أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


وكأن القدس ليست مدينتنا

بقلم : ماهر ابو طير
28-09-2018 01:51 PM

على مدى ثلاثة ايام متتالية، يقتحم الاسرائيليون المسجد الاقصى، ويؤدون طقوسهم الدينية، داخل الحرم القدسي، هذا فوق ماتشهده مدينة القدس، من اجراءات ضد المدينة واهلها.
حين تتدفق المعلومات حول مايجري في المدينة، يثير انتباهك ان كل الفعاليات السياسية، القادرة على تحريك الرأي العام في العالم، غائبة، واذا اجرينا مقارنات، بين ماشهدته عواصم عالمية، مثل نيويورك ولندن، اضافة الى عواصم العالمين العربي والاسلامي، من مظاهرات، وتشكيل لوبيات ضد سياسات اسرائيل امام الرأي العام الغربي، ولنا في المظاهرات بعد كل قصف لغزة، او خلال الانتفاضات الفلسطينية، ادلة على القدرة على الحشد، ضد سياسات اسرائيل.
أين اختفت هذه الفعاليات، هذه الايام، سواء في العالمين العربي والاسلامي، او حتى في الغرب الذي يسمح بحرية التعبير، عن الموقف، اذ لايعقل ان تكون كل هذه الشخصيات والجمعيات، قد اختفت في لحظة واحدة، ولم يعد ملف المسجد الاقصى يحرك فيها اي شعور، ولا حتى على مستوى خطب الجمعة، او حتى البيانات السياسية، او تعبيرات الحكومات، من هكذا ملفات، يضاف الى ماسبق، ان كل الجمعيات العربية والاسلامية في الولايات المتحدة واوروبا، نائمة، ولاتتحرك، ولاتحاول كما كانت سابقا، ان تشرح هذا الملف، وتداخلاته، للمؤسسات السياسية والبرلمانية والاعلامية، في دول غربية، من اجل التسبب بردود فعل واسعة بحق اسرائيل؟!.
سيأتي من يقول ان حل عقدة الاحتلال، لايكون بالمظاهرات في شوارع لندن، او اي موقع آخر، وان ادارة الموقف من الاحتلال، لايمكن ان يتم عبر بيانات او مظاهرات او تعبيرات لوزراء يقولون فيها ان حكوماتهم غاضبة مما يجري، وان كل الجهود السابقة التي بذلت في هذا الصدد، لم تؤد الى اي نتيجة، حيث واصلت اسرائيل مخططاتها، وتركت لنا حق الصراخ بأعلى صوت في العالمين العربي والاسلامي، وحيثما تواجد العرب والمسلمون في العالم.
هذا الكلام، على صحته جزئيا، الا انه لايلغي اهمية التأثير في العالم، عبر اللوبيات، وفضح اسرائيل بكل الوسائل، سياسيا واعلاميا وبرلمانيا، وقد ثبت في مرات عدة، ان هكذا تحركات تكبح اسرائيل، ولو جزئيا، وهذا يعني ان الركون الى الضعف والاستسلام، وعدم الجدوى، ركون اسوأ بكثير من الاحتلال، لانه يقول ضمنيا، ان لاحول لنا، ولاقوة، لا حربا ولاسلما، ولا بأي وسيلة مشروعة حتى بنظر القانون الدولي والمعايير التي تفهمها الحكومات، وتعد حقوقا طبيعية في الغرب حصرا.
لقد آن الاوان ان لانبقى صامتين امام مايجري في القدس حصرا، فقد وصلنا الى حالة استعصاء غير مسبوقة، فلا احد يريد عمليات عسكرية، ولا احد يريد انتفاضات شعبية، ولا احد يريد مظاهرات سلمية، او حتى ابراق الرسائل بلغات مختلفة، الى برلمانات العالم، ليقال لها، هذا ماتفعله اسرائيل في اقدس مقدسات المسلمين، والعرب في هذه المنطقة، واذا كنا نحن بحد ذاتنا قد خفت صوتنا، وتنازلنا عما يخصنا، فلماذا يكون مطلوبا من العالم، التحرك ووقف اسرائيل عند حدها وحدودها؟.
هذه الاقتحامات لاتعبر عن علاقة بعيد ما عند الاسرائيليين، وحسب، فقد باتت شبه يومية خلال الشهور الاخيرة، وغايتها تطويع المنطقة لقبول مبدأ تقاسم الحرم القدسي، زمانيا ومكانيا، توطئة لما هو اسوأ؛ اي التآمر على ذات المسجد وهدمه بأي وسيلة كانت، وهذه مخططات تتسارع، ومؤشراتها تتنزل على المنطقة برمتها، فيما نحن نفرط بالاستسلام الكلي، وكأن القدس، ليست مدينتنا، ولامدينة من سبقونا من عرب ومسلمين، ولا مدينة الذين سيرثون كل هذا الذل والهوان.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012