أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


القدس العربي : على ماذا تكافئ سلطنة عُمان إسرائيل؟

بقلم :
27-10-2018 05:40 AM

لا تعتبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسلطنة عُمان أمس الأولى التي يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي فقد سبقتها زيارة سلفه إسحق رابين عام 1994، كما أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي زار القدس أكثر من مرة، أوّلها كانت عام 1995 والتقى فيها رئيس الوزراء المؤقت شمعون بيريز في القدس.
تعد السلطنة من أولى الدول الخليجية التي بدأت علاقات مع إسرائيل بعد انطلاق ما يسمى عملية السلام العربي الإسرائيلي (التي كان من محطاتها البارزة اتفاقات كامب ديفيد عام 1978 ومؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو عام 1993 ومعاهدة السلام الأردنية عام 1994)، وفي مطلع عام 2000 زار مسؤولون إسرائيليون مسقط بعد مباحثات لمسؤولين عُمانيين في القدس مع نظراء إسرائيليين، وقد وقع البلدان اتفاقا عام 1996 لافتتاح متبادل لمكاتب التمثيل التجاري لكن العلاقات جمدت رسميا مع اندلاع الانتفاضة الثانية في تشرين الأول/أكتوبر عام 2000.
زيارة نتنياهو سبقها تمهيد غريب في بداية السنة (شباط/فبراير) فقد زار وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي القدس والمسجد الأقصى والتقى مسؤولين وشخصيات فلسطينية، وكان مهندس السياسة الخارجية العُمانية هذا قد صرح في 10 كانون الأول/ديسمبر 2017 في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب أن جامعة الدول العربية «ليست مسجدا بل هي دار للسياسة» منبها إلى أن بلاده ستتخذ قرارات «تعبر عن حقائق الأمر في ذات الوقت الذي تسعد أشقاءنا في ساحات المظاهرات».
لا يوجد تفسير سياسيّ عقلانيّ لقرار عُمان، لا في التعبير عن «حقائق الأمر»، ولا بإسعاد «الأشقاء الفلسطينيين في ساحات المظاهرات» فزيارة نتنياهو تأتي في وقت يتعرّض فيه الفلسطينيون إلى محنة كبرى تتمثّل في هجوم منسق غير مسبوق بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأركان الدولة العبرية ممثلة في الحكومة والبرلمان والقضاء بتغطية عربية كبيرة تشارك فيها دول عربية وازنة (السعودية، مصر، الإمارات والبحرين)، كان من نتائجه الخطيرة إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وإعلان قانون القومية العنصريّ، وتشديد الحصار السياسي والمالي على السلطة الفلسطينية، والحصار والترويع بأشكاله المختلفة على غزة، وسحب الدعم الأمريكي عن الأونروا تمهيدا لتصفيتها، وآثار كل ذلك على اشتداد الخلاف الداخلي الفلسطيني.
ما هو إذن العامل السياسي شديد الأهمّية الذي جعل عُمان تقترح على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يزورها وما هو سرّ هذا التوقيت الغريب؟
معروف طبعاً أن السلطنة تحاول إبعاد نفسها عن المحاور الإقليمية الطاحنة في العالم العربي والشرق الأوسط، وأنها ترغب الإيحاء بأن لها طريقاً خاصاً غير تقليدي، ولعل هذا يمكن أن يفسّر دورها الوسيط بين الإيرانيين والعرب، وأطراف النزاع اليمني، لكنّ الرغبة في إبعاد السلطنة عن التخندقات الحادّة لا يكفي لتفسير هذه المكافأة الكبيرة لنتنياهو (وهو الغائص مجازا وفعلا في دماء الفلسطينيين) ولدولته العنصرية، فمفهوم أن تقوم الدول التي ألزمت نفسها باتفاقيات سلام مع إسرائيل بلقاءات «تعبر عن حقائق الأمر»، وأن تحاول كسر شرّ إسرائيل عنها والدفاع أحيانا عن «الأشقاء في ساحات المظاهرات»، لكن لقاء نتنياهو، في هذا الوقت العصيب على الفلسطينيين، لا يمكن أن يقرأه الإسرائيليون إلا على كونه مكافأة على استقوائهم الإجراميّ على الفلسطينيين، وأن يقرأه الفلسطينيون على أنه بيع لهم في المزاد العلنيّ المفتوح.
القدس العربي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-10-2018 09:39 AM

أعتقد بأن محمود عباس كان في زيارة رسمية لسلطنة عمان قبل ايام من زيارة رئيس وزراء دولة الاحتلال الصهيوني <br>ومع كل رفضي لكل تطبيع مع عدو لشعب العربي فهل هناك احتمالية التنسيق مع عباس مسبقا والترتيب لهذه الزيارة المشؤومة .<br>أتمنى بأن هذه الزيارة قامت على أساس التنسيق بين إيران والسلطنة وليس السلطة .<br><br>رأيي قد يصيب وقد يخطىء ..والله اعلم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012