أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الحسين: مكانٌ رَحْبٌ في الذّاكرةِ وذاكرةٌ للمكانِ والزَّمانِ .....
19-11-2011 12:54 PM
كل الاردن -



alt



مكانٌ رَحْبٌ في الذّاكرةِ وذاكرةٌ للمكانِ والزَّمانِ، بالحبِّ أسَّسَ هذا الوطنَ فتأسّسَ على الحبِّ، وبالحبِّ بناهُ فانبنى وغدا بحجمِ الكونِ بلْ أكبر. أيامُ أهلِ الوطنِ تبدأُ من عينيهِ وتمتدُّ في مدى الأقحوانِ والسّوسنِ البريِّ حيثُ بحورُ الوجدِ والهوى'وبناتُ الشّوقِ يقظى لا تَنامُ عيونُها'وتلتفُّ حولَ عُليِّقِ الرُّوحِ وتبدأُ معراجَ السُّرى فقد اختارتْ قنديلَ الحسينِ مداراً لها تدورُ حولَهُ نبضاً لنبضٍ وتسامرُهُ روحاً لروحٍ وهذه أهمُ لغاتِ المحبينَ: وجدٌ يُقَطِّعُ القلبَ، وأسىً يُصَدِّعُ الفؤادَ، ولوعةٌ تتركُ الوجهَ أسفعا:

فإذا نطقتُ فكلِّي فيكَ أَلسِنَةٌ وإذا سَمعتُ فكلِّي فيكَ أسمَاعُ

وهذا الوجدُ والحبُّ سيبقى ما بقي الدَّهرُ.

صفحةُ الرّحيل

أمَّا القبورُ فأنَّهنَّ أوانسٌ? بجوارِ قبرِكَ والدِّيارُ قبورُ?

هكذا رحلتَ عظيماً شامخاً، رحلتَ جبلاً من الصَّبرِ والصَّمتِ والكبرياءِ تُغالبَ الوجعَ حتَّى لا تفيضَ الرّوحُ إلى بارئِها إلا على ترابِ الوطنِ هكذا رحلتَ:

وقد كنتَ بيننا قَمراً يجلو الدُّجى فهوى من بيننا القمرُ

بسيطاً طيباً أتيتَ إلى الدُّنيا، وكبيراً رحلتَ، كبيراً كنتَ في حياتِكَ فأينَ ذلكَ الجسدُ الَّذي يتحملُ ما تريدُهُ النَّفسُ الكبيرةُ ؟

وإذا كانتْ النُّفوسُ كباراً ? تعبتْ في مرادِها الأجسامُ?

فهلْ لي أن أقرأَ من ديوانِ العربِ في حضرَةِ القلبِ الَّذي لَجَّ به الهوى:

مَشيناها خُطىً كُتِبَتْ علينا? ومنْ كُتِبَتْ عليه خُطىً مَشاها?

صفحةُ الوداع

كمْ تَشبَّثوا بكَ يومَ الرَّحيلِ ؟'والدُّموعُ سَواجمٌ والنُّفوسُ حَيرى'عليها من الفِراقِ جمرٌ وصَوتٌ قديمٌ عريقٌ يشقُّ صمتَ الرُّوحِ:

وَدَّعـتُـهُ وبودِّي لو يودِّعُني ? صَفْوُ الحياةِ وأني لا أودِّعُـهُ?

خرجوا يودِّعونَكَ يملأونَ الشَّـوارعَ والسَّاحاتِ ويكتبونَ على كلِّ تلّةٍ ومنحنى:

كانَ الحسينُ رفيقَ الشَّمسِ إنْ بَزَغَتْ ? فكيفَ غابَ وشمسُ الكونِ لم تَغِبِ?

كنتَ لهمْ وكانوا لكَ فكمْ هو صعبٌ عليهمْ أنْ لا يرونَكَ بينهمْ !

كمْ هو صَعبٌ عليهمْ هذا الوداع '!…

ألم تكنْ بيتَهمْ الَّذي يفيئونَ إليه ؟

وكنتَ سيفَهم الَّذي يشتدُّونَ به …

وكنتَ كنتَ حبيبَهمْ ودفءَ قلوبِهمْ

وهمسَ لياليهمْ، وجلالَ أيامِهمْ،ومهابةَ مجالسِهمْ

كنتَ ضياءَ عيونِهمْ

فكيفَ يودعونَكَ إلى'بلادٍ لا يعودُ المسافرُ منها'؟؟؟؟…

أعوذُ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيم:

'وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً 'آل عمران 145

فيا أيُّها الرَّاحلُ الَّذي ما رحلَ الحزنُ عليه.

ويا أيُّها الباقي الَّذي بقي القلبُ لديه.

لسانُ حالِ أهلكَ يقولُ في كلِّ صباحٍ ومساءٍ:

اللهُ يعلمُ ما في النَّفسِ جارحةٌ? إلا وذكرُكَ فيها قبلَ ما فيها?

ولا تنفَّستُ إلا كنتَ في نفسي? تجري بكَ الرُّوحُ منِّي في مجاريها?


صفحة الذِّكرى'باقةُ وردٍ وأحزانٌ أردنيّة'

أعوامٌ مضتْ والجرحُ فوقَ الحزنِ والعذاب، أعوامٌ مضتْ ودينُ المحبةِ لم تُوفِّهِ الدّموعُ نُوغلُ في الحزنِ والشَّكوى حتَّى نرى ما لا يُرى فيردُنا من أحزاننِا صَوتُ القارئ:

'وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ'
(155ـ156) البقرة

فالصّبرُ إن لم ينفعِ الشَّكو أجملُ'

نَدقُّ ناقوسَ الذِّكرى من بعدِ الرّحيل، فنذكرُ أيُّها السّيدُ الَّذي رحلَ عنّا وما رحلَ الحزنُ عليهِ، نذكرُ وجهَكَ الطّيبَ وأهلَكَ الغرَّ الميامين، ونذكرُ حصانَكَ العربيَّ يومَ الرّحيلِ وهو يمشي خلفَ النَّعْشِ وعيناهُ'رواكدٌ كبناتِ نَعْشٍ'وفيهما دموعٌ وأحزانٌ لا يعرفُها إلا من أدركَ'وجعَ الخيلِ وألمَ الصَّهيلِ'، يدورُ حولَ نعشِكَ المُسجَّى ثمَّ يرتدُّ قافلاً فقد ترجَّلتَ أيُّها الفارسُ، يرتدُّ وهو'يجرُّ عنانَه إلى الماءِ لم يتركْ له الدَّهرُ ساقياً'. فلماذا تركتَ الحصانَ وحيداً ؟! ألكي يُؤنسَ وحشةَ البيتِ ؟

هكذا استيقظَ صوتُ الشِّعرِ ما بين التَّميمي العتيق وعاشقِ فلسطين، استيقظَ الصَّوتُ من أعماقِ الرُّوحِ شَجيَّاً:

'يا صاحبيْ رَحْلي دَنا الموتُ فانزلا'فيغرقُ القلبُ في أسىً شفيفٍ وحزنٍ مقيمٍ.

إنه الحزنُ يا من علمتَنا حرّيةَ الحزنِِ وحرّيةَ الفرحِ، إنه حزنُ الفقراءِ الَّذينَ التفُّوا حولَكَ'فقد خُلقتَ هَوىً لهم كما خُلقوا هوىً لك'واشتمُّوا فيك شذا النبوَّةِ وعبيرَ آلِ البيتِ الأطهارِ ووجدُوكَ بسيطاً'كما يَعبقُ الياسمينُ ضحىً وكما يأرقُ الياسمينُ مساءً عميقاً عميقْ'. انه حزنُهم يا سيِّدَ الحزنِ والصَّمتِ المهيب؛فقد كانوا كلَّما داهمتْهمْ الأيامُ وحاصرتْهمْ الليالي'يلوونَ إليكَ زِمامَ الطَّريقِ'، فيجدونَكَ كما أنتَ عَذْبَ الرُّوحِ سَمْحَ اليدينِ، يرصُّونَ بخيمتِكَ حزنَ أيامِهمْ وألمَ ليــاليهمْ'وحصتَهمْ من غدٍ وانتظاراً عتيق'. فيصلُ الحزنُ ما بين قلبِكَ وقلوبِهمْ: تُغيثُ الملهوفَ، وتُسقي الظمآنَ، وتُداوي المريضَ، وتُؤوي اليتيم'وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى' الضحى4 فتكبرُ شجرةُ الحبِّ بينكَ وبينهمْ وحين افتقدُوكَ صَارتْ حِداقُ عيونِهمْ نِيرانا.

إنه حُزنُ النَّاسِ البُسطاء الَّذينَ علمتَهم شموخَ الشّمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ فخرجوا يومَ الاثنينِ الثّامن من شباط يشيعونَكَ كأنَّما كانوا يشيعونَ نهرَ المجرَّة ثمَّ حينَ'واروكَ في حفرةٍ من سُكونٍ'ضجَّ العالمُ كاملاً واحسيناهُ وصوتُ القارئِ الممتدِّ.. في أفقٍ من الحناَّءِ'يا زَهْرَاءُ حَنِّيْنَا'. واصطفَّتْ الأشجارُ والأحجارُ والأطيارُ واصطفَّ العالمُ لكي يودعَكَ، ثمَّ تَلَوَا سُكونَ الصّباحِ على روحِكَ الطاهرة. فدخلتْ في أرواحِهمْ وقلوبِهمْ اسماً خالداً لا يمَّحي ولا يعرفُ الزّوال.
فيا أيُّها الملكُ الَّذي مَلَكَ زمامَ قلوبنا:

هانحنُ نقفُ بعدما أَزِفَ الرّحيلُ وقد'تَغَوَّلَتْ بنا الأرضُ فَرْطَ الحزنِ وانقطعَ الظهرُ'نقفُ على بابِ المستحيلِ وننادي:

فليتَكَ كنتَ الحيَّ في النَّاسِ ثاوياً وكنتُ أنا الميْتُ الَّذي ضمَّهُ القبرُ

أقولُ لأمِّي وقد أغرقَها الحزنُ وأشجاها الحنينُ:

'لا تقلعي الدُّموعَ من جذورِِها …

للدّمعِ يا أمّي جذورْ

خلِّي ببئرِِ القلبِِ دمعتينْ..

خلِّي لنا للميِّتينَ في غدٍ لو دمعتينِ دمعتينْ …'

فتخنقُها العبرةُ ويخونُها الصَّبرُ … والمشمشاتُ الصّغيراتُ يحملنَ بين يديها القناديلَ.. يَرحْنَ يميناً … شمالاً … شرقاً... وغرباً ولا يهدأُ الصّوتُ ولا يمسحُ الليلُ أوجاعَها حتَّى تراكَ تعبرُ فوقَ ضبابِ الجبالِ فيسبلُ الحزنُ جفنَها من جديد، وتنـزفُ دمعاً ودمَّاً من وريدْ.

'خلًّي لنا للميِّتينَ في غدٍ

لو دمعتينِ دمعتينْ'

وها قد شابتْ عيونُها، وعيونُ الحزنِ يقظى لا تنامُ، فقد نشفَ الدّمعُ وما جَفَّ الحنينُ.

أعوامٌ مضتْ وما غبتَ عنّا لحظةً واحدةً. وكيفَ تغيبُ عن الَّذينَ يعرفونَكَ معرفتَهمْ بوجوهِ أمهاتِِهمْ ولم يسبقْ لهمْ أن ذاقوا لوعةَ الفراقِ وحَسرةَ الغيابِ. وها نحنُ نفتحُ نافذةً للتَّذكرِ فتطلُّ علينا بذاتِ الوجهِ العربيِّ والقسماتِ الهاشميَّةِ تسلِّمُ على الوطنِ وأهلِهِ فيضجُّ الحنينُ ويستيقظُ الوجدُ وتقومُ الأيامُ من غفوتِها مروعةً حاسرةَ الرّأسِ. وننظرُ من تلكَ النَّافذةِ إلى سبعةٍ وأربعين حزناً وفرحاً قطعتَ فيها فيافيَ المجدِ واجتزتَ الدُّروبَ درباً وراءَ درب، والطّرقُ مَخُوْفَةٌ ومليئةٌ بالرُّومِ الجُدُدِ'وسـوى الرّومِ خلفَ ظهرِكَ رومُ'لكنَّكَ لا تميــلُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ' الأنفال16وخرجتَ بعدها بهيَّ الوجهِ، وهل كان وجهُكَ في يومٍ من الأيام إلا بهيَّاً ؟ وهل كانَ فعلُك إلا أبيضاً ناصعَ البياضِ فيه ما ليسَ بالثَّلجِ من حرارةِ الأيمانِ ؟ وسقطَ المأزومونَ والمهزمونَ والخائفونَ والغوغائيونَ وبقيتَ وحدَكَ وحولَكَ الصَّادقونَ من أبناءِِ الأمَّةِ والوطنِ، وبقيـتَ لأنَّكَ مُوكَّلٌ بمسيرةِ أمَّةٍ كاملةٍ …ولأنّكَ نهرُها العظيمُ … نهرُها الدَّافقُ الجريانِ حملتَ آلامَها وآمالَها ورؤاها ورؤياها ومعك المخلصونَ من أبناءِ الأمّةِ الَّذينَ يسقطونَ على جانبٍ من جوانبِ النَّهرِ شهداءَ أو شعراء وهم يرددونَ:

إنْ تَلا النَّاسُ أشعاراً على وطنٍ? فقد تَلونا على أوطانِنا دَمَنَا?

وأصبحتَ أيُّها النَّهرُ العظيمُ بحراً زاخراً يستعصي على الفناءِ والزَّوالِ يلوذُ إلى شُطآنكَ الدَّافئةِ كلُّ مظلومٍ ومحرومٍ ومهجر … إنَّها شرعيّةُ الرِّسالةِ الَّتي ورثتَها كابراً عن كابر ففي أبجدياتِها'أنَّ سلمانَ منَّا آلَ البيتِ'وبلالُ يصعدُ مؤذناً'أنْ حيَّ على الحرِّيةِ'. الرِّسالة الَّتي جعلتْ معيارَ الموازنةِ بينَ النَّاسِ التَّقوى'وأنْ لا أكراهَ في الدِّين'ومن هنا سلكتَ درباً رفضتَ فيه متاهاتِ العبثيّةِ والتّعصُّبِ وخرجتَ تؤلِّفُ بين أبناءِ إبراهيم'ليعزِّروا اللهَ ويوقروهُ ويسبحوهُ بُكرةً وأصيلا'.
سلكتَ دربَ السَّلامِ لتؤمِّنَ للنَّاسِ مستقبلاً يُطْعَمُونَ فيهِ من جوعٍ ويأمنونَ فيه من خوفٍ. سلكتَ الدَّربَ وأنتَ تقرأُ من كتابِ عمر رضيَ اللهُ عنهُ لأحدِ ولاتِهِ:
'إنَّ اللهَ جعلنَا على النَّاسِ لنسدَّ جوعتَمْ ونوفرَ حرفتَهمْ ونسترَ عورتَهم … يا هذا إنَّ اللهَ خلقَ الأيدي لتعملَ فإن لم تجدْ في الطَّاعةِ عملاً التمستْ في المعصيةِ أعمالاً'

أعـوامٌ مضتْ وها نحن نسمعُ نداءَك من خلفِ الغيابِ تنادي بصوتِ الفاروق:

'أنْ يا ساريةَ الجبلَ الجبلَ'. فنفيءُ إلى جبلِنا نفيءُ إلى عبدِ الله ونعلمُ أنَّنا انحزْنا إلى الحقِّ والشَّرعيّةِ ولم ننقلبْ على أعقابِنا:

منْ نلقَ منكمْ نَقُلْ لاقينا سيِّدَنا? مثلَ النُّجومِ الَّتي يَسري بها السَّاري?

فانتم بنو هاشم النَّاظرونَ إلى باطنِ الدُّنيا إذا نظرَ النَّاسُ إلى ظاهرِها، والمُشتغلونَ بآجلها إن اشتغلَ النَّاسُ بعاجلها، والمميتونَ منها ما تخشونَ أن يميتكمْ، تقبسونَ من نورِ النُّبوَّةِ ما يضئُ للإنسانيّةِ طريقَ الحقِّ والرَّشادِ وفتاكمْ لا يحبُّ الزَّادَ إلا من التُّقى'ورباطُ الخيلِ وَسْطَ بيوتكمْ'وكأنَّ عليكمْ من شمسِ الضُّحى رونقا.

فرحمكَ اللهُ يا أبا عبدِ الله فقد أضاءَ لكَ حسبُكَ ووجهُكَ دُجَى الليلِ وكنتَ من القائلينَ الَّذينَ لا يعابُ كلامُهم:

'ستظلُّ هذهِ الكوكبةُ من آلِ البيتِ على عهدِكمْ بها كلَّما خلا سيِّدٌ قامَ سيِّدٌ وكلَّما هوى شهيدٌ أحتضنَ الرَّايةَ شهيدٌ جديدٌ'.

كواكبُ مجدٍ يعلمُ الليلُ أنَّهُ? إذا نجمتْ بَاءتْ بِصُغْرٍ كواكبُهُ?

وحسبُكَ من نيلِ المناقبِ أن تَرى ? عليماً بأنْ لا تنالُ مناقبُهُ?

فعليكَ أيُّها الســيِّدُ الَّذي ثوى في الثَّرى'وما ظلَّ في الأرضِ روضةٌ إلا اشتهتْ أنَّها القبُر'.

عليك سلامُ اللهِ وقفاً فإنني? رأيتُ الحرَّ الكريمَ ليسَ له عمرُ?

صفحةُ الخلود

خالدٌ في الزَّمن وباقٍ في كتابِ المجد فأنتَ الزَّمن الَّذي مضى والحاضرُ الَّذي نعيشُ والزَّمنُ الَّذي لم يأتِ بعد، تمتدُّ برؤاكَ الهاشميّةِ الفيَّاضةِ تخترقُ الأزمنةَ ولا تعترفُ بالحواجزِ.

تنتشرُ في دمنِا في أرواحِنا في نَوْرِ بساتينِنا وفي عيونِ أطفالِنا تنتشرُ في هواءِ ديرتنِا في ترابِ وطنِنا في هدوءِ صمتِنا وهديرِ قولِنا في فرحِ أيامِنا وحزنِ ليالِينا فكلَّما قيلَ الوطنُ استيقظَ الحسين، وكلَّما قيلَ الحسين غنَّى المجدُ في عليائهِ وصفَّق. خالدٌ أنتَ ما ابيضَّ النَّهارُ واسودَّ الليل، فالرّسالةُ لا تَفني ولا تموتُ ونحنُ هنا باسمكَ ولاسمكَ'أعلــى الرُّبى قـــــامةً'

فايز الحميدات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2011 01:15 PM

والله ابكيتني الما على فراق الحسين ...

2) تعليق بواسطة :
20-11-2011 04:05 PM

والله اشتقنى لك و لطلتك البهية , رحمك الله و رحمنا فانت من سكان قلوبنا الى يوم الدين.

3) تعليق بواسطة :
20-11-2011 05:45 PM

رحمك الله يا اغلى رجل وجزاك كل خير عما قدمته للاردن والاردنيون
افتقدناك جعل الله الجنة مثواك

4) تعليق بواسطة :
20-11-2011 05:53 PM

الارث العظيم الذي تركه الراحل العظيم تنوء دونه ظهور ,ما احوجنا الى حكمة وذكاء جلالته,وفعلا .... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
رحم الله جلالته.

5) تعليق بواسطة :
21-11-2011 08:37 AM

الله يرحمك ويجعل مثواك الجنه
بالقلب دائما رفعت اسم الاردن عالياً
وبصماتك ما زالت يحتذى بها
العين تدمع والقلب يحزن الا ان الارث يخفف
علينا ذلك ...
رحمك الله ... رحمك الله...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012