أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الرجوع عن الخطا فضيلة والإصرار عليه جريمة
29-11-2011 10:10 AM
كل الاردن -

 

 المهندس كمال جريسات
اشكر معالي الدكتور الموسوعي المثقف زيد حمزة على ما ورد في مقاله المنشور في جريدة الرأي بتاريخ 18 -11-2011 المعنون: ' المفاعل النووي.. وتجربة المجرب ' !

وما شدّ اهتمامي هو حديثه عن العدد الضخم من المؤسسات المستقلة البالغة ثلاث وستون مؤسسة التي تكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة لا جدوى تذكر منها، وكيف أنها انشئت وفصلت لتناسب مقاييس بعض المحضيين برواتب وامتيازات تفوق رواتب نظرائهم في وزارات الدولة المختلفة بثلاثة اضعاف على الأقل مما أدى إلى تشوهات في الرواتب ..  علاوة على التداخل في مهام بعض تلك المؤسسات وضعف الرقابة مما ادى الى التشتت وضعف اشراف السلطة التنفيذية عليها .وهذا امر لا يجوز السكوت عنه واقتصادنا الوطني يعاني بشدة من كاهل المديونية المرتفعة والعجز الحاد في ميزانيتنا السنوية.. وذكر في مقاله كذلك هيئة الطاقة الذرية . ولا أريد الخوض في الحديث مجدداً عن سلبيات هذه المؤسسة والسير من خلالها لإنشاء مفاعل نووي لسنا بحاجة له ما دام لدينا مصادر مؤملة ومؤكدة تعزز اوضاع الطاقة المختلفة وتغنينا عن اللجوء للخيار النووي.

فعلى سبيل المثال، لنستذكر معاً مجدداً ، الطاقة الشمسية الوفيرة جداً وميزة الاستفادة القصوى منها من خلال توفر  330 يوم مشمس سنوياً ، كما اسلفت في مقالاتي السابقة، مما يحعل من توليد الكهرباء من اشعة الشمس الساقطة أمرا يسيراً يلغي حاجة المملكة من الطاقة الكهربائية ، إلى جانب طاقة الرياح المؤملة كثيراً ، علاوة على  توفر أجود أنواع الصخور الزيتية في العالم والبالغ الاحتياطي المؤكد منها أكثر من 40 مليار طن، ويصنف الأردن من حيث رقم الاحتياطي ، الدولة الثانية على مستوى العالم بعد كندا . علماص بأن أن تقطير كل طن من الصخر الزيتي يعطي مئة كيلوغرام نفط ( وهذا ما يعادل برميل- 156 لتر- ) ، بالإضافة إلى مئة كيلوغرام أخرى من الكبريت. هذا يعني أن موارد الصخر الزيتي لدينا كفيلة أن تفي بكافة حاجات المملكة من البترول لمدة تصل لحوالي 1200 عام. وللصخر الزيتي استعمالات عديدة مفيدة أخرى ، ليست مدار بحثنا اليوم.

تخطط شركة البترول البريطانية العالمية B.P  لإنتاج 300 مليون قدم مكعب يوميا من غاز الميثان الخالي من الكبريت وذلك في منطقة الريشة ،  علماً بان كل 6000 قدم مكعب من هذا الغاز ، يعادل برميل نفط واحد . وهذا يقود إلى أنه سيتوفر لدينا ما قيمته 50 ألف برميل نفط مكافىء ، بما يفي بكل احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية، ويغنينا عن استيراد الوقود الثقيل والنفط أو الغاز الوارد من مصر والذي اصبح مصدرا غير آمن ومقلق ومكلف لخزينة الدولة في حال انقطاع ذلك المصدر ، كما هو حاصل حالياً.

يذكرني مشروع الطاقة النووية بمشروع إنشاء سد الكرامة في عام 1993، والذي كلف خزينة الدولة أكثر من 60 مليون دينار لتخزين مياه مطرية يجب ألاّ تتجاوز ملوحتها ملوحة مياه الأمطار بحد كبير – 250 جزء بالمليون. ولقد تمت مخاطبة وزارة المياه آنذاك من قبل سلطة المصادر الطبيعية ، لطرح سلبيات إقامة المشروع. كما قام أيضاً في حينها أكثر من مختص في علوم الأرض والمياه والبيئة بتقديم النصح حول عدم مناسبة موقع المشروع ، ولكن دون جدوى. وأقيم السد ليخزن 55 مليون متر مكعب ملوحتها الآن تتجاوز 13 ألف جزء بالمليون ، لتتحول المياه لمياه آسنة لا يستفاد منها لا للزراعة ولا الري ولا الشرب. واصبحت تحتاج إلى عمليات تحلية يقوم بها القطاع الخاص لتباع حالياً للمواطنين عن طريق سلطة وادي الأردن.

واجزم بأن قرار جر مياه الديسي للشمال وصولاً إلى عمان وضواحيها هو قرار غير صائب، لأن مثل مياه الديسي تصنّف كثروة معدنية وليست ثروة مائية لكونها مياه أمطار تكونت قبل عدة آلاف من السنين في ذلك الجزء من الأردن، حيث كانت معدلات الرطوبة مرتفعة في حينه. ومن هذا المنطلق، فإن جرها خارج موقعها غير سليم، ومرهق .. استهجن كيف نحفر العديد من الآبار العميقة لجر 100 مليون متر مكعب سنوياً من المياه المعدنية  لاستعمالها لعدة أغراض ما بين برك سباحة وجاكوزي واستخدامها لأغراض الجلي وري الحدائق المنزلية وغير ذلك....  فمياه معدنية بهذه الجودة يجب ان تبقى مخزوناً استراتيجياً يقتصر فقط على مياه الشرب حاليا ومستقبلاً . فجر مئة مليون متر مكعب سنويا باتجاه الشمال وصولاً لعمان لن يحل مشكلة النقص الحاد المرتبط باحتياجنا السنوي البالغ حوالي 500 مليون متر مكعب في الوقت الحاضر. كان من الأجدى أن يصار إلى تعبئة مياه الديسي في أرضها وبيعها للسوقين المحلي والعالمي من خلال التعاقد مع شركات عالمية متخصصة، ممّا سيجلب لخزينة الدولة دعماً مالياً يقدر بأكثر من 15 مليار دينار أردني سنوياً. أما عن المشاريع التي تقوم بها بعض الشركات فقد اتخذت الحكومة السابقة بانهاء الاتفاقيات المبرمة معها بعد ان انتهت آجالها والتي خالفت نصوص اتفاقياتها.

لا تقتصر الأخطاء على المؤسسات الرسمية ، بل تتعداها إلى الشركات العامة. ففي عام 1993 ، نوت شركة البوتاس العربية إقامة سد ترابي في منطقة امتيازها. وحينها قام مدير الجيولوجيا في سلطة المصادر الطبيعية بنصح الشركة بعدم السير في المشروع في موقعه، كون جسمه يقع على فالق أرضي متحرك ، ولكن لا حياة لمن تنادي !!! أقيم السد الترابي وكلف الشركة 19 مليون دينار. وكانت النتيجة انهيار السد لاحقاَ . ولا أعلم إن تمّ محاسبة متبنّي المشروع من كبار المسئولين حينها!

– ولي رأي متواضع بهذه المناسبة ، حبّذا لو اخذ بها- ، وهو تشكيل لجنة متخصصة في عدة مجالات لتقديم النصح والمشورة للوزراء المعنيين قبل اتخاذ القرارات المرتبطة بدخول المشاريع الكبيرة المكلفة ، لدراسة مدى جدواها وأهميتها بالنسبة للمملكة.

والله وحب الوطن هما من وراء القصد!

                                                                   

                                                             

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2011 06:55 PM

بارك الله فيك... سمعت كلامك من وزير طاقه سابق بنفس المنطق، بس يبدو الرأي النافد لاشخاص اخرين .... كلامك يفهمه حتى غير المتخصص ، بس للاسف لاحياة لمن تنادي
وشكرا على التوضيح منك كونك متخصص بالموضوعات....

2) تعليق بواسطة :
29-11-2011 10:44 PM

الف شكر دكتور على المقال الرائع وكن لا حياة لمن تنادي

3) تعليق بواسطة :
30-11-2011 04:35 AM

إن ما كتبه عميد الكتاب الأردنيين صاحب الكلمة الجريئة المهندس المخضرم كمال جريسات يدل دلالة واضحة على صدق نواياه حيال مجتمعه ووطنه الذي أنغرس حبه في قلبه الذي لا يغفل لحظة واحدة عن النبض عشقا إليه، فشجاعة الكاتب الكبير في أسلوبه الرائع في المقالات يؤكد حمله عبء مسؤولية الوطن وإنمائه ودليل قاطع على خبرته الميدانية الواسعة وإطلاعه عن كثب على أدق التفاصيل بعيدا عن الجلوس خلف مكتب عاجي وتدفئة مركزية وخدم وحشم وسكرتيرات جميلات، في وقت لا تصنع فيه الأوطان إلا عن طريق استغلال ثرواتها الطبيعية بالشكل الأمثل وليس عن طريق مشاريع صغيرة لا تجدي نفعا ولا تساهم بتوظف عاطلين عن العمل تتزدحم بهم مختلف المناطق السكانية على امتداد رقعة الوطن.

4) تعليق بواسطة :
30-11-2011 09:20 AM

الموضوع كله موضوع كمشن (Commission).. اللي فيه كمشن أكثر رح يمشي.. لا تتعبوا حالكوا

5) تعليق بواسطة :
30-11-2011 10:19 AM

ان الاخ الكريم والمهندس الفاضل كمال جريسات(ابو ديانا) لا يمل ولا يكل من محاولة دق النواقيس والنصح والمشاركه بنوايا صادقه برايه الراجح ومنطقه الوطني النابع من خبرته ومعرفته وفوق هذا وذاك من حبه الصادق لوطنه.
واود ان اقول انني أؤيده وبشده في موضوع اعادة النضر بالبرنامج الوطني للطاقه النوويه. وأننا لو وجهنا نصف تكاليف هذا المشرؤع للطاقه المتجدده لكفانا.... الا ان نكون نفكر بانتاج قنبله نوويه...!!!! ههههههههههه.
ولو سمح لي عطوفته ان نعدل الاقتراح الذي قدمه الى اقتراح بإعادة النظر بتشكيل اللجنه الملكيه للطاقه والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير حمزه بن الحسين لإعادة النظر بالاستراتيجية الوطنيه للطاقه وتحويلها الى برامج عمل ملزمه للحكومه بغض النضر عن اي تغيير او تعديل وزاري. بمعنى العوده الى طريقة الخطط الخمسيه. ويكون اعضاء هذه اللجنه

6) تعليق بواسطة :
30-11-2011 02:36 PM

You are talking about having the experts study these projects and at the same time you assigned yourself as an expert for all these projects and derived conclusions.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012