أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


كيف تم قتل القضية الفلسطينية؟

بقلم : د. شهاب المكاحلة
14-10-2018 05:34 PM


في الأشهر الأولى من العام 2018، انتقد الكثير من الدبلوماسيين كلاً من الإسرائيليين والفلسطينيين لأنهما لا يتحدثان إلى بعضهمها البعض مباشرة أو حتى عبر وسيط. ولكن ما هو مؤكد أن عدداً كبيراً من الدبلوماسيين جالوا المنطقة في الفترة الماضية متنقلين ما بين القدس ورام الله وغزة والعواصم العربية ومنها إلى دول الخليج العربية بهدف تعميق المسارات الثلاث للتفاوض باعتبار إسرائيل وضعت أسسها ووافق عليها الأميركيون ممثلين بجاريد كوشنر، المستشار الخاص للرئيس الاميركي دونالد ترامب ويتم ذلك عبر ثلاثة مسارات للتفاوض تبدأ معاً.

وتلك المسارات: فلسطيني-عربي- إسرائيلي برعاية أميركية، مفاوضات “فتح”مع “حماس” برعاية عربية، ومفاواضات أمنية برعاية أردنية – مصرية وإدارة أميركية.

ولتلك المفاوضات مجتمعة والتي تُعقد في آن معاً في حال موافقة الجميع عليها أهداف ثلاثة هي:

الهدف الأول هو تجنيب إسرائيل حرباً مع “حماس”. الهدف الثاني هو التوفيق بين “حماس″ و”فتح” ، ثم هناك سعي من دونالد ترامب “للاتفاق النهائي” بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومع ذلك ، فعندما يتم تحقيق الهدفين الأولين، قد تبدو النتيجة أشبه بالوضع الراهن وما العملية السلمية المزمع الإعلان عنها سوى إبرُ مخدرة لأنها تعني مفاوضات مطولة لإضاعة المزيد من الوقت وتمييع القضية.

محادثات الهدنة بين إسرائيل و”حماس″ هي الأكثر إلحاحاً حسب ما تراه الإدارة الأميركية لأن الطرفين يقتربان من الحرب أكثر من أي وقت مضى منذ صراعهما الأخير في العام 2014. وبدأت التوترات في الارتفاع في شهر مارس الماضي، عندما نظَم نُشطاء في غزة احتجاجات على الحصار الذي فرضته إسرائيل بمشاركة العشرات من الآلاف من أنصار “حماس”.

في هذه الأثناء ، قتلت السياسة الخارجية الأميركية بشكل ممنهج فرص الفلسطينيين في العودة إلى حدود 1967 ، وفي الاحتفاظ بالقدس عاصمة لهم، كما حرمتهم من حق العودة. فمن وجهة نظر اليهود الأميركيين اليمينيين مثل كوشنر والمرشح الجمهوري شيلدون أديلسون تلك تعد أمورا كان لا بد من توافرها لتحقيق المكاسب التي طالما حلم بها اليهود في الشرق الاوسط.

ولن يتم فتح باب المفاوضات أو حتى إعلان تاريخها إلا بعد أن يتم التخلص من كل ما يحمل هوية فلسطينية وعربية حتى لا يبقى للفلسطينيين ما يفاوضون عليه. وبوجود مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وكوشنر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد اقتنع ترامب أكثر من أي رئيس أميركي سابق بأنه يمكن إجبار الفلسطينيين على الإذعان للشروط الإسرائيلية بمساعدة عربية. وما حصل في سوريا ليس سوى تحييد الدعم الذي كان يمكن أن تتلقاه السلطة الفلسطينية من الحكومة السورية في ذاك الوقت حيث يتم اشغال الجيش السوري بالوضع الداخلي والهم الوطني على الهم القومي.

إنها محاولة لمحو الفلسطينيين من كتاب الأمم بمساعدة عربية للأسف. وأنا وكثير من المهتمين في الشأن السياسي، أثق أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم من خلال الإذلال والتجويع لأن ذلك سيعيد المقاومة الفلسطينية إلى العمل مجدداً على الأرجح – وربما يقود الأمر إلى انتفاضة ثالثة.

قد يكون الفصل التالي من هذه الدراما كارثياً بالنسبة للفلسطينيين. وما دامت إسرائيل ترفض الاعتراف بهم كشعب، فإن التطرف سيستمر في التفاقم على جانبي السياج ولن ينتهي الصراع أبداً. على المدى الطويل ، قد تؤدي محاولة ترامب في تسليح الجيش الإسرائيلي بشكل غير مسبوق إلى إضرار إسرائيل أكثر من ذي قبل ما ينعكس ذلك على الدول المجاورة لإسرائيل.
كاتب عربي مقيم في واشنطن

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-10-2018 05:53 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
14-10-2018 06:16 PM

من يحيي او يميت اي قضية هو شعبها وليس الآخرون.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012