي تبرير فكل الملفات ستفتح دون استثناء ودون اي اعتبار لاي خطوط ' بكل الوانها ' خاصة التي كانت تستعمل فزاعة في وجه الشعب ومطالبه .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-09-2018 09:46 PM

لم ينسوا دموع المرحوم الحناقطة

2) تعليق بواسطة :
15-09-2018 09:51 PM

اثبتوا في مشروع قانونهم الضريبي انحيازهم لقطاع البنوك
وهو أمر لم تفعله الحكومة السابقة التي اطاح بها الدوار الرابع
مع ان البنوك تضاعف ارباحها عاما بعد عام

3) تعليق بواسطة :
15-09-2018 10:44 PM

ما فعله اهلنا بالطفيلة اليوم مسطرة لبقية البلد:
شعارات بسيطة: شركاء في المغرم والمغنم
ولم نعد كاغلبية نقبل.. وبالاحرى تتحمل ظهورنا..سياط الجباية الحكومية
بينما اقلية تتمتع برواتب فلكية (كمديرين ما يسمى بالمؤسسات المستقلة) تتناقض مع حقيقة اننا دولة نامية
الضرائب المطلوبة لا بد ان تسهم في تغطية هذه الرواتب .

4) تعليق بواسطة :
15-09-2018 10:48 PM

عليهم الا يتكلموا اذن عن ان الضرائب الجديدة لخدمة التنمية
وان الموضوع ليس سوى لتمويل بذخ حكومي كما تمثله افضل تمثيل هذه الرواتب الفلكية
ضعوا اولا قبل كل شي حدا اعلى للرواتب والامتيازات

5) تعليق بواسطة :
15-09-2018 11:15 PM

عاش بيان العسكر المجيد

6) تعليق بواسطة :
16-09-2018 01:02 AM

الى الانهيار الاقتصادي اذا رفض قانون ضريبة الدخل . اسالوا الخبراء ماذا يعني هذا .. لانه لا قروض ولا مساعدات ولا منح ولا دعم . رجاء قبل اتخاذ قرار معرفة النتائج .

7) تعليق بواسطة :
16-09-2018 01:04 AM

خذوا العبرة من دولة اليونان .

8) تعليق بواسطة :
16-09-2018 08:49 AM

الرساله وصلت ...

9) تعليق بواسطة :
16-09-2018 11:39 AM

الحراك الرافض لمشروع قانون ضريبة الدخل لا يتعلق بهذا القانون وحده ، بل يشمل الضرائب التي ارهقت المواطن على مدى عقدين .
يدرك المواطنون أن جولات الحكومة لشرح أهداف القانون يثير الريبة ,فلطالما أشبعت هذه الحكومة وسابقاتها الناس تنظيرا بالرؤى والاهداف ,قابله مزيد من التراجع والمعاناة في كل قطاعات الدولة

10) تعليق بواسطة :
16-09-2018 12:39 PM

اخوي ابو احمد الوضع المالي للدوله لا يحتمل التاجيل او التاخير والوقت ليس وقت ملامه والا ستحدث ما لا تحمد عقباه
بعد القانون لكل حادث حديث

11) تعليق بواسطة :
16-09-2018 01:20 PM

الطرح الذي تفضلت به أبا أحمد,يتفق مع آراء الخبراء الاقتصاديين في الاردن .

12) تعليق بواسطة :
16-09-2018 03:59 PM

الساده المسؤولين يعتبرون عمان هي الاردن ... اما باقي المحافظات فهي ضواحي مدينه الاردن / عمان

13) تعليق بواسطة :
16-09-2018 08:25 PM

2 مليار دينار موازنة المؤسسات المستقلة لأبناء الذوات والمتنفذين

14) تعليق بواسطة :
17-09-2018 09:28 AM

المشكلة ليست في هذا الطرح أو ذاك، ولا في هذه الحكومة أو تلك، المشكلة بالمصداقية.

المواطن الأردني بعد عقود من الاحباط لم يعد يثق بهكذا أشخاص: غير منسجمين مع عادات وتقاليد الشعب الأردني، ليس لديهم أفكار علمية تنموية مقنعة.................

15) تعليق بواسطة :
18-09-2018 02:16 PM

واحد راتبه 3500 دينار بقنع وبشرح لواحد راتبه 350 دينارا يدفع ضريبة دخل......

16) تعليق بواسطة :
18-09-2018 02:43 PM

الجولات على المحافظات ضحك على الشعب وهذه الجولات تشبه الى حد كبير الجولات بشأن تسويق قانون الانتخاب الذي بالتالي كل اراء المواطنين انحطت على جنب ومشت الحكومة القانون الذي تريده

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012