أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الحذر الحذر .. كرام الناس صاروا أذلة ! ! . بقلم : شحاده أبو بقر

بقلم : شحادة ابو بقر
24-10-2018 10:50 PM


أفنينا العمر ونحن نكتب للأردن , نمدح ونشيد ونداري العورات وننصح ونقترح ولم ننتظر يوما ولو كلمة شكر من أحد , فنحن نكتب للوطن , وهل ينتظر وطني صادق غير منافق أجرا أو شكرا من عند غير الله الواحد الأحد إذ يكتب لقيمة أسمى تدعى الوطن !.

وتمضي الأيام والسنون ونحن نكتب وفي المحراب ذاته عل الله يأذن بصلاح الحال ولمصلحة الأردن الوطن بكل من فيه وما فيه , ولكن دونما جدوى , فالله سبحانه وتعالى غير راض عنا بالضرورة , وكيف يرضى الله عنا والأخ منا يسعد بعثرة أخيه , والجار والقريب يفرح حتى بزوال الصحة عن جاره وقريبه , ولن يطول زمان حتى يسعد الولد بعثرة أبيه إذا ما إستمر الحال المحال على ما هو عليه , من تزاحم مقيت وتنافس غير شريف بين الناس على الدنيا ومغانمها وأموالها ومكاسبها ومناصبها ناسين أنهم وجميعا بإنتظار حفرة مظلمة لا أنيس فيها ولا ونيس في لحظة حتمية لا أحد يدري متى هيه .

نعم نكتب ونواظب على الكتابة وبلا أجر عبر عشرات السنين حتى تاريخه , وندافع عن الأردن وسياساته ومواقفه وعبر صحافات الداخل والخارج ونتحمل الأذية حتى من أراذل الناس في الداخل والخارج على حد سواء, ولا نأبه أو نتوقف حتى ونحن ندرك كل الإدراك أننا إنما ندافع وبقرون من طين آملين في صلاح الحال ولمصلحة بلد نسميه وطن , حتى وإن قسى علينا وظلمنا وحرمنا نبقى نحبه وعنه ندافع ومن أجله نضحي ! .

ونرقب بعين المتألمين لا الشامتين , والمحبين لا الكارهين , والمخلصين لا الحاقدين , والمؤثرين لا المستأثرين , والقانعين لا الطامعين , والصابرين لا الطامحين , ما آل إليه حال سواد شعبنا من فقر مدقع , وعوز مفجع , ونعرف سلفا أن هناك من يضحك ملء شدقيه ساخرا ومستهزئا إذ يقرأ ما نكتب , هذا إن تواضع وقرأ , ولا حول ولا قوة إلا بالله , فكيف ومن أين يجد مثل هؤلاء الشباع المتخمين من خير الأردن بحق أو بغير وجه حق , وقتا مستقطعا لقراءة ما نكتب وهو في نظرهم هراء وهذربة وخواء غير جدير حتى بإستنفاذ دقائق من أوقاتهم , أوقات الشبع والتخمة والسعادة الزائفة والرخاء الزائل في زمن لن يطول , والعذر كل العذر لهؤلاء الغافلين الناسين والمتناسين أن الله نافذ أمره وأن الله جل جلاله بالمرصاد يسمع ويرى ويمهل ولا يهمل أبدا أبدا أبدا .

أين إختفى وتلاشى رجال الدولة الذين كنا نظنهم رجالا يهبون لنجدة الوطن مما هو فيه ! , أم أن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد ما داموا هم مكتفين ليس بهم فقر أو حاجة أو عوز !, أليس منهم رجل رشيد يشرح حال الناس وما هم فيه من ضيق وضنك يستوجب عملا وطنيا صادقا لتدارك الحال قبل فوات الأوان !

عملت طويلا صحفيا سياسيا وكنت مستشارا للرؤساء في الحكومة والأعيان والنواب ولإثنين وعشرين عاما , ولا أظن أحدا منهم يظلم حظه وينكر أنني قد أعطيت وتفانيت من أجل الأردن لا من أجل نفسي وأهلي , وأفقأ عين من يجرؤ ويزعم بغير ذلك , وخبرت كل شيء وتفانيت في عملي الذي ما كان يوما بالواسطة أو بدعم من متنفذ وآثرت دوما البقاء في الظل خلف الكاميرا التي يسعد بالتسابق إليها الجميع صغارا وكبارا , واليوم , أنا أكره السياسة وأمقتها ويثير إشمئزازي حديث العناوين الفضفاضة في الحريات والحقوق والدولة المدنية وما شابه من عناوين , وأرى فيها حديث الشباع للجياع , وطبخ حصى لأيتام جياع حتى يأخذ النعاس منهم مأخذه فينامون بمعد خاوية لا غير , أي كما نقول في مأثورنا الشعبي , حكي الشباع للجياع فت عدس ! .

نعم أكره كسواد غيري حديث السياسة وترفها حينما أعيش وأعلم أن الكثيرين عاجزون عن دفع فواتير الكهرباء والماء ومصروف المدرسة وثمن حبة الدواء وأرى وأسمع كل يوم عن حادثة إنتحار وقتل غير مبرر وتجاوز صارخ للقوانين والأعراف والقيم والأخلاق وتهريب وتهرب ورشاوى بمبالغ زهيدة وتعاط لسم المخدرات وإعتداءات على أطباء ومعلمين ومؤسسات عامة ومدارس وإعتصامات ووقفات إحتجاجية ومسيرات وبيانات ساخطة وتراشق بالسباب الشتائم وخوض في الأعراض والسمعات والأخلاق عبر مواقع التواصل التي أوجدوها من أوجدوها نعمة وحولناها إلى نقمة , ثم أسمع ونسمع جميعا عن قصص فساد يزكم الحلوق قبل الأنوف ولا ندر صحته من سقمه , ولا حول ولا قوة إلا بالله الذي لا إله إلا هو وحده .

إلى كل صاحب ضمير حي في بلدنا , لا نريد تصورات وبيانات وتصريحات وإحتجاجات , نريد عملا يخرج الناس من ذل الفقر والعطالة والبطالة وقد نخر هذا الداء المستفحل نفوسهم قبل أجسادهم , ولمن لم يقرأ , فقد أعلن مختصون رسميون أن نصف شعبنا يعاني أمراضا نفسية , وأنا أعتقد أن النسبة أكبر إذ ما زال هناك من يستحي من مراجعة عيادات الطب النفسي كي لا يوصم بالجنون , كما أعلن مختصون آخرون أن نصف شعبنا مصاب بداء السكري ومنهم مصابون ولايدرون , وإذا ما أضفنا أمراضا أخرى فالنتيجة أننا جميعا شعب مريض مريض مريض , والسبب الأول والأكبر هو البطالة والفقر والديون وذلها نهارا وهمها ليلا , فهل من منقذ وأجره على الله لا على أحد سواه ! .

أنا لا أنذر أحدا إذ لست وصيا على أحد , لكنني أنصح وأحذر وأحذر وأحذر , فكرام الناس صاروا بفعل الفقر أذلة وما زال لديهم بعض صبر لن يطول , وما على الدول كل الدولة بشقيها الرسمي والخاص إلا أن تضع كل شيء جانبا , وأن تتفرغ تماما وتولي كل وقتها وكل جهدها وكل مالها وما تجد وما لا تجد لمواجهة طوفان الفقر الذي لن يبقي ولن يذر ! . ونتحدث عن هيبة الدولة , وأية هيبة لدولة يهد الفقر حيل السواد الأكبر من شعبها ويبطش بكل قيمة جليلة في حياته ! ,


مرة أخرى أنا لا أكره أحدا لا في الأردن ولا خارج الأردن , أنا إنسان أحب كل إنسان محترم , ولهذا فأنا أنصح وأحذر فقط , وآمل أن تجد النصيحة وقعها لدى كل صاحب قرار وكل من يزعم بأنه فاعلية ورجل دولة وذو قدرة ونفوذ , أن يقتنع بأن طوفان الفقر هو سبب معظم عنائنا وأن الوقت أمامنا بات ضيقا وبوضوح , فلنعمل حميعا يدا بيد وعلى قلب رجل واحد وبضمير حي , لمواجهة الطوفان ! , وإلا , فمنكم لله هو يتولاكم بحكمه إن ترددتم ومارستم السخرية ذاتها والضحك ملء الأشداق على سخافة ما نكتب !, والله وحده أعلم من منا الأصدق والأبرأ والأنبل والأكرم في حب الأردن والحرص على حاضره ومستقبله ونظامه السياسي ووجوده , دونما نفاق وتزلف وكذب وضحك على الذقون كل الذقون , وعلى طريقة من قال , الأيام بيننا وإن غدا لناظره قريب .

حفظ الله الأردن من كل دسسية ودساس , وفرج كربه ورفع غائلة غول الفقر عن كل شعبه الطيب الوفي , الله سبحانه من وراء القصد , هو نعم المولى ونعم النصير , والحمد لله رب العالمين وحده .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-10-2018 11:01 PM

اعتقدت للوهلة الاولى انني الكاتب لهذا المقال وهذا العنوان كرام الناس صاروا أذلة ..ولكن فشروا هم الاذلة طالما كنا ولا زلنا ندافع عن أردننا وعنهم رغم نكران الانذال والمنافقين .؟

2) تعليق بواسطة :
24-10-2018 11:09 PM

السبب ان الاولوية بالمناصب للمعارضين المتطاولين على الدولة بحجة اجتوائهم ليزاودوا عليك وعلى المخلصين .
تعودنا عبر عقود ان المنتمي المخلص الثابت على ولائه وانتمائه للدولة على الرف .ومعظم كبار المسؤولين كل واحد له محاسيبه والكفاءة ليست في وارد هؤلاء.ومن هنا ترى كيف اصبح حال الوطن .

3) تعليق بواسطة :
24-10-2018 11:24 PM

ارجو الله ان لا توضع هذه الصرخة الموجعة في سلات مهملاتهم التي قد تكون يتسع قلبها اكثر من قلوبهم السوداء ويتبجحوا ويدعوا بكل وقاحة (والشبعان بالفساد يحاول ان يقنع الجياع بمصطلح الامن والامان وكل يوم وكل ساعة ولكل برهة جريمة مع تزايد المخدرات زائد القتل والاجرام غير ( شعار الانتحار ؟

4) تعليق بواسطة :
25-10-2018 01:05 AM

الأستاذ منذر أكرمك الله أضم صوتي إلى صوتك إن سمحت وأفول أرجو الله الذي لا يخيب رجاء الصادقين الصالحين , وشكرا للأستاذ مراقب فقد نطقت بالحق بارك الله لك وبك وعليك والأخ منذر كذلك

5) تعليق بواسطة :
25-10-2018 07:48 AM

*
مناصحة صادقة تغرف من واقع حالنا السيء .
*
جزاك الله خيرا انت وكل وطني حر يتلمس الواقع المرير فيجاهد بقلمه دون تزلف او نفاق يطرب الفاسدين
*
لا اريد ان احبطك اكثر وانت الملم بمدى اهتمام صناع القرار ، فالوطن سيدي عند هؤلاء لا يتعدى عتبات بيوتهم ومزارعهم ، والشعب عندهم لا يتعدى افراد اسرهم واصدقاءهم!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012