أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


اتفاقية عمرها 200 سنة تحمي سيف الإسلام القذافي
21-11-2011 10:00 PM
كل الاردن -
اتفاقية عمرها 200 سنة تحمي سيف الإسلام القذافي

يعكس قرار معتقلي سيف الاسلام القذافي بنقله الى مكان سري في بلدة الزنتان الجبلية الليبية بدلا من العاصمة طرابلس مشكلة اوسع بين ميليشيا محلية قوية والحكومة المركزية الضعيفةفي طرابلس. وتقول الجماعة التي اسرت سيف الاسلام والجماعة التي نقلته جوا الى الزنتان ان البلدة مرتبطة منذ 200 سنة باتفاقية قبلية مع قبيلة القذاذفة التي ينتمي لها القذافي وتضمن حماية اسرى الحرب. وعلى صعيد ذي صلة، قال خبير بريطاني ان هناك اربعة خيارات تحسم الجدل الدائر بين طرابلس ومحكمة جرائم الحرب في لاهاي في شأن مكان محاكمة سيف الاسلام القذافي

وفي التفاصيل، يقول الخبير القانوني البريطاني الشهير فيليب ساندز في صحيفة (الغارديان) البريطانية أن قرار محاكمة سيف الإسلام ليس شأنا ليبيا خاصا تحسمه الحكومة الليبية فحسب بل إن المحكمة الجنائية الدولية هي التي بيدها حسم مسألة مقر المحاكمة. ويطالب الكاتب المملكة المتحدة والولايات المتحدة بدعم المحكمة في هذا القرار.

ويذكر ساندز أولا بقرار مجلس الأمن الدولي في آذار/مارس الماضي إحالة الوضع في ليبيا إلى مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وإصدار ثلاثة من قضاة المحكمة في 27 حزيران/يونيو مذكرة اعتقال دولية بحق سيف الإسلام كمشارك في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية مع والده وصهرهما عبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات الليبية، مما أدى فعليا إلى تدويل المساءلة القانونية على الجرائم التي اتهم سيف القذافي بارتكابها.

ويحكم ساندز بأن هذا القرار قد منح قضاة المحكمة دورا رئيسيا في تحديد كيفية محاكمة سيف الإسلام. ورغم ان ليبيا ليست عضوا في المحكمة إلا أن عضويتها في الأمم المتحدة تلزمها بالقرار الدولي 1970 الذي ينص صراحة على أن 'السلطات اللببية ستتعاون تماما وستقدم أي مساعدة ضرورية للمحكمة والمدعي العام، وهذا بالتالي يقيد يد الحكومة عن الانفراد بتحديد مكان محاكمته'.
 ويعقد ساندز مقارنة مع محاكمة صدام حسين الذي لم يكن متهما دوليا وبالتالي حاكمته حكومته في بلدهما.

أربعة خيارات للمحاكمة

يعرض ساندز أربعة خيارات في تحديد مكان المحاكمة، الأول هو إرساله إلى لاهاي ليحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية،لكن هذا القرار ليس سلسا كما يقول ساندز، فمن يقرر ذلك وعلى أي أساس'؟

اما الخيار الثاني فهو توصل الحكومة الليبية والمحكمة الجنائية إلى اتفاق فيما بينهما على انعقاد المحكمة في ليبيا بقضاة دوليين وإشراف دولي وهذا أمر غير مسبوق لكنه يشبع رغبات من يريد محاكمته داخل البلاد.

والخيار الثالث إذا ما أصرت الحكومة الليبية على محاكمته في ليبيا بموجب قوانينها فإن ذلك ممكن بتطبيق مبدأ 'التكاملية' ـ كما يقول ساندز ـ بمعنى إعطاء الأولوية لليبيا في محاكمته، شرط أن تقنع الأخيرة المحكمة الجنائية الدولية بأن بإمكان المحاكم الليبية إقامة العدل. 

وهنا يبدي الخبير بعض الشكوك في ذلك مشيرا إلى أن 'العراق كان بحاجة إلى مساعدة كبرى من الولايات المتحدة ليخلق الإحساس بوجود قضاء عادل'.

واما الخيار الرابع فهو أن تحاكمه ليبيا أولا على قضايا خارج نطاق المذكرة الدولية مثل جرائم ارتكبت قبل شباط/فبراير 2011 أي قبل بدء تدخل المحكمة الدولية في الشؤون الليبية ، ويقول إن هذا الخيار واضح بالنسبة للسنوسي الذي ثبت تورطه في احداث القتل الجماعي في سجن أبو سليم الشائن عام 1996.

وهناك نقطة هامة أخرى يلفت ساندز الأنظار إليها في مسألة اختيار مكان المحاكمة، وهي ما إذا كانت المحاكمة ستؤدي إلى نشر الاتصالات المكثفة لسيف على الملأ في المحاكمات. وهنا ينبه الخبير القانوني الحكومات الغربية إلى أن تدخل المحكمة الجنائية هو الذي نزع الشرعية عن نظام القذافي ومن ثم برر الذي كان حاسما في فعله.

ويضيف أن تدخل القضاة هو الذي جعل الجرائم شأنا دوليا، وبالتالي لا بد من ضلوع قضاة المحكمة في محاكمة سيف الإسلام، وهنا فإن من حق المحكمة ـ وفقا لساندز ـ توقع الحصول على أقصى قدر من التعاون من قبل المملكة المتحدة، وأن تأمل في قيام الولايات المتحدة أيضا بالمساعدة.

اعتقال سيف الاسلام وصراع محلي 

الى ذلك، يعكس قرار معتقلي سيف الاسلام القذافي بنقله الى مكان سري في بلدة الزنتان الجبلية الليبية بدلا من العاصمة طرابلس مشكلة اوسع بين ميليشيا محلية قوية والحكومة المركزية الضعيفة.. حسب تقرير لـ (رويترز). 

وقال اسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان لرويترز يوم الاحد ان سيف الاسلام سيبقى في البلدة لانها مكان امن بالنسبة له وانه لن يغادر البلدة في المستقبل القريب.

واضاف انه يعتقد ان سيف الاسلام يجب ان يحاكم في الزنتان ايضا.

ولم تعلن الحكومة الليبية الجديدة حتى بعد ثلاثة اشهر من فرار معمر القذافي من العاصمة ويواجه رئيس الوزراء المكلف ضغوطا من قادة ميلشيات الثوار الذين ينتظرون الفوز بجزء من الكعكة السياسية.

وكان مقاتلو الزنتان هم من القوا القبض على نجل القذافي ووريثه ونقله طيار من الزنتان جوا الى البلدة التي تقع بالجبل الغربي او جبل نفوسة على بعد ساعتين من العاصمة.

وبعد تعرض القذافي الاب للضرب بشكل وحشي ومقتله في النهاية في مسقط رأسه في سرت واجه الثوار الليبيون موجة من الاستهجان الدولي.

ولا تريد الزنتان التي تنظر لها بقية الميليشيات في ليبيا على انها ليست محل ثقة تكرار نفس الخطأ ويبدو انها تريد الاحتفاظ بصيدها الثمين.

حماية من المصير الدامي 

ويقول القادة في الزنتان ومحتجزي سيف الاسلام ان السبب وراء الاحتفاظ به في البلدة لا تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي في العاصمة هو حمايته من المصير الدامي الذي لحق بأبيه.

وقال فريد ابو علي المقاتل في الزنتان الذي ارسلته طرابلس لنقل سيف الاسلام من حيث القي القبض عليه في الصحراء بجنوب ليبيا صباح السبت الى الزنتان 'اضطررنا الى نقل سيف الى الزنتان جوا لانه المكان الوحيد الذي نضمن فيه سلامته.'

واضاف 'اذا نقل الى طرابلس او اي مكان اخر فهناك خوف من ان يقتله المقاتلون الغاضبون الذين يريدون الانتقام.'

وقام يوم الاحد عبد الله المهدي المقاتل من الزنتان وقائد الطائرة العسكرية روسية الصنع التي نقلت سيف الاسلام الى الزنتان باستضافة طاقم طائرته وعدد من المقاتلين الذين ساهموا في القبض على سيف الاسلام في بيته الريفي فوق الجبل المطل على البلدة.

ودار الحديث بين الجماعة وسط دخان السجائر وأقداح القهوة عن اليوم الماضي.

وقال الطيار 'سيف اخبرني انه يريد المجئ الى الزنتان.. هو يعرف انه سيكون بأمان هنا.'

وانشق المهدي (49 عاما) عن القوات الجوية الليبية في وقت سابق من هذا العام لينضم الى معارضي القذافي على اطراف الزنتان ويقاتل في صفوفهم.

وفي مقابلات سابقة بدا المهدي غاضبا وهو يتذكر قصف قوات القذافي لمنزل امه في الزنتان لكنه بدا اكثر هدوء واستغراقا بعد ان امسك بنجل الدكتاتور.

وقال 'قصة سيف الاسلام مأساة. ابوه مات واخوته ماتوا وامه واخته فروا.'

وعندما غادر سيف الاسلام طائرة المهدي يوم السبت ليقع بين ايدي المقاتلين الغاضبين كان المهدي يمسك يده.

وقال 'الزنتان لها تاريخ طويل في القتال. اجدادنا والاجيال السابقة علمتنا ان نحسن معاملة الاسرى.'

والزنتان بلدة فقيرة يسكنها نحو 35 الف نسمة لكنها مشهورة في ليبيا ببسالة مقاتليها سواء ضد الاستعمار الايطالي في العشرينات او هذا العام خلال الثورة الليبية.

ولم تتمكن قوات القذافي من الوصول الى الزنتان ابدا طوال الحرب لكنها امطرت البلدة بصواريخ غراد من مسافة خمسة كيلومترات. وتسببت هذه الهجمات في تدمير جدران منازل خرسانية بنيت فوق الجبل الضخم.

وقال احد السكان 'القذافي لن يدخل مكانين ابدا.. الزنتان والجنة.'

اتفاقية تاريخية 

وتقول الجماعة التي اسرت سيف الاسلام والجماعة التي نقلته جوا الى الزنتان ان البلدة مرتبطة منذ 200 عام باتفاقية قبلية مع قبيلة القذاذفة التي ينتمي لها القذافي وتضمن حماية اسرى الحرب.

وقال ابو علي 'انها اتفاقية تاريخية لكنها ما زالت قائمة.'

ويشتهر سكان الزنتان بأنه قوم رحل ومن الممكن ان تجد اهل الزنتان في اي مكان في ليبيا.

وشارك ابناء البلدة الجبلية في القتال في كل مكان ويقول بعضهم انهم ظلوا بعيدا عن ديارهم لحماية ابار النفط ومراقبة الحدود الليبية.

وشكت بعض الجماعات الاخرى في انحاء ليبيا من ان مقاتلي الزنتان يتصرفون كقوات احتلال لكن السكان في البلدة يقولون ان هذه التصرفات ناجمة عن مشاعرهم الوطنية الغامرة.

وقال مقاتل من الزنتان يوم الاحد 'نحن كالذئاب.. نزأر ونحمي بلادنا.'

ومن المتوقع ان يزور لويس مورينو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الاسلام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية الاسبوع القادم.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-11-2011 07:19 AM

بلا أتفاقية بلا هم الجماعة لقيو مخرج وبدهم يلمو القصة ويلمو الموضوع والزلمة يروح يروح عدارو وبلا ما تنفتح ملفات بلاهاي همي بغنا عن فتحها .

2) تعليق بواسطة :
22-11-2011 08:02 AM

شيئ غريب ومحير

3) تعليق بواسطة :
22-11-2011 04:14 PM

الموضوع أبسط
قبائل الزنتان أمازيغ إباضية لديهم تشدد قبلي وديني في موضوع الأسرى منذ أيام بني أمية
قبائل سرت ومصراتة من بني هلال وتاريخهم معروف في الغزو والثأرات

4) تعليق بواسطة :
22-11-2011 09:31 PM

قبائل مضراطه متطرفين ومتشددين .قبائل تونس وبن غازي هبايل .قبائل سبهى رعيان جمال .قبائل قبائل قبائل هذا حالهم من دار خالهم .

5) تعليق بواسطة :
23-11-2011 07:31 AM

انا اشفق على سيف الاسلام واظنه ضحية افكار ومعتقدات والده وان مخه فاضي لا يستوعب الا ما زرعه فيه القذافي من افكار وشب وكبر عليها
ارحموه وخذو بيده فربما تعدل وضع هذا المسكين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012