|
|
|
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
عن القائمة الملغاة : الحجة بالحجة ..شكرا لمن ابتكر " التواصل الاجتماعي "
بقلم : عبدالله عبدالهادي الرحامنة 13-10-2018 11:11 AM استنكر البعض من المتقاعدين العسكريين ردة الفعل الشعبية التي أدت إلى إلغاء قائمة المقاعد الجامعية التي تم تخصيصها لأبناء منتسبي قواتنا المسلحة، منتقدين من سرّب هذه القائمة، ومحملين وزير التعليم العالي المسؤولية عن تسريب المخاطبات مع القوات المسلحه، باعتباره خروجا عن أصول التعامل مع مراسلات الاجهزة الامنية، بالرغم من علم الوزير الاكيد بكيفية إعداد هذه القائمة والأسباب الموجبة لها، مؤكدين أنهم قد اشتموا رائحة العنصرية، وان المستهدف نظم ومهنية قواتنا المسلحة. ....فيما علق البعض مستنكرا الضجة التي أثيرت حول 'هذا الموضوع، ليصبح قضية راي عام، مما شكل ضغطا هائلا على صانع القرار ليلغي قرار وزير التعليم العالي' ، متسائلين : لماذا لم يعترض الناس على قرارات مماثلة اتخذت في سنوات سابقة أدت إلى اغتصاب حقوق الآخرين لصالح أبناء عشائر مسؤولين انذاك؟!!.... '''''''''''''''''''' يا سادة يا كرام: الحجة بالحجة وخلاف ذلك يعني السقوط .....بعيدا عن نظرية المؤامرة (كيف ومن سرب القائمة) أرى ان أبسط درجات الموضوعية والحيادية والانصاف ان ينصب النقاش حول صلب الموضوع . اولا - يكون السؤال الأول هل حققت هذه القائمة العدالة بين منتسبي قواتنا المسلحة؟ !!لو كانت الإجابة نعم لما تم إلغاؤها، إذن لماذا نخشى تسريبها والاطلاع عليها من قبل الآخرين؟!! أليس الإثم هو 'ما حاك في نفسك وخشيت ان يطلع عليه الآخرون'. وثانيا - قوائم القبول في الجامعات علنية، موجهة لجهات مدنية، وليست خططا أمنية، أو عسكرية مصنفة باي من درجات السرية والمكتومية. وثالثا - كيف للوزير ان يسعى لتسريب كتاب هو اول المتضررين بسبب مشروحاته بالموافقة عليه ؟!!!....الوزير يتحمل المسؤولية عن توقيعه مهنيا، أدبيا وأخلاقيا. ورابعا - الامر يتعلق بحقوق أبناء الشريحة الأكبر من الأردنيين، المسألة متعلقة بالشأن العام الذي ننادي جميعا بإصلاحه، وأن أولى خطوات الإصلاح تبدا بالشفافية وبما يقود إلى تفعيل مبادئ المساءلة والمحاسبة؟!!! . الم تنص الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف على ان غياب العدالة الاجتماعية هو السبب الرئيس للتطرف ونتائجه (الإرهاب) في منطقتنا العربية. .....للمتسائلين عن السر وراء سكوت الناس عن ظلم مشابه وقع على ابنائهم في سنوات سابقة.....اقول لو كانت منابر التواصل متاحة آنذاك كما هو الحال اليوم ما سكت حر على الضيم، ولما سلم ظالم من أقلام الحق. أرجوكم خطأ الآخرين لا يبرر لنا أبدا ان نخطئ.....بربكم كيف لكم ان ترفضوا الظلم على انفسكم بالامس وتقروه عندما يقع على غيركم اليوم.... على أية حال شكرا لمن ابتكر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تمارس دورا رقابيا حقيقيا فاق بكثير دور هيئات رقابية. كتبت ما أراه صوابا.....هذه شهادتي إيمانا مني أنني عندما اكتب اليوم انما اكتب على صحيفة هي بانتظاري بعد الموت (ستكتب شهادتهم ويسألون)، كلمة حق على الملأ وأمام السلطان......(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). عميد متقاعد
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
13-10-2018 09:20 PM
 اخي رفيق السلاح الرحامنة مقاعد ابناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية والعشائر والمعلمين خط احمر ان المساس بها يصب لمصلحة الكومبرادور والنزعة الكوزموبولوتية معا بدون قصد ولك كل الاحترام والتقدير
2) تعليق بواسطة :
14-10-2018 11:25 PM
لست ضد تخصيص مقاعد لأبناء العسكريين، أو المعلمين، ما طالبت به هو توخي العدالة في توزيع هذه المقاعد بين أبناء العسكريين، القائمة الملغاة لم تحقق العدالة بين أبنائنا.
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق